الجزائر تعرض بيع طاقتها الفائضة من الكهرباء لأوروبا

time reading iconدقائق القراءة - 4
الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون - "الرئاسة الجزائرية"
الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون - "الرئاسة الجزائرية"
الجزائر-رويترز

قال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون الخميس إن الجزائر تعرض على أوروبا بيع طاقتها الفائضة من الكهرباء وتخطط لمد أنبوب طوله 270 كيلومتراً تحت البحر باتجاه إيطاليا.

وأضاف تبون في تصريحات لوسائل الإعلام المحلية أن الجزائر تسعى أيضاً لمضاعفة صادراتها من الغاز لتصل إلى 100 مليار متر مكعب سنوياً من 56 ملياراً في 2022، لافتاً إلى أنه أعطى تعليمات لشركة "سونطراك" لرفع صادرات الغاز إلى 100 مليار متر مكعب.

وتابع الرئيس الجزائري: "نحن ملتزمون مع الشريك الإيطالي برفع قدراتنا من الغاز إلى 35 مليار متر مكعب".

وفي وقت سابق الثلاثاء، أكدت الجزائر التي تعد أحد أهم مصدري الغاز في العالم أنها تُعارض قرار الاتحاد الاوروبي تحديد سقف لأسعار الغاز الطبيعي عند 180 يورو للميجاواط/ساعة، واعتبر وزير الطاقة محمد عرقاب أن "أسواق الطاقة يجب أن تبقى حرة".

وصرح عرقاب على هامش يوم الطاقة الجزائري الألماني أن "الجزائر لا تدعم فكرة تسقيف الأسعار مهما كانت الظروف"، مضيفاً أن "أسواق الطاقة يجب أن تبقى حرة لمواصلة الانجازات والاستثمارات في المنبع" بحسب ما نقلت وكالة الانباء الجزائرية.

وأضاف: "لدينا اتفاقيات مع شركائنا في أوروبا لتزويدهم بالطاقة وبالأخص الغاز الطبيعي. والجزائر تُعتبر مورّد موثوق فيه وآمن بالنسبة لأوروبا، ونحن على اتفاق تام مع شركائنا الاوروبيين بالنسبة لأسعار طويلة المدى".

وشهدت أسعار الغاز ارتفاعاً كبيراً بعد بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، وصولاً إلى نحو 340 يورو للميجاواط/ساعة في الصيف.

الانضمام لـ"بريكس"

الرئيس الجزائري قال إن بلاده ستنضم العام المقبل إلى مجموعة بريكس التي تضم روسيا والصين والهند والبرازيل وجنوب إفريقيا. 
          
 وأشار إلى أن الصين وروسيا وجنوب إفريقيا والبرازيل موافقون على دخول الجزائر إلى المنظمة، لافتاً إلى أنه سيزور روسيا تلبية لدعوة نظيره الروسي فلاديمير بوتين،وأن والصداقة بين الدولتين ليست موجهة ضد بلد آخر.

"تعزيز الإنجازات"

وبحسب ما أفادت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية، وصف تبون 2023 بأنها "سنة تعزيز وتكريس ما تم تحقيقه من إنجازات"، مؤكداً بهذا الخصوص بأنه "ليس راض 100% عن ما تم تجسيده لغاية الآن، حيث كان من الممكن أن نحقق أكثر من ذلك".

وعن تقييم ما تم إنجازه حتى الآن، فضل الرئيس الجزائري "ترك ذلك للمواطن ولمن ساهموا في إحداث التغيرات الكبرى التي كنا نتمناها"، مذكراً بأنه كان قدّم خلال حملته الانتخابية للرئاسة في 2019 ولأول مرة التزامات مكتوبة بلغ عددها 54 التزاماً تيمناً بالعام 1954، الذي شهد "اندلاع الثورة التحريرية بدل الاكتفاء بتقديم وعود مثلما كانت قد جرت عليه التقاليد الانتخابية".

وأردف يقول في السياق ذاته: "هناك تغييرات و نطمح إلى أكثر من ذلك لأن الجزائر الجديدة لا تتعلق فقط برئيس الجمهورية أو تغيير بعض الاشخاص أو الحكومات بل تتعلق بتغيير الذهنيات حتى تنسجم أكثر مع فكرة البناء" عوضاً عن السلبيات التي "تميزت بها الجزائر لعدة عقود".

وأشار تبون خلال لقائه المتلفز إلى أنه تم "استرجاع قرابة 20 مليار دولار من الأموال المنهوبة"، موضحاً أن بعض الدول الأوربية قدمت لنا يد المساعدة لإعادة الأموال المهربة للخزينة العمومية".

وأضاف أن نحو 90 مليار دولار يجري تداولها في السوق الموازية، معلناً التزامه بالقضاء على هذه السوق.
         

اقرأ أيضاً:

تصنيفات