القاهرة-الشرق
قال مارك زوكربيرج، مؤسس ومدير شركة ميتا، إنه يعتبر شركة أبل منافساً رئيسياً لشركته في سوق الميتافيرس.
ولفت إلى أن الأمر لا يتعلق فقط بالمنافسة على مستوى العتاد من النظارات الذكية، وإنما أيضاً على الاختلاف في فلسفة كل شركة ورؤيتها للاتجاه الذي يجب أن يجري خلاله التطور التقني خلال العقد المقبل.
وأوضح زوكربيرج، خلال لقاء مع موظفيه في نهاية يونيو الماضي، كيف تفرض "أبل" سيطرتها على تصنيع الأجهزة وتطوير أنظمة التشغيل وإحكام قبضتها على تطوير التطبيقات، بينما تسعى "ميتا" للتعاون مع مختلف الشركات، ما انعكس مؤخراً على إنشاء أول تكتل رسمي لإرساء معايير عالم الميتافيرس، بالتعاون مع أسماء كبرى مثل مايكروسوفت، بحسب موقع "ذا فيرج".
وقال زوكربيرج، رداً على سؤال بشأن خطوات أبل في سوق النظارات الذكية، إن اتجاه "ميتا" يختلف بشكل كبير في طريقة نظرتها إلى عالم الميتافيرس، إذ ترغب في إنشاء مساحة افتراضية عملاقة، يمكن للمستخدمين وصناع المحتوى عرض وشراء وتداول ملايين المنتجات والعناصر الرقمية.
وأضاف أن شركته تسعى نحو تسهيل عملية اصطحاب ما يمتلكه المستخدم عبر مختلف عوالم الميتافيرس، اعتماداً على فكرة "أندرويد"، وذلك على النقيض من الاتجاه المتوقع أن تتبعه أبل عند دخولها إلى السوق الجديد بشكل رسمي.
وضرب مؤسس "ميتا" مثالاً على الاختلاف بين شركته وشركة أبل بذكر المنافسة بين حواسيب ويندوز وماك، إذ يرى أن البيئة التي صنعها نظام ويندوز التابع لمايكروسوفت داخل سوق الحواسيب أسهمت في نشر فكرة استخدام الحواسيب الشخصية حتى أصبحت موضة رائجة، في حين أن حواسيب "أبل ماك" حققت نجاحاً أيضاً، لكن ظلت مايكروسوفت هي المسيطرة.
ومدح زوكربيرج أداء هواتف أيفون في أسواق الدول المتقدمة مثل الولايات المتحدة والسوق الأوروبي، حيث تمكنت أبل من وضع هواتفها في مكانة مميزة أسهمت في تحويلها إلى الشركة الأعلى قيمة في العالم، رغم وجود هواتف تعمل بنظام أندرويد تتفوق من حيث عددها على هواتف أيفون.
أما على مستوى النظارات الذكية، فيرى "مارك" أن الرابح سيكون من يسعى ويكرس كل أدواته لتطوير عمليات البحث بشكل مستمر على مستوى الواقعين الافتراضي VR والمعزز AR، وكذلك تقديم تسعير متنوع، وهو ما تحاول ميتا" القيام به، لضمان استمتاع أكبر شريحة من المستخدمين بتقنياتها المتطورة وخوض تجربة الميتافيرس الغامرة.
اقرأ أيضاً:
تصنيفات
