تقرير: برنامج يتيح لـ"الاستخبارات" البحث بوثائق أجنبية دون معرفة اللغة

time reading iconدقائق القراءة - 3
شعار وكالة الاستخبارات المركزية في مقرها الرئيسي بالولايات المتحدة، لانجلي، فيرجينا - REUTERS
شعار وكالة الاستخبارات المركزية في مقرها الرئيسي بالولايات المتحدة، لانجلي، فيرجينا - REUTERS
دبي-الشرق

طوّرت شركة تقنية أميركية متقدمة بالتعاون مع أجهزة استخبارات، نظام تعلّم آلي جديد يسمح بالبحث في وثائق وتسجيلات أجنبية دون معرفة اللغة، حسب موقع "سي4 آي إس آر نت".

وقال الموقع الأميركي، المتخصص في تكنولوجيا الدفاع في تقرير، الثلاثاء، إن أجهزة الاستخبارات، أصبح لديها الآن أداة تسمح للمستخدمين الناطقين باللغة الإنجليزية بالبحث في نصوص وخطابات بلغة أجنبية للحصول على معلومات.

وأضاف أن الأداة الجديدة طوّرتها شركة "رايثون بي بي إن للتكنولوجيا" (Raytheon BBN Technologies) في إطار شراكة مع "نشاط مشروعات الأبحاث المتقدمة الاستخباراتية بالولايات المتحدة" (IARPA)، وهي منظمة داخل مكتب مدير الاستخبارات القومية بأميركا، تطور تقنيات لحل بعض أصعب مشكلات أجهزة الاستخبارات.

وتعمل الأداة الجديدة بمجرد إدخال المستخدمين طلب بحث باللغة الإنجليزية، إذ يبحث البرنامج في مستندات وتسجيلات بلغات أجنبية للعثور على النتائج ذات الصلة، وترجمة ما يجده مرة أخرى إلى اللغة الإنجليزية قبل تقديم النتائج إلى المستخدم. 

وقالت شركة "رايثون" في بيان، الاثنين، إن برنامجها الذي "يتلقى ويُخرج بيانات بالإنجليرية"، يسمح للمشغلين بالبحث في مستندات أجنبية، والعثور على النتائج وفهم سياقها ومعناها دون الحاجة إلى التحدث باللغة المكتوب بها الوثائق.

5 لغات

وأوضحت الشركة أنها استخدمت لغات الكازاخستانية والباشتو والصومالية والسواحيلية والتاجالوجية باعتبارها لغات أجنبية ذات نمط بيانات منخفض في خوارزميتها للتعلم الآلي التي اختبرتها أيضاً مع اللغات الفارسية والبلغارية والليتوانية والجورجية.

وقال جون ماكول، مدير البرنامج،: "هذا النظام صُمم لتطبيقه على أي لغة أجنبية"، وفق البيان.

وأضاف: "تمثل اللغات قليلة المصادر تحدياً خاصاً لتقنيات الاستخلاص والترجمة بسبب نقص البيانات لأنظمة التدريب، وقد واجهت الشركة هذا التحدي من خلال تطوير تقنيات للتغلب على مشكلة البيانات المنخفضة وتطبيقها على نظام شامل يتجاوز أهداف البرنامج".

ولفت الموقع إلى أن هذه التقنية جزء من برنامج "نشاط مشروعات الأبحاث المتقدمة الاستخباراتية" للترجمة الآلية، لاسترجاع المعلومات باللغة الإنجليزية بأي لغة أو مادة، الذي أُطلق عام 2017، و"رايثون" واحدة من 4 متعاقدين رئيسيين يطورون الحلول. 

وقال كارل روبينو، مدير برنامج "نشاط مشروعات الأبحاث المتقدمة الاستخباراتية"، إن "الأدوات والتقنيات التي طوّرت في إطار البرنامج ستعزز قدرتنا على العثور على محتوى بلغة أجنبية وفحصه وتحليله من دون الحاجة إلى تعلم اللغة". 

وأضاف في بيان: "توفر هذه الإمكانات الجديدة ميزة كبيرة بالنسبة للغات قليلة المصادر، إذ تكون الخبرة محدودة".

ولم تكشف "رايثون" عن قيمة عقدها مع الوكالة الاستخباراتية على الرغم من أنها أشارت إلى أنها تعمل معها لتطوير الحلول منذ 4 سنوات.

اقرأ أيضاً: