
أعلنت المملكة المتحدة عن التشكيل الحكومي لرئيسة الوزراء ليز ترَس، التي تسلمت منصبها في وقت سابق الثلاثاء، بعد فوزها برئاسة حزب المحافظين خلفاً لبوريس جونسون.
وجاء في بيان الحكومة البريطانية، أنه تم تعيين تيريز كوفي، وزيرةً للصحة ونائبةً لترَس، كما تم تعيين جيمس كليفرلي وزيراً للخارجية، فيما بقي وزير الدفاع بن والاس في منصبه.
وفي المقابل، تم تعيين المدعية العامة لإنجلترا وويلز، سويلا برافرمان، وزيرةً للداخلية، فيما تم تعيين وزير الدولة للأعمال والطاقة والاستراتيجية الصناعية كواسي كوارتنج، وزيراً للمالية.
كما تم اختيار ويندي مورتون لتولي منصب مسؤولة الانضباط في حزب المحافظين، وهي أول امرأة تشغل هذا المنصب.
وتم تعيين براندون لويس وزير الدولة لشؤون العدل. وسيشغل ناظم الزهاوي منصب وزير المساواة بعدما شغل منصب وزير المالية منذ 6 يوليو الماضي.
وكان قصر باكينجهام أعلن، في بيان، أنّ الملكة إليزابيث الثانية التقت زعيمة حزب المحافظين المنتخبة، وكلفتها بتشكيل حكومة جديدة خلال اجتماع في مقرّ إقامتها في قلعة بالمورال باسكتلندا.
وأُعلن فوز ترَس (47 عاماً) بعد انتخابات داخلية ضمن صفوف الحزب المحافظ، الاثنين، في أعقاب حملة انتخابية بدأت في يوليو الماضي.
ترَس: سنتجاوز العاصفة
وفي وقت سابق الثلاثاء، قالت ترَس في أول خطاب لها إن بلادها "تستطيع إعادة بناء الاقتصاد"، وإنها واثقة من "إمكانية تجاوز العاصفة".
وفي مستهل أول خطاب لها من "داونينج ستريت"، قالت ترَس إنّها "قبلت تكليف جلالتها (الملكة إليزابيث الثانية) لتشكيل حكومة جديدة". وأضافت: "أتشرف بتحمل المسؤولية في هذا الوقت الحرج الذي تمر به البلاد".
ووجهت ترَس الشكر لرئيس الوزراء السابق بوريس جونسون، قائلة إن "التاريخ سيذكره"، مشيرة إلى أنّه قاد البلاد خلال "بريكست"، وجائحة كورونا، والتصدي للعدوان الروسي على أوكرانيا.
أزمات عدة
يشار إلى أن معدّل التضخم بلغ أعلى مستوى له منذ 40 عاماً ليسجّل 10.1% في ظل توقعات بأن القادم أسوأ، بينما يخيّم شبح الركود مع دخول فصل الشتاء.
ويعاني البريطانيون من زيادة نسبتها 80% في فواتير الغاز والكهرباء اعتباراً من أكتوبر المقبل، في وقت تحذّر الأعمال التجارية من أنها قد تنهار في حال ارتفاع التكاليف بشكل أكبر.
وتعهّدت ترَس التي تسوّق لنفسها على أنها من المدافعين عن الأسواق الحرة بخفض الضرائب لتحفيز النمو، رغم تحذيرات من تفاقم التضخم.
وتطرقت ترَس إلى أزمة أوكرانيا، قائلةً إنها "ستتخذ إجراءات لمواجهة أزمة الطاقة التي نتجت عن حرب بوتين". وأضافت: "سنواصل العمل مع الشركاء لمواجهة التحديات العالمية التي تسببت بها روسيا بغزو أوكرانيا.. وسنقف متحدين مع حلفائنا للدفاع عن الديمقراطية في العالم".
اقرأ أيضاً: