جنازة خاصة لآخر رئيس أبيض لجنوب إفريقيا

time reading iconدقائق القراءة - 3
رئيس جنوب إفريقيا الراحل فريدريك ويليام دي كليرك، مع مواطنه نيلسون مانديلا في كاب تاون بجنوب البلاد، 17 مارس 2006 - REUTERS
رئيس جنوب إفريقيا الراحل فريدريك ويليام دي كليرك، مع مواطنه نيلسون مانديلا في كاب تاون بجنوب البلاد، 17 مارس 2006 - REUTERS
جوهانسبرج-أ ف ب

أعلن مكتب الرئيس الأسبق لجنوب إفريقيا فريديريك ويليام دي كليرك، الذي توفي الأسبوع الماضي، أن جثمانه سيُحرق في جنازة خاصة في 21 نوفمبر الجاري.

ودي كليرك الذي ساعد في قيادة جنوب إفريقيا إلى الديمقراطية، دون أن يتحمل بالكامل أوزار نظام الفصل العنصري، توفي الخميس عن 85 عاماً بعد صراع مع مرض السرطان.

 وقالت مؤسسته "إف دبليو دي كليرك" في بيان: "نود الإعلان أن حرق جثمان دي كليرك وجنازته ستقامان الأحد 21 نوفمبر". 

وأضاف البيان أن "المراسم ستكون مخصصة لأفراد الأسرة، وغير مفتوحة أمام وسائل الإعلام". 

اعتذار غير كافٍ

وأثارت وفاة دي كليرك ردود فعل متباينة، بما في ذلك الغضب الشديد بين العديد من المواطنيين ذوي البشرة السمراء.

 وكان دي كليرك سجّل رسالة بالفيديو نشرت بعد ساعات من وفاته، قال فيها: "أنا بدون تحفظ أعتذر عن الألم والأذى والإهانة والضرر الذي ألحقه نظام الفصل العنصري بالأفارقة والهنود في جنوب إفريقيا".

 لكن هذا الاعتذار لم يكن كافياً لمعظم مواطني جنوب إفريقيا، الذين شعروا بأنه لم يشجب كما ينبغي الفصل العنصري، أو يتطرق بأي شكل من الأشكال إلى قضية التعويضات. 

وعلى الرغم من أن الرؤساء السابقين والحاليين مؤهلون لجنازات رسمية في جنوب إفريقيا، إلا أن منظمة "مناضلون من أجل الحرية الاقتصادية" اليسارية، حذرت الأسبوع الماضي من تنظيم احتجاجات في حال أقيمت جنازة رسمية لدي كليرك. 

وقالت المنظمة في بيان إن "تكريم دي كليرك بجنازة رسمية سيكون بمثابة البصق في وجوه أبطال التحرير الشجعان، الذين عانوا على يديه، وقتل أطفالهم في سعيه لخنق حرية الأفارقة".