طارق لطفي لـ"الشرق": واجهت الموت خلال تصوير "ليلة السقوط"

time reading iconدقائق القراءة - 6
أحد مشاهد الممثل المصري طارق لطفي في مسلسل "ليلة السقوط"  - Instagram/tareklotfyofficialacc/
أحد مشاهد الممثل المصري طارق لطفي في مسلسل "ليلة السقوط" - Instagram/tareklotfyofficialacc/
القاهرة-خيري الكمار

كشف الممثل المصري طارق لطفي لـ"الشرق"، أن العناية الإلهية أنقذت فريق عمل مسلسل "ليلة السقوط" في العراق من موت محقق، خلال تنفيذ أحد مشاهد الانفجار، عندما وجدوا لغماً حقيقياً في منطقة التصوير على أطراف مدينة الموصل.

وخاض الممثل المصري تجربة فنية جديدة من خلال دور البطولة في مسلسل "ليلة السقوط"، والذي يتناول جرائم تنظيم داعش الإرهابي في الأماكن التي سيطر عليها قبل عدة سنوات.

ويُجسد لطفي في المسلسل شخصية "أبو عبد الله الدباح" الذي يتولى مهام قطع رؤوس ضحاياه، ومواجهة كل من يخالف التنظيم الإرهابي بالإعدام، وانتهى من تصوير مشاهده بشكلٍ نهائي أخيراً.

والمسلسل من بطولة عدد كبير من الفنانين العرب أبرزهم: طارق لطفي وصبا مبارك، وكندة حنا، وباسم ياخور، وأحمد صيام. ومن تأليف مجدي صابر، وإخراج ناجي طعمة. 

نجاة من الموت

وقال طارق لطفي لـ"الشرق" إن العناية الإلهية أنقذت فريق عمل المسلسل من موت محقق، خلال تنفيذ أحد مشاهد الانفجار، وأضاف: "فوجئنا بوجود لغم حقيقي في منطقة التصوير على أطراف مدينة الموصل، وأثناء تنفيذ مشهد التفجير، وقع انفجار اللغم أيضاً من دون حدوث أي خسائر بشرية".

ونفى الممثل المصري، ما يشاع بأنه تعرض لتهديدات بالقتل، من قبل عناصر إرهابية، على خلفية تقديمه مسلسل "ليلة السقوط". 

وأعرب عن قلقه من احتمالية تلقيه تهديدات، لا سيما بالتزامن مع عرض الحلقات الأولى من المسلسل، قائلاً: "لا أعرف هل هم بالفعل متربصون بي أم لا؟.. لكن قدر الله وما شاء فعل، فأنا أوثق جرائم هذه الفئة حتى لا ينسي الناس ما ارتكبوه من جرائم".

أحداث واقعية

وكشف لطفي عن دوافع خوضه هذه التجربة الجديدة والتي تُعد الأولى له خارج مصر، قائلاً إن "المسلسل يستعرض أحداثاً حقيقية بجميع تفاصيلها، حول ما يخص تنظيم داعش". 

وأوضح أن أحداث المسلسل مستوحاة من قصص واقعية، إذ يتعرض بشكلٍ تفصيلي لمأساة الشعب العراقي، لافتاً إلى أن "العمل يُبرز جهود الجيش العراقي، في مقاومة التنظيم الإرهابي، ومنعه من التوغل في باقي المدن هناك". 

وأشار إلى تخوفه المسبق تجاه هذا المسلسل خلال فترة التحضيرات، معتقداً أن الجمهور سيضعه في مقارنات مع دوره في مسلسله الأخير "القاهرة كابول". وأكد أنّ "الشخصيتين مختلفتان تماماً،". وقال: "أعتقد أن نجاحي في العمل الجديد سيكون مكسباً عظيماً". 

"ضحايا داعش"

وروى طارق لطفي كواليس فترة التحضير لمسلسل "ليلة السقوط"، لا سيما أنها استغرقت وقتاً طويلاً، قائلاً إنّ "المسلسل يحكي أحداثاً لم أشاهدها، وكان من الضروري القراءة والاطلاع على تفاصيل دقيقية عن هذا التنظيم".

وأكد أنه التقى بمواطنين عراقيين عاصروا هذه الأحداث وجمعتهم قصص عدة مع التنظيم الإرهابي في مدينة الموصل، وآلية تعاملهم مع عناصر داعش.

وأوضح أنه كان حريصاً على تقديم شخصية "أبو عبد الله الدباح"، بشكلٍ مغاير تماماً عن شكله في "القاهرة كابول"، إذ جمعته جلسات عمل مكثفة للاستقرار على الـ"لوك" الجديد الذي سيظهر به في "ليلة السقوط". 

واعتبر لطفي أن دوره في "ليلة السقوط" بمثابة تحدّ كبير بالنسبة له، لافتاً إلى أنه حرص على تقديمه بشكلٍ غير تقليدي. وقال إن "الجمهور سيُشاهد شخصية من لحم ودم وليس إلهاً، فقد شهدت حياته انحرافات عديدة، ويعمل على بواطنها النفسية وبشكلٍ عميق". 

أسلحة حقيقية

واستعرض طارق لطفي أبرز الصعوبات التي واجهته في "ليلة السقوط"، لعل أبرزها التدريب على طريقة كلام وحركة "أبو عبد الله الدباح"، خاصة أنه لُقب بـ"الدباح" لقسوته الشديدة.

وكشف أن تصوير العمل كان في درجة حرارة عالية وصلت إلى 55 درجة مئوية. وقال: "كان الأمر شاقاً جداً، ولم يكن هناك إجازات أو راحة باستثناء يومٍ وحيد، وذلك بالإضافة إلى تعدد اللهجات داخل المسلسل".

وأكد الممثل المصري أن الأسلحة المستخدمة في المسلسل حقيقية، والتفجيرات التي كانت تُنفذ داخل العمل تتم تحت إشراف الجيش العراقي، موضحاً أنّ "الجيش هناك سمح لنا بتفجير قرى أنشأها التنظيم في الموصل لأن الدولة لا تريد أي أثر له". 

وتابع أن "هذا المسلسل ينتمي للأعمال الدرامية ذات الميزانيات الضخمة، إذ توفرت جميع الإمكانيات اللازمة له، سواء مدرعات أو أسلحة بمختلف أنواعها وأعداد ضخمة من الجيش وتحديداً قوات البشمركة حيث شاركت في بعض المشاهد".

 مسلسل رمضاني 

وكشف لطفي عن أعماله الفنية الجديدة، إذ يُجدد تعاونه مع الكاتب عبد الرحيم كمال في مسلسل يحمل اسم "جزيرة غمام" من المُقرر عرضه في موسم دراما رمضان المقبل.

وأوضح أن أحداث المسلسل تدور في إطار اجتماعي سياسي ديني، في الفترة التاريخية من 1920 وحتى 1976، ويضم نحو 30 شخصية، واصفاً إياه بأنه "عمل درامي غير تقليدي". 

وأكد أنه سيبدأ تصوير مشاهده اعتباراً من يوم 20 يناير الجاري، معرباً عن آماله بأن ينال العمل إعجاب الجمهور فور عرضه في رمضان. 

وأشار إلى احتمالية عودته إلى السينما خلال الفترة المقبلة، من خلال فيلم مزيج من الأكشن والغموض وسيكون دراما، لكنه لم يحسم أمره بعد، قائلاً: "حال موافقتي على هذا المشروع، سوف أبدأ تصويره عقب إجازة عيد الفطر المقبل".

اقرأ أيضاً: