رفعت الصين إجراءات الحجر الصحي عن جميع الزوار الدوليين، الأحد، واضعةً حداً لعزلة فرضتها على نفسها مدة 3 سنوات تقريباً بسبب جائحة  كورونا، فيما وقعت مواجهات بين عمال وعناصر الشرطة داخل مصنع لإنتاج فحوص كوفيد جنوب غربي البلاد.

رفعت الصين أيضاً معظم القيود المفروضة عند الحدود بين بر الصيني الرئيسي وهونج كونج، وسُمح حالياً لنحو 60 ألف شخص بالسفر بالاتجاهين يومياً.

واحتشد عدد كبير من الناس، صباح الأحد، عند معبر لوك ما تشاو الحدودي للتوجه شمالاً، في حين كان عدد الأشخاص المتوجهين جنوباً إلى هونج كونج أقل من ذلك.

ومع اقتراب حلول العام القمري الجديد بعد أسبوعين، أوضح كثيرون أنهم ذاهبون للقاء عائلاتهم.

وأكد طالب الدكتوراه الصيني جالين ليو أنه يدرس في أوروبا، وأن عودته إلى الوطن كانت شبه مستحيلة حتى الآن وما جعله يشعر بـ"العجز".

وسافر منذ أسبوعين إلى هونج كونج وانتظر إعادة فتح الحدود حتى يتمكن من لقاء والديه وشقيقته في مقاطعة جوانجدونج المجاورة.

وقال ليو لوكالة "فرانس برس" إنه "متحمس جداً، وحالياً يمكنني وأخيراً العودة إلى المنزل ولست بحاجة إلى السفر بالطائرة - يمكنني عبور الحدود براً".

وارتفع عدد الإصابات في أكبر دول العالم من حيث عدد السكان، إذ تشهد المستشفيات والمشارح ضغطاً هائلاً، في حين لا تقدم السلطات سوى القليل من البيانات عن الإصابات والوفيات.

ويُطلب من العابرين عبر حدود هونج كونج والبر الرئيسي دليل على إجراء اختبار لكوفيد-19 حديثاً نتيجته سلبية، وهو مطلب انتقدت بكين دولاً أخرى هذا الأسبوع بسبب فرضه على المسافرين القادمين من الصين.

العلاقات التجارية

واقتصاد هونج كونج في حالة سيئة إذ يغرق في ركود ويحتاج إلى عودة الحركة والحشود، وقبل انتشار الوباء، كان سكان البر الرئيسي يمثلون نحو ثلاثة أرباع الوافدين.

وتَوجّه رجل الأعمال أليكس زينج من البر الرئيسي إلى هونج كونج التي شكلت بوابة تجارية للصين لفترة طويلة قبل إجراءات الإغلاق لمكافحة كوفيد.

وقال مصنّع المعدات الرياضية إنه يعتزم حضور معرض هناك قبل السفر إلى الخارج لعقد اجتماعات مهمة مع عملاء، مضيفاً لوكالة "فرانس برس" أن "عدم تمكني من السفر لمقابلة عملائي وجهاً لوجه شكل صعوبات كبيرة".

مواجهات تشونجتشينج

وقعت مواجهات بين عمال وعناصر الشرطة في مصنع لإنتاج فحوص كشف الإصابة بكوفيد-19 في الصين وفقاً لمقطع فيديو نشر على مواقع التواصل الاجتماعي، الأحد.

وتظهر الصور التي حددت "فرانس برس" موقعها الجغرافي في منطقة صناعية بمدينة تشونجتشينج (جنوب غرب) أشخاصاً يلقون صناديق على مجموعة رجال باللباس العسكري ما أدى إلى تطاير فحوص لكشف الإصابة.

وفي مشهد آخر يظهر حشد في مواجهة مجموعة من رجال الشرطة ليلاً بينما تبث مكبرات للصوت تحذيراً يأمرهم بـ"وقف أنشطتهم غير الشرعية"، في حين ذكر رجل نشر مقطع فيديو لما حصل مع تعليق جاء فيه أن العديد من العمال لم يتلقوا رواتبهم.

ووفقاً لمنشورات أخرى، قامت شركة الأدوية "زيبيو" ومقرها تشونجتشينج فجأة بتسريح عمال تم توظيفهم في الأسابيع الأخيرة.

وأكد رجل في مقطع فيديو أن "جميع مطالب العمال اقتصادية"، مشدداً على عدم وجود دوافع سياسية وراء الاحتجاج.

وفي خلفية مقاطع الفيديو تظهر مبان صناعية باللونين البني والأبيض وهي مطابقة للقطات سابقة لمنشآت زيبيو في منطقة جيانكياو الصناعية في دادوكو.

وخضع وسم (هاشتاج) "مصنع تشونجتشينج دادوكو للأدوية" على ما يبدو للرقابة على موقع التواصل الاجتماعي ويبو، الأحد، مع منشور واحد من اليوم السابق يصف الاحتجاج بأنه "مثير للاهتمام".

وكانت قد أعادت السلطات الشهر الماضي تشغيل شبكات الإنتاج لأكثر من 12 شركة أدوية، بينما عمدت بعض الشركات لتوظيف عاملين لتلبية ارتفاع الطلب.

اقرأ أيضاً: