قالت السلطات في الفلبين، الثلاثاء، إن زلزالين قويين ضربا جنوب البلاد، أدى أحدهما إلى تدمير مبان، ودفع مئات القرويين إلى ترك منازلهم.

وأوضحت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية، أن زلزالاً بقوة 6 درجات ضرب على عمق ضئيل قرابة الساعة الثانية بعد الظهر في مقاطعة دافاو دي أورو الجبلية في جزيرة مينداناو على بعد كيلومترات قليلة من ماراجوسان.

والزلازل التي تقع على عمق ضئيل غالباً ما تلحق أضراراً أكبر من تلك العميقة، إلا أن السلطات المحلية قالت إن الهزة لم تلحق أضراراً كبيرة، لكنّ زلزالاً ثانياً قوته 5.6 درجات وقع على عمق ضئيل بعد ثلاث ساعات تقريباً في نيو باتان المجاورة، ما تسبب في انهيار بعض المنازل.

وقالت لين دولولاسا، المسؤولة عن إدارة الكوارث في هذه المنطقة إن حوالى 300 شخص أجبروا على مغادرة منازلهم في قرية أنداب، حيث "انهارت بعض المنازل".

وأفاد المسؤول المحلي جاي سوايباجيو، بأن 100 شخص أصيبوا داخل مركز تسوق في مدينة تاجوم في مقاطعة دافاو ديل نورتي المجاورة بشظايا زجاج محطم، وألواح متساقطة أثناء فرارهم من المبنى.

وأظهرت صور نشرت على صفحة وكالة الكوارث في دافاو ديل نورتي على "فيسبوك" أجزاء منهارة من السقف داخل مركز التسوق، بسبب "سلسلة الهزات".

وقالت الشرطية ستيفاني كليمين من مدينة تاجوم، الواقعة على مسافة 40 كيلومتراً من ماراجوسان، إن الزلزال الأول استمر 30 ثانية وتلته هزات ارتدادية.

"حزام النار"

وتشهد الفلبين هزات شبه يومية بسبب موقعها على "حزام النار"، الذي يتسبب بنشاط زلزالي وبركاني كبير، ويمتد من اليابان عبر جنوب شرق آسيا وحوض المحيط الهادي.

وغالبية الزلازل هذه ضعيفة ولا يشعر بها السكان، لكن بعضها يضرب عشوائياً، ويكون قوياً في ظل غياب للتكنولوجيا التي تُمكن من توقع حدوثها.

ووقع آخر زلزال كبير في أكتوبر شمال الفلبين، إذ ضرب الزلزال الذي بلغت قوته 6.4 درجات بلدة دولوريس الجبلية في مقاطعة أبرا، ما أسفر عن إصابة الكثير من الأشخاص، وإلحاق أضرار بمبان وقطع التيار الكهربائي عن معظم المنطقة.

وفي يوليو 2022، تسبب زلزال بقوة 7 درجات في مقاطعة أبرا الجبلية، بانزلاقات تربة وتصدعات في الأرض، ما أسفر عن سقوط 11 شخصاً وإصابة المئات.

اقرأ أيضاً: