بعد استهدافها.. الحكومة اليمنية تعقد اجتماعها الأول في عدن

time reading iconدقائق القراءة - 5
جانب من اجتماع مجلس الوزراء اليمني في العاصمة المؤقتة عدن - رئاسة مجلس الوزراء
جانب من اجتماع مجلس الوزراء اليمني في العاصمة المؤقتة عدن - رئاسة مجلس الوزراء
دبي-الشرق

عقدت الحكومة اليمنية الجديدة برئاسة معين عبدالملك، اجتماعها الأول بعد وصولها للعاصمة المؤقتة عدن، وذلك بعد الهجوم الذي استهدفها في مطار عدن الدولي.

وقال رئيس الوزراء في تغريدة على "تويتر"، إن "حكومة الكفاءات السياسية الجديدة" تعقد اجتماعها الأول بعد وصولها للعاصمة المؤقتة عدن، و"الذي يأتي غداة الهجوم الإرهابي الذي استهدف مطار عدن الدولي، بالتزامن مع وصول الحكومة لمباشرة مهامها تنفيذاً لاستحقاقات اتفاق الرياض، وتوجيهات فخامة رئيس الجمهورية".

وأقر مجلس الوزراء اليمني تأجيل مناقشة موجهات البرنامج العام للحكومة إلى الاجتماع القادم، مؤكداً أن السبب يعود إلى "الحدث الاستثنائي في الهجوم الإرهابي على مطار عدن والذي أراد من خطط له ونفذه محاولة عرقلة توحيد الصف الوطني وتنفيذ اتفاق الرياض، واستعادة الدولة واستكمال إنهاء الانقلاب".

وكشف معين عبدالملك في بداية الاجتماع الحكومي أن "المؤشرات الأولية للتحقيقات تشير إلى أن جماعة الحوثي هي من تقف خلف هذا الحادث الإجرامي والذي تم عبر صواريخ موجهه"، بحسب وكالة الأنباء اليمنية "سبأ".

وكشف عبدالملك عن وجود معلومات استخباراتية وعسكرية "تؤكد أن خبراء إيرانيين كانوا في اليمن للإعداد لمثل هذه الأعمال".

"استهداف السلام"

وأوضح رئيس الحكومة اليمينة أن "هذا الهجوم الإرهابي رسالة واضحة من جماعة الحوثي إلى الشعب اليمني والمجتمع الدولي بأنها "مجرد أداة لدى إيران وليست جادة في السلام"، لافتاً إلى أن "استهداف الحكومة هو استهداف للسلام وتأكيد على مضي الحوثي في أعماله".

وشدد عبد الملك على "ضرورة أن تتعدى إدانات الأمم المتحدة والمجتمع الدولي مجرد الاستنكار إلى الإشارة لمن ارتكب هذا الهجوم الإرهابي بوضوح ودون مواربة".

وأكد أن "المجتمع الدولي لا يزال يناقش تصنيف الحوثيين جماعة إرهابية"، لافتاً إلى أن أمر جماعة الحوثي "واضح وأفعالها وجرائمها تثبت أنها تنظيم إرهابي".

وأوضح عبدالملك أن هذا "الهجوم الإرهابي الصادم وغير المسبوق باستهداف مطار مدني، وتلك الصور المفزعة للضحايا بينهم موظفين في الصليب الأحمر الدولي، وشخصيات كثيرة بينهم إعلاميين هي تعبير واضح عن طبيعة هذه الجماعة وأفعالها الإجرامية".

الحلول المستقبلية

وعن التحركات المستقبلية، أشار عبدالملك إلى أن "هذه الحكومة هي الأمل لاستعادة التعافي والاستقرار، وأكرر أنه ليس لدينا حلول سحرية لكننا سنعمل بكل الإمكانيات على تطبيع الأوضاع في العاصمة المؤقتة والمحافظات المحررة والمضي في معركة استكمال إنهاء الإنقلاب واستعادة الدولة".

وأضاف: "لا وقت لدينا لنضيعه في هذه المرحلة الخطيرة وعلى كل الوزراء القيام بمهامهم ومسؤولياتهم  فوراً وقد بدأ بالفعل عدد منهم فور وصولهم بمباشرة مهامهم وهذا يستحق التقدير".

وأكد عبدالملك على وقوف الحكومة إلى "جانب محافظ عدن إذ ستقوم بكل ما يلزم لمساندته في ترتيب الجانب الأمني وتوحيد القرار العسكري".

"رسالة تجاه السلام"

وأكد وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك، أن الهجوم الذي استهدف الحكومة الجديدة لدى وصولها مطار عدن، الأربعاء، يمثل رسالة حوثية تجاه السلام.

وقال بن مبارك لـ"الشرق"، إن كافة مكونات اتفاق الرياض، حضرت اجتماع الحكومة الأول في العاصمة المؤقتة عدن، الخميس.

وأضاف: "الحكومة الحالية جاءت إلى عدن لتبقى مهما عظمت التحديات والمخاطر"، مشيراً إلى أن "ما حدث رسالة لكل اليمنيين بأن الحوثي يستهدفنا جميعاً أياً كانت مكوناتنا السياسية وارتباطاتنا الجهوية".

وعن تفاصيل الهجوم على مطار عدن، أوضح وزير الخارجية اليمني أن ما لدينا من معلومات تؤكد بأن جماعة الحوثي هي من "نفذت هذا الهجوم الإجرامي كما نعلم تحديداً مكان انطلاق تلك المقذوفات"، مضيفاً أن هناك "تحقيق أمني واحترافي".

وأردف: "لقد وجهت رسالة رسمية صباح هذا اليوم إلى لجنة الخبراء في الأمم المتحدة نطلب منهم الوقوف ومساعدتنا في التحقيق بهذا الهجوم ونحن على استعداد لمشاركتكم كل المعلومات المتوفرة لدينا".

وطالب بن مبارك الجميع "باستعادة مؤسسات الدولة"، لافتاً أن "الحكومة الحالية قائمة على أساسين الأول هو التصالح الداخلي وهو ما تحقق من خلال عمل كل المكونات السياسية مع بعضها".

وأضاف: "الثاني هو أن تُهيأ الحكومة للسلام وبالتالي نحن نعتقد بأن استهدافها هو رسالة حوثية تجاه السلام".

وأعرب وزير الخارجية اليمني عن "سعادته بحجم التضامن الدولي والإقليمي الكبير في إدانة هجوم مطار عدن، ولكن يجب أن يُفهم كذلك أن هذا العمل الإجرامي يستهدف بالدرجة الأولى كل النوايا الطيبة".

اقرأ ايضاً: