روسيا تنفي شائعات وجود "فاجنر" في بوركينا فاسو

time reading iconدقائق القراءة - 3
متظاهر يرفع العلم الروسي خلال احتجاجات في بوركينا فاسو تطالب برحيل القوات الفرنسية. 20 يناير 2023 - AFP
متظاهر يرفع العلم الروسي خلال احتجاجات في بوركينا فاسو تطالب برحيل القوات الفرنسية. 20 يناير 2023 - AFP
موسكو-أ ف ب

نفى نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوجدانوف، الخميس، الشائعات المستمرة بشأن وجود مجموعة "فاجنر" الروسية المسلحة في بوركينا فاسو، لكنه أكد "تصميم" بلاده على تعزيز تعاونها مع هذا البلد الإفريقي الذي يشهد تجدداً في أعمال العنف الجهادية. 

وقال بوجدانوف في مقابلة مع وكالة الأنباء "ريا نوفوستي": "فيما يتعلق بالشائعات بشأن الوجود المفترض لمدربين من شركة مسلحة روسية خاصة في بوركينا فاسو فهي لا أساس لها من الصحة". 

وأشار بوجدانوف إلى "تكهنات في وسائل الإعلام، بما في ذلك بشأن المساعدة العسكرية الروسية المفترضة للبلاد" بينما تنفي موسكو أن تكون المجموعة العسكرية الحاكمة في العاصمة واجادوجو طلبت مساعدة لضمان الأمن في بعض المناطق. 

مع ذلك، تداولت وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع الفيديو تظهر فيها قوات مسلحة روسية في بوركينا فاسو في الأسابيع الأخيرة، لكن المجموعة التي يقودها يفجيني بريجوجين لم تؤكد في هذه المرحلة وجودها في هذا البلد الواقع في غرب إفريقيا. 

ونفى رئيس العسكريين الحاكمين في بوركينا فاسو الكابتن إبراهيم تراوري مطلع الشهر الحالي وجود مرتزقة "فاجنر" في بلاده، مؤكداً أن من يدافع عن بوركينا هم "متطوعو الدفاع عن الوطن" القوة الرديفة للجيش.

وطلبت المجموعة العسكرية في يناير الماضي من قوة "سابر" الفرنسية التي تضم 400 جندي من القوات الخاصة مغادرة البلاد بعد مهمة دامت 14 عاماً، حرصاً على "سيادتها" في محاربة المسلحين.

ورداً على سؤال عن انسحاب الفرنسيين، قال ميخائيل بوجدانوف أن ذلك "لن يؤثر على الأرجح بشكل خطر على الوضع الأمني" في البلاد. 

وبين الشركاء الجدد المطروحين، تذكر واجادوجو باستمرار تعزيز شراكتها مع روسيا كما فعلت جارتها مالي.

من جهته، أكد بوجدانوف أن روسيا تعتزم "المشاركة بنشاط في الجهود الجماعية لتحقيق الاستقرار في الوضع في بوركينا فاسو". 

وشدد على تصميم بلاده على "تطوير تعاون متعدد الأوجه مع بوركينا فاسو وقادة هذا البلد"، مشيراً إلى أن "تدريب العسكريين الوطنيين في جامعاتنا المتخصصة لمحاربة المجموعات الإرهابية له أهمية كبيرة خصوصاً بالنسبة للسلطات الجديدة" في بوركينا فاسو، وتابع "بالتأكيد سنقوم بهذا العمل".

وشهدت بوركينا فاسو انقلابين العام الماضي كان الدافع لهما الاستياء داخل المؤسسة العسكرية من إخفاق الحكومة في كبح تمرد تشهده البلاد منذ العام 2015.

وتضاعفت الهجمات التي تشنّها جماعات مرتبطة بتنظيمي "داعش" والقاعدة في بوركينا فاسو منذ عام 2015، وأدّت إلى سقوط الآلاف ونزوح مليوني شخص على الأقل.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات