وقّعت الفلبين واليابان، الخميس، 7 اتفاقات تهدف إلى تعزيز روابطهما العسكرية وفي مجالات البنية التحتية، وذلك وسط تنامي قوة الصين في المنطقة.
وجاء في بيان لوزارة الخارجية الفلبينية أوردته "بلومبرغ"، أن الرئيس الفلبيني فرديناند ماركوس جونيور ورئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا شهدا توقيع الاتفاقات، التي تضمنت أيضاً منح قروض لأجزاء من خط السكك الحديدية للركاب على الجزيرة الرئيسية بالفلبين.
ورحب كيشيدا باتفاق الدفاع، قائلاً: "سنواصل النظر في تعزيز التعاون بين اليابان والولايات المتحدة والفلبين بشأن المعدات والتكنولوجيا، فضلاً عن العمل باتجاه تعزيز وتسهيل التدريب المشترك".
وأضاف أنه "شرح استراتيجية الأمن القومي الجديدة لبلاده"، فيما رحب ماركوس بالتزام اليابان بـ"نظام دولي حر ومفتوح قائم على القواعد".
بدوره، وصف ماركوس اليابان بأنها "دولة صديقة، وواحدة من أقرب جيران الفلبين"، مضيفاً أن اليابان "تختلف عن الأماكن الأخرى التي كنا فيها. تفاعلاتنا بالفعل متطورة للغاية".
وتمثل الزيارة أحدث خطوة في جهود طوكيو لبناء علاقات دفاعية مع شركاء غير الولايات المتحدة، حليفها الرسمي، كما تأتي بعد أسبوع من إعلان الفلبين أنها ستسمح للولايات المتحدة بالوصول إلى المزيد من قواعدها العسكرية.
علاقات اقتصادية قوية
وفي وقت سابق الخميس، التقى ماركوس بمدراء تنفيذيين لشركات يابانية، وحصل على تعهدات باستثمار في أشباه الموصلات والإلكترونيات، من دون تحديد المبلغ.
ويعاني البلدان من التوترات مع الصين، إذ وصفت اليابان بكين بأنها "تحدٍ استراتيجي غير مسبوق" في وثيقة جديدة للأمن القومي، بينما تشرع في تحديث دفاعي تاريخي.
وتخوض مانيلا وطوكيو نزاعات إقليمية مع الصين في بحر الصين الجنوبي وبحر الصين الشرقي على التوالي، وهما حريصتان على الحفاظ على الاستقرار في تايوان المجاورة، التي تعتبرها بكين جزءاً من أراضيها.
كما تتمتع طوكيو ومانيلا بعلاقات اقتصادية عميقة، حيث تعد اليابان ثاني أكبر شريك تجاري للفلبين والوحيدة التي أبرمت معها الدولة الواقعة في جنوب شرق آسيا اتفاقية تجارة حرة ثنائية.