"الشيوخ" الأميركي يستعد لمناقشة قوانين تتعلق بالصين وإيران

time reading iconدقائق القراءة - 4
السناتور الأميركي تيد كروز (جمهوري من تكساس) خلال مؤتمر صحافي في مبنى الكابيتول الأميركي في 4 مايو 2022 - AFP
السناتور الأميركي تيد كروز (جمهوري من تكساس) خلال مؤتمر صحافي في مبنى الكابيتول الأميركي في 4 مايو 2022 - AFP
واشنطن/دبي-رويترز

استكمل مجلس الشيوخ الأميركي، الأربعاء، التصويت على أكثر من 24 عريضة تشمل عدداً من المواضيع منها السياسة الأميركية تجاه إيران، فيما يستعد لبدء مناقشات تشريعية رسمية بخصوص مشروع قانون من شأنه زيادة القدرة التنافسية للصين.

والمشروع المتعلق بالصين والمتعثر منذ وقت طويل، من شأنه أن يوفر دعماً مالياً قيمته 52 مليار دولار، لتصنيع رقائق أشباه موصلات وزيادة قدرة واشنطن التنافسية.

وفي ظل سيطرة طفيفة للديمقراطيين على مجلسي النواب والشيوخ، استغل الجمهوريون بعض الاقتراحات المطروحة لتقييم جهود الرئيس جو بايدن للعودة إلى الاتفاق النووي مع إيران، إذ نالوا دعماً وموافقة من بعض الديمقراطيين. 

وفي هذا الصدد، صوت أعضاء مجلس الشيوخ بأغلبية 62 صوتاً مقابل معارضة 33 لصالح اقتراح يسعى لمنع إدارة بايدن من رفع اسم الحرس الثوري الإيراني من قائمة المنظمات الإرهابية، وهي عقبة في طريق إحياء الاتفاق النووي الموقع 2015.

كما صوتوا بأغلبية 86 صوتاً مقابل معارضة 12 على اقتراح قدمه الجمهوري تيد كروز، ينص على أن فرض عقوبات مرتبطة بـ"الإرهاب" على إيران وتحديداً المركزي الإيراني والحرس الثوري، ضروري للحد من التعاون بين بكين وطهران.

توبيخ ساحق

وقال تيد كروز في خطابه: "رفضت إدارة بايدن فرض عقوبات نفطية على إيران، ما سمح لها ببيع أكثر من مليون برميل من النفط يومياً، في المقام الأول إلى الصين".

وأضاف: "في الوقت ذاته، تتفاوض إدارة بايدن لرفع العقوبات عن الحرس الثوري والبنك المركزي الإيراني (...)، إذا كنت تدعم عقوبات الإرهاب على الحرس الثوري، فيجب التصويت بنعم. وإذا كنت ترغب في رفع تلك العقوبات، فعليك التصويت بلا".

وتابع: "تصويت اليوم يمثل توبيخاً ساحقاً من الحزبين لسياسات الإدارة التي تتجاهل وتضعف العقوبات ضد إيران. أوضح مجلس الشيوخ بشكل قاطع أنه سيرفض أي محاولة لتفكيك عقوبات الإرهاب المفروضة على البنك المركزي والحرس الثوري الإيراني".

وسيبدأ أعضاء مجلسي النواب والشيوخ مفاوضات رسمية لصياغة مشروع قانون يمكن تمريره في المجلسين، إذ يقول مساعدون في الكونجرس إن المحادثات "قد تستغرق شهوراً".

وتؤدي تلك الاقتراحات إلى تعقيد محادثات فيينا "الهشة" بخصوص إحياء الاتفاق النووي، وإن كان المسؤولون الغربيون فقدوا الأمل إلى حد كبير في إمكانية إحيائه، بعد انسحاب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب في 2018.

واشنطن "مستعدة"

وفي السياق، تستعد الولايات المتحدة الأميركية لسيناريوهين يتعلقان بمصير الاتفاق النووي الإيراني المنتظر، فيما هددت إسرائيل، بشكل غير مباشر، بضرب إيران لإرسالها "الإرهابيين"، على حد تعبيرها.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، الأربعاء، إن الولايات المتحدة تستعد الآن بشكل متساوٍ، سواء لسيناريو تتم فيه العودة المتزامنة للامتثال لاتفاق نووي مع إيران أو لآخر لا يكون فيه اتفاق.

وذكر المتحدث باسم الوزارة نيد برايس في إفادة صحافية: "نظراً لأن العودة المتبادلة إلى الامتثال لخطة العمل الشاملة المشتركة اقتراح غير مؤكد إلى حد بعيد، فإننا نستعد لأي من الاحتمالين بشكل متساو".

وجاءت هذه التصريحات بعد ساعات من تحذير سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة ليندا جرينفيلد، من أن بلادها ستعمل عن كثب مع المجتمع الدولي لزيادة الضغط على طهران، حال فشل الحل الدبلوماسي لإحياء الاتفاق النووي الموقع عام 2015 مع إيران.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات