- بالفعل اعتذرت عن أعمال درامية عدة خلال الفترة الأخيرة، بالإضافة إلى اعتذاري عن أعمال أخرى خلال سنوات ابتعادي عن الدراما. بعض تلك الأعمال كان جيداً وحقق نجاحاً كبيراً في السنوات الأخيرة، ولكن يبدو أن كل شيء مقدر، فبمجرد اتخاذي قرار العودة إلى الدراما، عرض عليّ مسلسل "خيانة عهد"، فوافقت عليه على الفور.
* هل أن قرار الموافقة كان لمجرد التواجد؟ أم أن هناك أسباباً أخرى حمّستك على قبول العمل؟
ـ هناك أسباب عدة ليس من بينها مجرد التواجد، لأني كما سبق وقلت، اعتذرت عن أعمال سابقة. لكن هذا العمل مختلف، لأنه يحقق أحد أحلامي الفنية، بالعمل مع النجمة الرائعة يسرا، فأنا من جمهورها قبل أن أكون زميلة لها في الوسط ذاته، لهذا أعشق كل أعمالها، والعمل معها حلم تحقّق بـ"خيانة عهد".
* كيف كان تعاملك مع الفنانة يسرا في كواليس تصوير "خيانة عهد"؟
- مهما تكلّمت، لن استطيع أن أصف قدر سعادتي بهذا الأمر، وبمدى جمال يسرا وروعتها. هي فنانة نادرة الوجود، وتعشق عملها الفني إلى أقصى درجة، وتحرص دائماً على التواجد في "لوكيشن" العمل، ومشاهدة تصوير كل مشاهد الزملاء، لا بل كانت تصفق إعجاباً بأداء المشاركين في المسلسل. وتشرفت بأن تقف يسرا لتصفق لي أكثر من مرة على أدائي في العديد من المشاهد. هذا أمر كان يشعرني بسعادة غامرة، فهي فنانة نادرة، وإنسانة جميلة جداً، وروحها الحلوة تمنح كل المشاركين في العمل طاقة إيجابية.
* هل التعاون الأول مع المخرج سامح عبد العزيز في الدراما التلفزيونية مختلف عن تجاربك السينمائية معه؟
- العمل في مسلسل من إخراج سامح عبد العزيز، يشكّل إضافة كبيرة لي، لأنه مخرج متميز. وهو من قدمني بشكل مختلف في فيلمي "كبارية"، و"الفرح"، والفيلمين من أهم أعمالي السينمائية. دائما يختارني سامح للعب شخصيات، تكون مفاجئة بالنسبة إلي، قبل أن تكون مفاجئة للجمهور. وهذه الأسباب جعلتني أتحمس للعمل المكتوب بشكل رائع، والذي يطرح موضوعات عدة سيكون لها صدى كبيراً، لأن الشخصية التي أجسدها من خلاله، جديدة تماماً عليّ، وأرى أنها ستفاجئ الجمهور.
* ما توقعاتك لمسلسل "خيانة عهد" في ضوء المنافسة القوية بين الأعمال المشاركة للاستحواذ على جمهور رمضان؟
- أثق أن المسلسل سيحقق صدى قوياً لدى الجمهور، نظراً لتمّيزه الفني، وللمجهود الكبير الذي بذلناه جميعاً في هذا العمل، وخصوصاً الرائعة يسرا والمخرج سامح عبد العزيز. وأنا سعيدة بهذه المنافسة، وبوجود كل هذه الأعمال الكبيرة على الشاشة في رمضان، وأتمنى النجاح لـ"خيانة عهد"، والتوفيق لكل المسلسلات التي تعرض.
