Open toolbar

مخبري يقوم بتحميل قوارير مليئة بعينات من عقار "رمديسيفير" - REUTERS

شارك القصة
Resize text
دبي-

أعلن مختبر "غيلياد ساينس" الأميركي الأربعاء، أنّ عقاره "رمديسيفير"، أظهر نتائج "إيجابية" على مصابين بفيروس "كورونا" المستجد "كوفيد-19"، في إطار تجربة سريرية واسعة، بمشاركة معاهد صحية في الولايات المتحدة.

وفي اليوم ذاته، نشرت مجلة "ذي لانسيت" الطبية نتائج مخيبة للآمال لدراسة صينية أضيق نطاقاً، تمت عبر مقارنة "رمديسيفير" مع دواء وهمي.

وكشفت الدراسة الصينية أن المرضى الذين عولجوا بهذا العقار المضاد للفيروسات، الذي طور لمكافحة وباء "إيبولا" من دون أن يحصل على الموافقة كعلاج لأي مرض، لم يعط نتائج أفضل من تلك التي سجلت بالأدوية الوهمية.

نجاح في أميركا

وفي واشنطن، أكد مستشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وخبير الأوبئة الدكتور انطوني فاوتشي، أن عقار "رمديسيفير" المضاد للفيروسات أظهر أثراً "واضحاً" في علاج فيروس "كورونا".

وقال فاوتشي إن "المعطيات تظهر أن رمديسيفير ترك أثراً واضحاً، مهماً وإيجابياً في تقليص فترة شفاء مرضى فيروس كورونا المستجد".

ولايعد التعارض بين الدراسات العلمية، أمراً معتاداً في الحقل الطبي، بيد أن ثمة فروق بيّنة بين الدراستين الأميركية والصينية.

وأعلنت النتائج الإيجابية للتجارب على دواء "رمديسيفير" والتي بدأت في 21 فبراير الماضي، في بيان أصدرته شركة "غيلياد ساينس" التي أنتجت العقار، أشارت فيه إلى أن الدراسة التي أجراها المعهد الوطني لأمراض الحساسية والأمراض المعدية على "رمديسيفير" كلقاح لـ"كورونا" "جاءت إيجابية"، من دون أن تخوض في التفاصيل.

نتائج مختلفة في الصين

عقار "رمديسيفير" الذي شكل طور البداية في مواجهة "إيبولا"، من دون أن يتم اعتماده لعلاج أي مرض، كان موضوع دراسة أخرى أجريت في الفترة الممتدة بين 6 فبراير و 12 مارس الماضي، وتسربت نتائجها في 23 أبريل الجاري لفترة قصيرة على الموقع الإلكتروني لمنظمة الصحة العالمية.

تجربة العقار المذكور أجريت في 10 مستشفيات في مدينة ووهان الصينية، بمشاركة 237 مصاباً، عولج أكثر من الثلثين منهم بـ"رمديسيفير"، في وقت كان الأطباء يطمحون إلى مشاركة أكثر من 450 مصاباً، إلا أن الوباء توقف عن الانتشار قبل بلوغ العدد المنشود.

وتوصلت الدراسة التي نشرتها "ذي لانسيت"، إلى أن "العلاج بواسطة رمديسيفير لا يسرع الشفاء ولا يخفض نسبة الوفيات المرتبطة بكوفيد-19 مقارنة مع إعطاء دواء وهمي".

وكتب معدّ الدراسة البروفسور بين كاو وفقاً لما نقلت عنه المجلة: "للأسف، أظهرت تجربتنا أنه على الرغم من أن المرضى يتحملون جيداً عقار دمديسيفير، لكن لم تظهر له فائدة مهمة مقارنة مع دواء وهمي".

وأردف كاو: "ليست هذه النتيجة التي كنا نأملها، لكن يجب الأخذ في الاعتبار أننا لم نتمكن من إشراك سوى 237 مريضاً من أصل  453 في التجربة، لأن الوباء تمت السيطرة عليه في ووهان".

وكشف عن إعطاء 158 مريضاً عقار "رمديسيفير" بشكل يومي و79 دواء وهمياً طوال 10 أيام.

ولم تظهر الدراسة أي فارق مهم بين المجموعتين من حيث تحسن الحالة السريرية للمرضى (21 مقابل ما معدله 23)، كما أن معدل الوفاة كان ذاته لدى المجموعتين وكان بحدود 14% لكل منهما.

وطالب البروفسور كاو، بإجراء دراسات أخرى لتحديد ما إذا كان اعطاء علاج "رمديسيفير" بشكل مبكر وبجرعات أقوى أو مع أدوية أخرى مضادة للفيروسات، يمكن أن يكون أكثر فاعلية على المرضى المصابين بحالات خطرة. كما دعا إلى مراقبة الجرعات وتحديدها للتوصل إلى علاج فعال.

ونشرت "غيلياد ساينسس" الأربعاء أيضاً نتائج لتجربة سريرية باسم "سيمبل"، جرت في الولايات المتحدة، وآسيا وأوروبا، وكانت تهدف إلى مقارنة جرعتين مختلفتين من "رمديسيفير".

وبحسب النتائج، فإنّ من شأن علاج لخمسة أيام تحسين الحالة السريرية للمرضى بالمستوى ذاته الذي  يؤدي إليه علاجهم لعشرة أيام.

 

 

Google News تابعوا أخبار الشرق عبر Google News

نستخدم في موقعنا ملف تعريف الارتباط (كوكيز)، لعدة أسباب، منها تقديم ما يهمك من مواضيع، وكذلك تأمين سلامة الموقع والأمان فيه، منحكم تجربة قريبة على ما اعدتم عليه في مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك تحليل طريقة استخدام موقعنا من قبل المستخدمين والقراء.