لقاء فلسطيني-إسرائيلي في الأردن بحضور مصر وأميركا

time reading iconدقائق القراءة - 4
اشتباكات بين فلسطينيين ومستوطنين في الضفة الغربية المحتلة. 25 فبراير 2023 - AFP
اشتباكات بين فلسطينيين ومستوطنين في الضفة الغربية المحتلة. 25 فبراير 2023 - AFP
دبي/ عمان-الشرق

أكّد مسؤول أردني رفيع المستوى، لـ"الشرق"، استضافة الأردن اجتماعاً فلسطينياً – إسرائيلياً، الأحد، يضم ممثلين سياسيين وأمنين عن الجانبين، إضافة إلى مشاركة كبار مسؤولين وممثلين عن مصر والولايات المتحدة، يعتبر الأول من نوعه منذ سنوات.

وقال المسؤول الأردني إنّ جهود الأردن المبذولة لوقف الإجراءات الأحادية والوصول إلى فترة تهدئة وإجراءات بناء ثقة، وصولاً لانخراط سياسي أشمل بين الجانبين، أفضت إلى عقد هذا الاجتماع في مدينة العقبة بجنوب الأردن.

وشدد على أهمية الاجتماع، خاصة أنّ اللقاء سيجمع مسؤولين من الجانبين لأول مرة، إضافة إلى أنّه يمثل خطوة ضرورية للوصول إلى تفاهمات بين الجانبين لوقف حدة التوتر، على حد قوله.

وغادر وفد رسمي فلسطيني، السبت، إلى مدينة العقبة على متن مروحية أردنية، للمشاركة في اللقاء الخماسي، وضم الوفد كلاً من: أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، وعضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" نبيل أبو ردينة، ومدير المخابرات العامة ماجد فرج، والمستشار الدبلوماسي في الرئاسة مجدي الخالدي.

مطالب فلسطينية

وقالت مصادر مطلعة لـ"الشرق"، إن وفد فلسطين سيطالب في اللقاء بوقف الإجراءات الإسرائيلية المخالفة للاتفاقات الموقعة بين الجانبين، مثل الاستيطان، واقتحامات المسجد الاقصى، واجتياح مناطق السلطة، والاقتطاعات المالية من الإيرادات الجمركية. 

وأضافت المصادر أن "إسرائيل خرقت التفاهمات الأخيرة التي توصل لها الجانبان بواسطة أميركية، ونصت على عدم اتخاذ قرارات لإقامة بناء استيطاني لمدة 6 شهور، وتقليص اقتحامات مناطق السلطة، وعدم تغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى، وذلك حينما قامت باجتياح مدينة نابلس وقتلت 11 فلسطينياً". 

وتابعت المصادر أن الجانب الفلسطيني سيطالب في اللقاء بتعهد إسرائيلي أمام الوفود المشاركة بالتوقف عن اقتحام مناطق السلطة، والتي ستتولى التفاهم مع المجموعات المسلحة بشأن عدم القيام بهجمات من داخل هذه المدن. 

وأشارت إلى وجود خطة أميركية لتأهيل قوى الأمن الفلسطينية لتولي الأمن في هذه المناطق، وفقاً لما نصت عليه الاتفاقات، وأن الجانب الفلسطيني يربط ذلك بتعهد إسرائيلي تام بالتوقف عن اقتحامها. 

وأضافت: "لا يمكن لقوى الأمن الفلسطينية ممارسة مهامها في وقت تقتحم فيه قوات الاحتلال هذه المناطق". 

وقالت المصادر إن "الجانب الفلسطيني وافق على الخطة الأميركية لتكون مدخلاً لخلق أفق سياسي يقوم على إنهاء الاحتلال"، محذرةً من عدم قدرة أية تفاهمات أمنية على الصمود من دون وجود أفق سياسي. 

اتصال أميركي إسرائيلي

وفي وقت سابق السبت، دعا وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، إسرائيل إلى تهدئة التوترات في الضفة الغربية المحتلة، مشدداً على التزام الولايات المتحدة "الراسخ" بأمن تل أبيب.

وجاء في بيان صادر عن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون)، السبت، أن أوستن أجرى اتصالاً هاتفياً بنظيره الإسرائيلي يوآف جالانت.

وقال المتحدث باسم البنتاجون بات رايدر، في البيان، إن وزير الدفاع الأميركي "شجع على تهدئة التوترات في الضفة الغربية بعد عملية عسكرية (إسرائيلية) في نابلس هذا الأسبوع أسفرت عن سقوط ضحايا من المدنيين".

وأكد أوستن، بحسب البيان، "التزامه الراسخ بأمن إسرائيل، وبحق إسرائيل في الدفاع عن مواطنيها في مواجهة الإرهاب".

وقال رايدر إن الوزيرين ناقشا كذلك قضايا الأمن الإقليمي.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات