فرط التعرق.. متى يجب أن تزور الطبيب؟

time reading iconدقائق القراءة - 4
فرط التعرق لا يرتبط بالضرورة بالحرارة أو التمرن - Getty Images/Science Photo Libra
فرط التعرق لا يرتبط بالضرورة بالحرارة أو التمرن - Getty Images/Science Photo Libra
بالتعاون مع مايو كلينك -

فرط التعرق هو التعرق بشكل كبير غير طبيعي ولا يرتبط بالضرورة بالحرارة أو التمرن. قد يتعرق الشخص كثيراً لدرجة أن العرق يغمر ملابسه أو يتقطر من يديه. 

ويمكن لهذا النوع من التعرق الشديد أن يتسبب بمقاطعة الأنشطة اليومية الطبيعية، ولكن أيضاً بقلق اجتماعي وإحراج. 

الأعراض

معظم الأشخاص يتعرقون عند ممارسة التمارين أو عند إجهاد أنفسهم، أو عند التواجد في بيئة ساخنة، أو عند القلق أو تحت الضغط. لكن فرط التعرق الزائد يتجاوز معدل التعرق الطبيعي. 

ويتسبب نوع فرط التعرق الذي يؤثر عادةً في اليدين والقدمين وتحت الأذرع أو الوجه، بحدوث نوبة أسبوعياً، وذلك أثناء ساعات الاستيقاظ. ويحدث التعرق في كلا جانبي الجسم. 

متى تزور الطبيب؟

أحياناً يكون فرط التعرق علامة للإصابة بحالة خطيرة. اطلب الحصول على رعاية طبية فورية إذا كان التعرق الشديد مصاحباً بدوار أو ألم الصدر أو غثيان. 

ويجب الرجوع إلى الطبيب في الحالات التالية: 

  • إذا كان التعرق يعطل نظامك اليومي
  • إذا كان التعرق يتسبب بحدوث الضغط العاطفي أو العزلة الاجتماعية
  • إذا بدأت فجأةً التعرق أكثر من المعتاد
  • إذا كنت تعاني من التعرق أثناء الليل بلا سبب واضح

الأسباب

التعرق هو الآلية التي يتبعها الجسم للتبريد الذاتي؛ فالجهاز العصبي يثير تلقائياً غدد العرق عندما ترتفع درجة حرارة الجسم. ويحدث التعرق طبيعياً أيضاً وخصوصاً في راحة اليد عندما يكون الشخص منفعلاً. 

يُسمّى الشكل الأكثر شيوعاً من فرط التعرق بـ"فرط التعرق البؤري الرئيسي". وفي هذا النوع، تصبح الأعصاب المسؤولة عن إرسال الإشارات إلى غدد العرق ذات نشاط مفرط، ولو لم تتعرض للإثارة بسبب النشاط البدني أو ارتفاع درجة الحرارة. ومع الضغط أو الانفعال، تتفاقم المشكلة. ويؤثر هذا النوع عادةً على راحة اليد وباطن القدمين وأحياناً الوجه. 

ولا يوجد سبب طبي لهذا النوع من فرط التعرق، إذ قد ينطوي على مكوِّن وراثي، وهذا لأنه ينتشر في العائلات أحياناً. 

وثمة نوع أقل انتشاراً هو "فرط التعرق الثانوي"، ويحدث عندما يكون العرَق الزائد ناتجاً عن حالة طبية. ويترجح أكثر أن يؤدي إلى حدوث التعرق في كل الجسم. وتتضمن الحالات التي يمكن أن تؤدي إلى التعرق الغزير ما يلي:

  • داء السكري
  • الهبّات الساخنة المتعلقة بانقطاع الطمث
  • مشكلات الغدة الدرقية
  • انخفاض سكر الدم
  • بعض أنواع السرطان
  • النوبة القلبية
  • اضطرابات الجهاز العصبي
  • حالات العدوى

كما يمكن أن تؤدي بعض الأدوية أيضاً إلى التعرق الغزير، كما يمكن أن يفعل الانسحاب من تناول المواد الأفيونية. 

المضاعفات

تشمل مضاعفات فرط التعرق:

  • العدوى: يكون الأشخاص الذين يتعرقون بغزارة أكثر عرضة للالتهابات الجلدية.



  • الآثار الاجتماعية والعاطفية: قد تسبب رطوبة اليدين بفعل العرق أو تقاطره، والملابس المبتلة عرقاً، الكثير من الإحراج. وقد تؤثر هذه الحالة على السعي لتحقيق أهداف العمل والتعليم.

العلاج

عادةً ما يتم علاج فرط التعرق ابتداءً بمضادات تعرق قوية تُصرف بوصفة طبية. وإذا لم تكن مضادات التعرق مفيدة، قد يحتاج الشخص إلى تجربة أدوية وعلاجات مختلفة. 

في الحالات الشديدة، قد يقترح الطبيب إجراء جراحة، إما لإزالة الغدد العرقية أو لفصل الأعصاب المسؤولة عن فرط إنتاج العرق. وفي بعض الأحيان، يمكن اكتشاف سبب كامن وعلاجه. 

* بالتعاون مع مايو كلينك