باريس-أ ف ب
فاز الكاتب إيرفيه لو تيلييه بجائزة غونكور، أرقى الجوائز الأدبية الفرنسية، الاثنين، عن روايته "لانومالي" التي نشرتها دار "غاليمار"، إثر مراسم أجريت عبر الفيديو للمرة الأولى، بسبب جائحة كورونا.
وحصل لو تيلييه البالغ 63 عاماً، والحاصل على شهادة جامعية في الرياضيات، على ثمانية أصوات، مقابل اثنين لرواية "ليستوريوغراف دو روايوم" لماييل رونوار.
وقال لو تيلييه الذي عمل صحافياً، فضلاً عن رئاسته لجمعية "أوليبو" الأدبية، في رسالة عبر الفيديو: "لا نتوقع يوماً الفوز بجائزة مثل غونكور. لا نكتب بهدف الحصول عليها في البداية، كما لا يمكننا تصور الفوز بها".
وأوضح لو تيلييه أن "الفكرة تكمن في أنه بما أن ترمب موجود وهو سبب دمار العالم، فإن نظرة الكتاب تتمحور حور تقديم نسخة أخرى من العالم يكون فيها بايدن رئيساً".
من جهته، علق الطاهر بن جلون، وهو كاتب فرنسي من أصل مغربي وعضو في أكاديمية غونكور، في كلمة عبر الفيديو: "هذا الكتاب سيسعد كثيرين في العالم، لأننا نعيش في مرحلة لا تسرّ القلب كما يعلم الجميع. هذا الكتاب سيبهج كثيرين. شكراً لكتابته".
والكُتاب الثلاثة الآخرون في المنافسة النهائية هم ماييل رونوار (دار غراسيه)، والكاميرونية دجايلي أمادو أمال مع كتاب "ليزامباسيانت" (دار إيمانويل كولاس) وكامي دو توليدو مع "تيزي، سا نوفيل في" (دار فيردييه).
ومُنحت جائزة "رونودو" الأدبية، بعد دقائق قليلة من الإعلان عن الفائز بجائزة غونكور، إلى ماري إيلين لافون عن روايتها "إيستوار دو فيس" (دار بوشيه - شاستيل) التي تمتد أحداثها عير قرن كامل بين 1908 و2008. ويكتشف بطل القصة أندريه الذي تربيه عمّته سرّاً عائلياً خلال استكشافه نسبه العائلي. كما فازت الكاتبة دومينيك فورتييه بجائزة "رونودو" للمقالة الأدبية عن كتابها (دار غراسيه).
وتدور "لانومالي"، وهي ثامن روايات إيرفيه لو تيلييه، حول تبعات حدث غريب يتمثل في تسيير رحلتين بين باريس ونيويورك، صودف أنهما تحملان الركاب أنفسهم بفارق زمني لا يتعدى بضعة أشهر. وتمزج الرواية ببراعة بين أنواع أدبية مختلفة بينها الرواية السوداء، والسرد الأدبي الكلاسيكي.
