بوتين وميركل وماكرون يبحثون ملفات كورونا ونافالني وليبيا

أفاد قصر الإليزيه في بيان أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بحث، الثلاثاء، مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في مؤتمر عبر الفيديو، الوضع في ليبيا وسوريا وأوكرانيا وبيلاروسيا، فضلاً عن قضية المعارض الروسي أليكسي نافالني.

وقال بيان الرئاسة الفرنسية إن  ماكرون وميركل كرّرا المطالبة "بوجوب أن تلتزم روسيا بصورة حازمة في إرساء وقف إطلاق النار في أوكرانيا"، ودعوَا إلى "حوار شامل" في بيلاروسيا.

من ناحيته، قال "الكرملين" في بيان بهذا الشأن إنّ بوتين "عبّر عن قلقه البالغ من تصعيد المواجهة المسلّحة التي أثارتها أوكرانيا"، حيث تزايدت حدّة الاشتباكات الدامية منذ يناير.

ليبيا وسوريا

وفي ما يتعلّق بالوضع في ليبيا، أعرب ماكرون وميركل عن أملهما في أن يتمكّنا "مع روسيا من وضع كل ثقلهم لتعزيز العملية الانتقالية" في هذا البلد، وفقاً للرئاسة الفرنسية.

كما شدّد الرئيس الفرنسي والمستشارة الألمانية على وجوب العمل على عدم إغلاق المعبر الحدودي الأخير المؤدّي إلى سوريا كي لا يتوقّف وصول المساعدات الإنسانية إلى محتاجيها في هذا البلد.

ووفقاً لبيان الإليزيه، فقد اتّفق القاده الثلاثة أيضاً على "تنسيق جهودهم لبدء الحوار وعودة إيران في أسرع وقت ممكن إلى احترام التزاماتها النووية".

قضية نافالني

وجاء في بيان الرئاسة الفرنسية أن ميركل وماكرون "لفتا انتباه الرئيس بوتين إلى وضع أليكسي نافالني وضرورة احترام حقوقه، وفقاً للاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان، والحفاظ على صحّته". 

أما بيان الكرملين، فاكتفى على هذا الصعيد بالقول إنّ بوتين قدّم "توضيحات بشأن الظروف الموضوعية" لقضية نافالني، من دون مزيد من التفاصيل.

واعتقلت الشرطة نافالني داخل مطار في موسكو في 17 يناير، وذلك لدى وصوله من ألمانيا، بعد الانتهاء من رحلته العلاجية، حيث كان يتعافى من حالة تسمم.

وثبّت القضاء الروسي إدانة الناشط المناهض للفساد في قضية احتيال تعود إلى عام 2014، يندد بها المعارض وعواصم غربية عدة ومنظمات غير حكومية باعتبارها مسيسة، وحكم عليه بالسجن لمدة عامين ونصف العام.

تعاون بشأن اللقاحات

وقالت الرئاسة الفرنسية في بيان إنّ القادة الثلاثة ناقشوا إمكانية التعاون في مجال اللّقاحات المضادة لفيروس كورونا، تبعاً لنتيجة المراجعة التي تجريها وكالة الأدوية الأوروبية للقاح سبوتنيك-في الروسي.

من جهته، أوضح بيان الرئاسة الروسية أنّ النقاش تناول "عمليات التسليم المحتملة والإنتاج المشترك" للقاح "سبوتنيك-في" الروسي دول الاتحاد الأوروبي.