موسكو-أ ف ب
أعلن أليكسي نافالني المعارض الروسي الذي يقضي عقوبة السجن لمدة عامين أنه بدأ، الأربعاء، إضراباً عن الطعام إلى أن يتلقى الرعاية الطبية المناسبة لألم الظهر الحاد، وتخدر الساقين اللذين يعاني منهما.
وكتب نافالني على صفحته بإنستغرام: "بدأت إضراباً عن الطعام للمطالبة باحترام القانون والسماح لطبيب من الخارج بزيارتي"، مضيفاً أنه بدلاً من تلقي العلاج كان يتم إخضاعه "للتعذيب بمنعه من النوم".
وكان رئيس لجنة رقابية في روسيا قال، الأحد، بعد زيارة لنافالني في محبسه، الجمعة، إن المعارض الروسي طلب من اللجنة مساعدته للحصول على مسكن للألم، عن طريق الحقن لتخفيف ألم شديد في ساقه.
وأوضح فيتشسلاف كوليكوف رئيس اللجنة أنه "من المحادثة معه علمنا أنه يشعر بألم في ساقه، ويطلب المساعدة في الحصول على حقن ديكلوفيناك لتخفيف الألم. لا يزال قادراً على السير".
ولم تذكر اللجنة إن كان نافالني قد حصل على الحقن التي طلبها. وقال كوليكوف: "تأكدنا من تسجيل طلبه رسمياً".
اتهام بالتعذيب
وفي 26 مارس، اتهم نافالني، السلطات في بلاده، بممارسة التعذيب بحقه عبر حرمانه من النوم، في شكوى قدمها للأجهزة الأمنية الروسية، ونشرت على موقعه الإلكتروني.
وكتب نافالني "حراس السجن يحرمونني من النوم، وهذا حكماً يعتبر من أشكال التعذيب"، موضحاً أنهم يوقظونه "8 مرات في الليلة".
وفي طلب رسمي آخر، أرسل نافالني إلى إدارة السجن والنيابة العامة، طلباً للحصول على علاج، في وقت يشكو أنصاره من أن "صحته تتدهور"، وفق ما أفادت وكالة "فرانس برس".
وقالت محامية نافالني، أولغا ميخايلوفا، لقناة تلفزيونية روسية معارضة بعد لقاء معه في السجن "بالنسبة لي، حالته الصحية معقدة للغاية، ويخشى الجميع على حياته وصحته".
وأضافت أن نافالني نقل، في 24 مارس، إلى "مستشفى عام" حيث خضع لفحص بالرنين المغناطيسي، من دون أن يحصل على تشخيص لحالته. ومنذ وصوله إلى السجن، تمكن نافالني من نشر رسالتين على حسابه في "إنستغرام".
في الأولى قال إن إدارة السجون "تمكنت من إحداث مفاجأة" له، موضحاً: "لم أكن أعتقد أنه يمكن بناء معسكر اعتقال على بعد مئة كيلومتر من موسكو".
أما في الرسالة الثانية فوصف ظروف اعتقاله، مشدداً على أن يومياته في السجن "أشبه بيوميات ستورمتروبر"، الجنود في سلسلة أفلام "حرب النجوم"، بسبب النظام الصارم المفروض في المنشأة.
ونافالني محتجز في سجن "بوكروف" الواقع على مسافة 100 كيلومتر شرقي موسكو.
واعتقل نافالني فور عودته إلى موسكو في يناير، بعد 5 أشهر من العلاج في ألمانيا، إثر تسممه بمادة نوفيتشوك الروسية التي أنتجت خلال الحقبة السوفياتية.
