
طالبت بريطانيا، مجموعة السبع بتسليم أوكرانيا "المزيد من الأسلحة" لمواجهة روسيا وفرض عقوبات جديدة على موسكو، وأعلنت عن نجاح القوات الأوكرانية في منع محاولة عبور روسية لنهر في دونباس.
وقالت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تروس، خلال اجتماع لمجموعة السبع في فانجلز شمال ألمانيا، الجمعة: "يجب تسليم أوكرانيا المزيد من الأسلحة لمواجهة روسيا".
وأضافت: "من المهم جداً في الوقت الحالي مواصلة الضغط على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من خلال إمداد أوكرانيا بالمزيد من الأسلحة وزيادة العقوبات ضد الكرملين".
في سياق متصل، أعلنت وزارة الدفاع البريطانية في نشرة دورية عبر حسابها على "تويتر"، الجمعة، أن القوات الأوكرانية نجحت في منع محاولة عبور روسية لنهر في دونباس.
وأضافت أن "صوراً تشير إلى أن روسيا فقدت وحدات مناورة مدرعة في مجموعة كتيبة تكتيكية واحدة على الأقل ومعدات الجسر العائم التي تم نشرها أثناء عبور نهر سيفرسكي دونيتس غربي بلدة سيفيرودونيتسك".
"تأثير سلبي"
يأتي ذلك، في وقت أكد فيه نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري ميدفيديف الجمعة، أن نتائج العقوبات على روسيا سيكون لها "تأثير سلبي" على العالم بأسره، وفق ما أوردته وكالة "سبوتنيك".
وأشار ميدفيديف عبر "تليجرام" إلى أن هذه النتائج تتمثل في "انهيار عدد من سلاسل التوريد العالمية للسلع وحدوث أزمة لوجستية كبرى، بما في ذلك انهيار أنشطة شركات الطيران الأجنبية التي يُحظر عليها التحليق فوق الأراضي الروسية".
وتابع: "ستشتد حدّة أزمة الطاقة في تلك الدول التي فرضت عقوبات انتحارية على نفسها عبر حظر استيراد الطاقة الروسية، وسيستمر الارتفاع في أسعار الوقود الأحفوري، وسيتباطأ تطور الاقتصاد الرقمي في العالم، كما سيشهد العالم أزمة غذاء دولية كاملة ومجاعة في دول عدّة".
وأضاف: "من الممكن حدوث أزمة نقدية ومالية في بعض البلدان، مرتبطة بتقويض استقرار عدد من العملات الوطنية، وتضخم متسارع، وتدمير النظام القانوني لحماية الملكية الخاصة، كما ستنشأ صراعات عسكرية إقليمية جديدة في تلك الأماكن التي لم يتم فيها حل الوضع سلمياً لسنوات عدّة أو تم تجاهل المصالح المهمة للاعبين الدوليين الرئيسيين".
وحذّر ميدفيديف من إمكانية "أن يصبح الإرهابيون أكثر نشاطاً، حيث يلاحظون أن اهتمام السلطات الغربية اليوم يتحول إلى مواجهة مع روسيا".
قصف منشأة نفطية
وميدانياً، قالت وزارة الدفاع الروسية في إفادة صحافية، إن أسلحة الاتحاد الروسي عالية الدقة دمّرت منشآت إنتاج مصفاة لتكرير النفط في الضواحي الشمالية لمدينة كريمنشوغ بمدنية بولتافا شمال أوكرانيا.
وقال الناطق باسم الوزارة إيجور كوناشينكوف:"دمرت أسلحة بحرية وجوية بعيدة المدى عالية الدقة على المشارف الشمالية لمدينة كريمنشوغ في مدينة بولتافا، مرافق إنتاج مصفاة لتكرير النفط وخزانات تعمل بالبنزين ووقود الديزل بغرض تزويد القوات الأوكرانية بمعدات عسكرية".
وأضاف: "دمر الجيش الروسي خلال العملية الخاصة ما يقرب من 850 طائرة مسيرة أوكرانية، بالإضافة إلى 165 طائرة معادية و125 طائرة هليكوبتر".
وتابع: "دمّرنا 3032 دبابة وعربة قتال مصفحة أخرى، و368 قاذفة صواريخ متعددة، و1491 مدفعية ميدانية وهاون، و2869 وحدة من الآليات العسكرية الخاصة".
جندي روسي يواجه تهمة "جرائم حرب "
وفي سياق آخر، مثل جندي روسي متهم بقتل مدني خلال غزو روسيا لأوكرانيا، أمام محكمة في كييف الجمعة تمهيداً لأول محاكمة متعلقة بجرائم حرب منذ بدء الهجوم في 24 فبراير.
واُحضر فاديم شيشيمارين (21 عاماً) إلى المحكمة لجلسة تمهيدية ووجهت إليه تهمة قتل مدني عمره 62 عاماً لم يكن مسلحاً، على ما أظهرت مشاهد نشرتها وسائل إعلام محلية.
ومثل شيشيمارين حليق الرأس مرتدياً سترة رمادية وزرقاء بقبعة، وأودع قفص الاتهام، على ما أظهر فيديو نشرته وسائل إعلام أوكرانية.
ويواجه عقوبة السجن مدى الحياة في حال إدانته بارتكاب جريمة حرب وقتل عمد.