* حصلت علي البطولة المطلقة في مسلسل "شاهد إثبات" وتصدرت البطولة أمام خالد صالح في "فرعون" فهل مشاركتك في "خيانة عهد" الذي تتصدر بطولته يسرا يعد تراجعا بالنسبة لكِ؟
مشاركتي مع الفنانة يسرا في أي دور، يعد إضافة قوية لمشواري الفني، وليس تراجعاً علي الإطلاق، وكما ذكرت فهذا كان حلماً وتحقق أخيراً، وموضوع البطولة المطلقة بـ"مفهومه الضيق لا يشغلني"، لأن العمل الفني هو عمل جماعي، وأنا أفضل أعمال البطولة الجماعية، وأرى أن أهم أعمالي وخاصة السينمائية، كانت تعتمد على البطولة الجماعية.
* هل لهذا السبب اخترت المشاركة في فيلم "القصر الملعون" بعد عودتك للسينما؟ أم لأنه يعتمد على البطولة الجماعية ويضم العديد من ضيوف الشرف في أدوار مؤثرة؟
قبلت العمل في الفيلم لهذا السبب. ولكن هناك أسباب أخرى، أهمها أن الفيلم جديد في كل تفاصيله، فهو أول فيلم عربي ثلاثي الأبعاد يصور بتقنية "3d"، وأحداثه تدور في إطار درامي مرعب، وأعد الجمهور أنه سيشاهد عملاً مشوقاً جداً، ومبهراً في صورته، وموضوعه، وكل أحداثه، وسيشاهدني من خلاله في شخصية جديدة تماماً، وأنا سعيدة جداً لتعاوني في هذا الفيلم مع المخرج وائل عبد الله، وكل الفنانين المشاركين في العمل.
* هل تسعين خلال الفترة المقبلة للتركيز في السينما أم الدراما التلفزيونية أم تفضلين استعادة بطولاتك في كلاهما؟
- نظراً لعشقي اللا محدود للسينما، أتمنى أن أركز عليها أكثر، وأن أجد أعمالا سينمائية جديدة، ومتنوعة، أقدمها خلال الفترة القادمة. ولكن مشاركتي في أي عمل كما قلت من قبل، تتوقف علي طبيعة العمل والشخصية التي أرشح لها، ومدي أهميتها وتأثيرها داخل العمل، ولا يشغلني أن أكون بطلة مطلقة، بقدر ما يشغلني المحتوى الذي أقدمه داخل العمل، وهل ما سأقدمه سيكون إضافة لي أم لا.
وكيف تعاملت مع الشائعات التي لاحقتك خلال فترة غيابك عن الساحة الفنية، وهل كنت على علم بما قيل وقتها؟
بالفعل تعرضت خلال فترة غيابي للعديد من الشائعات، وأغلبها كان حول أسباب الغياب، على الرغم من أن أسبابي كانت معلنة طوال الوقت. الجميع يعلم أني تزوجت، وهذا هو السبب الحقيقي والوحيد لغيابي خلال هذه السنوات، فجومانا مراد الإنسانة كان لديها رغبة في الحصول على حقها في إنشاء أسرة، والحمد لله تزوجت ورزقني الله بأجمل هدية، هي ابني محمد، الذي كان من الضروري أن أتفرغ لرعايته لفترة. وخلال هذا الوقت، كنت أحاول قدر الإمكان، عدم التركيز على الشائعات والانشغال بأسرتي وحياتي الشخصية، لأن الهدف من ابتعادي لم يكن الاعتزال كما قيل، إنما رعاية ابني الذي اشتقت إلى إنجابه لسنوات طويلة. ابني هو مصدر بهجتي في الحياة، ومنذ قدومه وأنا أعيش لإسعاده، حتي وهو في مرحلة عدم الإدراك، أقوم بتسجيل كل لحظاتي الحلوة معه، لأنه عندما يعي سيرى بنفسه أنه كان يسيطر على كل تفكيري، لدرجة أن والده أصبح يشعر بالغيرة من كثرة اهتمامي به، وهو ما استحق أن أرفض العديد من الأعمال للعناية به ورعايته، حتى رأيت أن هذا هو الوقت المناسب للعودة إلى عملي وهو ما حدث بالفعل.
