إيران تدشن قاعدة صاروخية.. وخامنئي: لا نستعجل عودة أميركا إلى الاتفاق النووي

time reading iconدقائق القراءة - 4
صورة تظهر جانباً من محطة بوشهر النووية في إيران، 10 نوفمبر 2019 - AFP
صورة تظهر جانباً من محطة بوشهر النووية في إيران، 10 نوفمبر 2019 - AFP
دبي-الشرق

أعلن الحرس الثوري الإيراني، الجمعة، تدشين قاعدة صاروخية على شواطئ الخليج العربي، بعد ساعات من إعلان الجيش الأميركي إرسال قاذفتين من طراز "بي -52" النووية إلى الشرق الأوسط، فيما قال المرشد الإيراني علي خامنئي إن "المصالحة مع الغرب لن تجلب الاستقرار إلى المنطقة"، وإن بلاده "لا تستعجل عودة واشنطن إلى الاتفاق النووي".

وأضاف خامنئي في خطاب متلفز، الجمعة، أن "العقوبات الأميركية على طهران، يجب رفعها فوراً"، مؤكداً أن "إيران ستعدل عن الخطوات النووية، إذا أوفت الأطراف الأخرى في الاتفاق النووي بالتزاماتها"، ليعود ويقول إن بلاده "تصر على حقوقها بموجب الاتفاق النووي مع القوى الكبرى".

وتأتي التصريحات الإيرانية، وسط تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران في الأيام الأخيرة، في ظل تحذيرات متبادلة من الإقدام على عمل عسكري، بعد أيام من الذكرى السنوية الأولى لاغتيال قائد "فيلق القدس" في الحرس الإيراني قاسم سليماني بغارة أميركية.

وزاد منسوب التوتر مع إعلان طهران، الاثنين، رفع تخصيب اليورانيوم إلى نسبة 20%، في خطوة اعتبرتها الولايات المتحدة "ابتزازاً نووياً".

قاعدة صواريخ إيرانية

وأفادت وكالة "مهر" الإيرانية شبه الرسمية، أن "القائد العام لقوات الحرس الثوري الإيراني، اللواء حسين سلامي، دشن الجمعة قاعدة صاروخية على شواطئ الخليج جنوب إيران".

 ونقلت الوكالة عن سلامي قوله، إن "القاعدة الجديدة، هي واحدة من منشآت عدة، تحفظ الصواريخ الاستراتيجية لحرس الثورة".

وأوضح أن القاعدة تضم "أعمدة من الصواريخ وأنظمة إطلاق، تمتد إلى عدة كيلومترات"، مضيفاً: "هذه الصواريخ يصل مداها لمئات الكيلومترات، وتتميز بدقة التصويب، وبقوة تدميرية عالية جداً، كما أنها قادرة على المرور عبر معدات الحرب الإلكترونية".

"ردع إيران"

والخميس، قال سلاح الجو الأميركي في بيان، إنه أرسل قاذفتين من طراز "بي -52" من قاعدة أميركية إلى الشرق الأوسط، الخميس.

وقال البيان إن هذه المهمة الأخيرة كانت "لإظهار التزام الجيش الأميركي المستمر بالأمن الإقليمي وردع العدوان"، وتأتي وسط مخاوف من أن إيران ربما لا تزال تسعى للرد على اغتيال سليماني.

وأضاف البيان "حلّقت أطقم الطائرات في مهمة استمرت 36 ساعة بدون توقف من جناح القاذفات الخامس، في قاعدة مينوت العسكرية بولاية نورث داكوتا، إلى الخليج العربي ثم عادت، لإرسال رسالة ردع واضحة، من خلال إظهار القدرة على نشر قوة قتالية ساحقة في وقت قصير".

وقال مسؤول دفاعي في تعليق على التحركات في المنطقة لشبكة "سي إن إن": "ما زلنا نشهد مستويات متزايدة من الاستعداد عبر الأنظمة الدفاعية الإيرانية، وما زال لدينا مؤشرات على تخطيط مسبق لهجمات محتملة في العراق، رغم أنه من غير الواضح إذا كان يمكنهم المضي قدماً في أي هجوم".