السودان يأمل "عودة إثيوبيا لرشدها".. والجزائر تتوسط في أزمة سد النهضة

time reading iconدقائق القراءة - 3
رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك يستقبل وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة - 31 أغسطس 2021 - twitter@SudanPMO
رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك يستقبل وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة - 31 أغسطس 2021 - twitter@SudanPMO
دبي-الشرق

قال السودان إنه يسعى للوصول إلى حل دبلوماسي لأزمة سد النهضة الإثيوبي، معرباً عن أمله "في عودة أديس أبابا إلى رشدها، في التعاطي مع الموقف السوداني بمسؤولية وإرادة".

وبحثت وزيرة الخارجية السودانية، مريم الصادق المهدي، مع نظيرها الجزائري رمطان لعمامرة، علاقات التعاون بين البلدين وقضية سد النهضة والملف الليبي، السبت، في الخرطوم، وقدمت شرحاً مفصلاً حول تطورات الوضع في أزمة سد النهضة.

وأضافت الخارجية السودانية في بيان صحافي أن المهدي أكدت "موقف السودان الثابت الذي يتمثل في ضرورة الاتفاق القانوني الملزم حول ملء وتشغيل سد النهضة، لافتة إلى أن "السودان قلق من الأوضاع في إثيوبيا وحريص على الاستقرار فيه".

من جانبه، أشار وزير الخارجية الجزائري إلى أن بلاده تسعى إلى حل أزمة سد النهض، بالدفع الإيجابي لتوفر الإرادة والثقة لدى الأطراف لفتح آفاق للتفاوض.

والتقى لعمامرة أيضاً رئيس مجلس السيادة السوداني اللواء عبد الفتاح العماد البرهان، الذي نقل إليه رسالة من الرئيس الجزائري  عبد المجيد تبون. كما التقى أيضاً رئيس مجلس الوزراء عبد الله حمدوك، والذي وجه إليه دعوة لزيارة الجزائر.

من جهتها، قالت وزارة الخارجية المصرية إن الوزير سامح شكري سيستقبل نظيره الجزائري رمطان لعمامرة السبت، لعقد جلسة مباحثات بقصر التحرير، على أن يعقب اللقاء مؤتمر صحفي مشترك.

إثيوبيا تطلب وساطة الجزائر

وزير الخارجية نائب رئيس الوزراء الإثيوبي ديميكي ميكونين، دعا الجزائر إلى لعب "دور بنّاء في تصحيح التصورات الخاطئة لجامعة الدول العربية بشأن سد النهضة"، مشيراً إلى "نوايا إثيوبيا في الاستخدام العادل والمنصف لمياه نهر النيل". 

وقالت الخارجية الإثيوبية، في بيان بعد لقاء ميكونين مع وزير الخارجية الجزائر، الخميس، إن إثيوبيا أجرت التعبئة الثانية للسد وفقاً لإعلان المبادئ، الذي تم توقيعه من قبل الأطراف الثلاثة في مارس 2015 بالخرطوم.

وأضاف الوزير الإثيوبي أن بلاده ملتزمة باستئناف المفاوضات الثلاثية بين (مصر والسودان وإثيوبيا) بشأن السد برعاية الاتحاد الإفريقي.

إيراد النيل الأزرق يقترب من منسوب الفيضان 

والجمعة، دعا السودان، الجهات المختصة والمواطنين، إلى اتخاذ الحيطة والحذر خشية الفيضانات، بعدما تجاوز إيراد النيل الأزرق عند محطة الديم بالحدود السودانية الإثيوبية (الجمعة) 590 مليون متر مكعب، واصلاً إلى إيراد منسوب الفيضان (610 ملايين متر مكعب).

وأشارت وزارة الري والموارد المائية السودانية، في بيان صحافي، إلى أن معدل التصرفات خلف سدي الروصيرص وسنار، بلغ أكثر من 500 مليون متر مكعب.

وأورد أن الخرطوم سجلت 15.44 متر مكعب أقل بـ40 سم من العام الماضي، وأقل بمتر و6 سم من منسوب الفيضان الذي يبلغ (16.50 متر مكعب).

وذكر البيان أن إيراد نهر عطبرة عند الحدود السودانية الإثيوبية، تجاوز 230 مليون متر مكعب، فيما بلغ إيراده خلف خزان خشم القربة، 240 مليون متر مكعب.