مع قرب استئناف محادثات فيينا.. لبيد إلى واشنطن للتشاور بشأن إيران

time reading iconدقائق القراءة - 4
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ووزير الخارجية الإسرائيلي يائير لَبيد خلال لقاء في روما - 27 يونيو 2021  - REUTERS
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ووزير الخارجية الإسرائيلي يائير لَبيد خلال لقاء في روما - 27 يونيو 2021 - REUTERS
دبي -الشرق

أعلن مكتب وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لَبيد، الأربعاء، توجه لبيد إلى العاصمة الأميركية واشنطن الأسبوع المقبل، للقاء نظيره الأميركي أنتوني بلينكن، وإجراء محادثات مع كبار مسؤولي الإدارة الأميركية بشأن إيران، وذلك مع قرب استئناف محادثات فيينا بشأن إحياء الاتفاق النووي، الذي تعارضه تل أبيب.

ووفقاً لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، فإن لَبيد "لن يلتقي" الرئيس الأميركي جو بايدن خلال الرحلة التي ستستغرق ثلاثة أيام في الفترة من 12 إلى 14 أكتوبر الجاري.

وعلى الرغم من عدم الإعلان رسمياً عن أجندة الاجتماع، فإنه من المتوقع أن يناقش الطرفان المحادثات التي ترعاها أوروبا في فيينا والهادفة إلى إحياء الاتفاق النووي بين إيران والقوى العالمية، والتي عُلقت لعدة أشهر، وأُعلن مؤخراً عن توقعات باستئنافها "قريباً".

في المقابل، نقل موقع "أكسيوس" عن مسؤولين إسرائيليين قولهم، إن "إدارة بايدن يجب أن تعد حزمة جديدة من العقوبات على إيران، مع التأكيد على أن تهديدات واشنطن العسكرية موثوق بها".

وأضافوا: "قلنا للأميركيين إنه بدون هذين الأمرين، لن يكون لدى الإيرانيين أي حافز للعودة إلى الاتفاق النووي لعام 2015".

وفي الاجتماع الأخير بين الطرفين والذي عُقد في العاصمة الإيطالية روما في يونيو الماضي، أخبر لَبيد بلينكن أن لدى إسرائيل "بعض التحفظات الجادة" بشأن الاتفاق النووي الجاري التفاوض عليه في فيينا.

وعود أميركية

وكان البيت الأبيض جدد في بيان، الثلاثاء، التزام الولايات المتحدة بأمن إسرائيل، وعدم امتلاك إيران أسلحة نووية، مشيراً إلى أن واشنطن ستلجأ إلى خيارات أخرى، حال فشل الدبلوماسية في تحقيق ذلك. 

وحسبما ورد في بيان للبيت الأبيض، فقد التقى مستشار الأمن القومي جيك سوليفان، في وقت سابق الثلاثاء، وفداً إسرائيلياً رفيع المستوى يرأسه مستشار الأمن القومي إيال حولاتا، ضمن اجتماعات المجموعة الاستشارية الاستراتيجية بين الولايات المتحدة وإسرائيل.

ووفقاً للبيان، فإن سوليفان أكد التزام الرئيس جو بايدن بأمن إسرائيل وضمان عدم حصول إيران على سلاح نووي، مشيراً إلى أن الإدارة الأميركية تعتقد أن "الدبلوماسية أفضل طريق لتحقيق هذا الهدف، لكن حال فشل ذلك فإن واشنطن مستعدة للتوجه إلى خيارات أخرى". 

ووافق مستشارا الأمن القومي، خلال الاجتماع، على الحفاظ على حوار مفتوح وبنّاء، وتوسيع التنسيق الوثيق بين فرقهم المشتركة والوكالات بشأن القضايا الحيوية التي تؤثر على الأمن القومي الإسرائيلي والاستقرار الإقليمي.

"استئناف قريب"

وفي سياق متصل، قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، خلال لقاء عقده مع نظيره الروسي سيرجي لافروف، في وقت سابق، الأربعاء، إنه "يتوقع استئناف المحادثات النووية قريباً".

وأضاف: "نحن الآن بصدد الانتهاء من المشاورات بشأن هذه المسألة وسنستأنف قريباً مفاوضاتنا في فيينا".

ووصل وزير الخارجية الإيراني إلى موسكو، مساء الثلاثاء، على رأس وفد تلبية لدعوة من نظيره الروسي لبحث قضايا الاتفاق النووي، وأفغانستان، والوضع في بحر قزوين ومنطقة جنوب القوقاز، فضلاً عن التطورات في الشرق الأوسط، بحسب ما أوردته وكالة "مهر" الإيرانية.

وبدأت محادثات فيينا في أبريل الماضي، بين الولايات المتحدة وإيران بشكل غير مباشر، بمشاركة الدول الموقعة على الاتفاق (بريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين) لبحث العودة للاتفاق النووي الذي يحد من أنشطة طهران النووي، مقابل رفع العقوبات عنها.

وأجرى أطراف الاتفاق النووي 6 جولات من المباحثات بين أبريل ويونيو الماضيين، دون أن يحدد بعد موعد جديد لاستئنافها.

اقرأ أيضاً: