احتجاجات الشرق توقف تصدير واستيراد النفط في السودان

time reading iconدقائق القراءة - 5
سودانيون يسيرون على امتداد خطوط السكك الحديدية في محطة سكة حديد عطبرة-أرشيفية - REUTERS
سودانيون يسيرون على امتداد خطوط السكك الحديدية في محطة سكة حديد عطبرة-أرشيفية - REUTERS
الخرطوم/دبي- الشرق

أغلق عشرات المحتجين، السبت، محطة السكك الحديدية بمنطقة هيا في ولاية البحر الأحمر شرقي السودان (أكبر محطة لنقل المنتجات النفطية في البلاد)، بعد 5 أيام من إغلاق ميناء بورتسودان الرئيسي بسبب احتجاجات المعترضين على اتفاق جوبا للسلام ، فيما تحدث وزير النفط السوداني عن "وضع خطير جداً".

وأعلن "المجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديات المستقلة"، الذي يمثل المحتجين، أنه جرى أيضاً إغلاق خط البنزين الناقل من مدينة "هيا" إلي الخرطوم .

وأكد وزير النفط السوداني جادين علي العبيد لوكالة "فرانس برس" السبت، أن محتجين في مدينة بورتسودان أغلقوا خطي تصدير واستيراد النفط في البلاد، متحدثاً عن "وضع خطير جداً".

وقال العبيد: "أغلق المحتجون أنبوبي النفط اللذين ينقلان صادر دولة جنوب السودان إلى ميناء بورتسودان والوارد من الميناء إلى داخل البلاد". وأضاف: "لقد أُغلقت مداخل ومخارج ميناء تصدير النفط تماماً والوضع خطير جداً".

وفي تصريحات خاصة لـ"الشرق"، قال العبيد إن عملية ضخ النفط من الآبار بجنوب السودان مستمرة، إلا أن الشحن والتصدير عبر الموانئ السودانية توقف تماماً.

وأشار إلى أن "خسائر إغلاق موانئ بورتسودان لا يمكن تقديرها في الوقت الراهن، ومن المؤسف أن يتم إغلاق البلاد ومنعها من التصدير".

وذكر مصدر بوزارة النفط في جنوب السودان لـ"الشرق"، أن جوبا "قلقة" من أزمة شرق السودان وتأثيرها على تصدير النفط عبر الموانئ السودانية. وتابع المصدر: "نصدر حوالي 163 ألف برميل يومياً عبر ميناء بشائر في السودان".

ولاحقاً ذكر جادين في بيان أن خط أنابيب وارد المنتجات البتروليه توقف عن العمل بصورة كاملة بسبب الإغلاق كما توقفت محطات الضخ ما يعني توقف وارد المنتجات البترولية.

وأضاف أن أنه يوجد مخزون من النفط "يكفي حاجة البلاد لمدة لا تتجاوز الـ10 أيام فقط بالإضافة إلى استمرار الإنتاج في مصفاة الخرطوم بصورة طبيعية".

وأشار إلى أن العمل لا زال مستمراً في خط أنابيب خام البترول الذي يعمل على تصدير بترول جنوب السودان، ومد محطة أم دباكر للكهرباء ومصفاة الخرطوم بالخام.

وأوضح أن "توقف الصادر بسبب منع إحدى البواخر من نقل الخام، أدى إلى تخزينه في المستودعات الرئيسية بميناء بشائر وهذا لن يستمر أكثر من 10 أيام بعدها ستمتلئ المستودعات بالخام وبالتالي الخط الناقل ما يجعله عرضة للتجمد والتلف و يعد هذا الخط الأطول في إفريقيا حيث بلغت كلفته الماليه حوالي 1.8 مليار دولار".

ونوه إلى أن الأضرار قد تلحق بخط الأنابيب الذي يعتبر الأطول في إفريقيا والذي بلغت كلفته الماليه حوالي 1.8 مليار دولار، إضافة إلى إيقاف الإنتاج في حقول دولة جنوب السودان، وفقدان عائدات الخرطوم من النقل السنوي عبر الخط و قدرها 300 مليون دولار سنوياً، وكذلك غرامات تأخير بواخر الشحن تفوق الـ 25 ألف دولار في اليوم. 

وزاد العبيد: "نأمل أن يتم الوصول لرفع حالة الإغلاق الراهن خلال مدة أقصاها أسبوع من اليوم لتفادي كل هذه الخسائر و الأضرار".

ويمتد الأنبوب الناقل لنفط دولة جنوب السودان من العاصمة جوبا وحتى ميناء بورتسودان بغرض التصدير، وفي المقابل يستفيد السودان من تحصيل رسوم عبور على هذا  النفط.   

والجمعة، أغلق عشرات المحتجين مدخل مطار مدينة بورتسودان وجسراً يربط ولاية كسلا في الشرق بسائر الولايات السودانية، احتجاجاً على اتفاق سلام وقعته الحكومة السودانية العام الماضي.

والأسبوع الماضي، قام متظاهرون بغلق ميناء بورتسودان، كما أغلقوا الطريق الذي يربط المدينة الساحلية ببقية أجزاء البلاد، اعتراضاً على اتفاق السلام.

وفي أكتوبر وقعت الحكومة الانتقالية السودانية في مدينة جوبا اتفاق سلام تاريخياً مع عدد من الحركات التي حملت السلاح في عهد الرئيس السابق عمر البشير احتجاجاً على التهميش الاقتصادي والسياسي لهذه المناطق.

وفي الشهر نفسه وبعد التوقيع، قامت قبائل البجا في شرق السودان بالاحتجاج وإغلاق ميناء بورتسودان العام الماضي عدة أيام، اعتراضاً على عدم تمثيلها في الاتفاق.

ويضم شرق السودان ولايات البحر الأحمر وكسلا والقضارف، وهو من أفقر مناطق البلاد.

اقرأ أيضاً: