رغم "الاختلافات".. إيران تعلن التوصل لإطار اتفاق في فيينا

time reading iconدقائق القراءة - 4
عباس عراقجي، والسفير الإيراني لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية كاظم غريب، يغادران مقر محادثات النووي الإيراني في فيينا - النمسا - 20 أبريل 2021 - REUTERS
عباس عراقجي، والسفير الإيراني لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية كاظم غريب، يغادران مقر محادثات النووي الإيراني في فيينا - النمسا - 20 أبريل 2021 - REUTERS
دبي - وكالات

قال مساعد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الأربعاء، إن مباحثات فيينا الرامية لإعادة إحياء الاتفاق النووي، أسفرت عن التوصل إلى "إطار اتفاق"، لكنه أكد أن المفاوضات حول النص "لم تنتهِ"، وأن "بعض الموضوعات الحساسة لا تزال محل اختلاف".

ونقلت وكالة أنباء "فارس" عن عراقجي قوله للصحافيين في ختام الجولة الرابعة من اجتماع اللجنة المشتركة للاتفاق النووي بالعاصمة النمساوية: "تمكنا خلال فترة أسبوعين من تحقيق تقدم كبير في الأعمال، والآن يمكننا القول إننا توصلنا إلى إطار اتفاق، وتوصلنا إلى هيكلية الاتفاق".

وأضاف: "تم تحديد النص الرئيسي للاتفاق والملاحق كلها، إلا أن المفاوضات لم تنتهِ حول النص. ما زالت العديد من بنود هذا الاتفاق محل تفاوض. وبعض الموضوعات الحساسة ما زالت محل اختلاف"، مشيراً إلى أن الوفود المشاركة رأت الحصول على فرصة لعدة أيام للتشاور مع عواصمها.

وتابع: "يمكننا القول إنه تم تحقيق تقدم جيد، ولكن لا يمكننا القول إن المهمة أنجزت، ونأمل استئناف المفاوضات في الأسبوع القادم، على أن تأتي الوفود المشاركة إلى فيينا، وتكون قد اتخذت قراراتها للتوصل إلى اتفاق".

وقال عراقجي، وهو كبير المفاوضين الإيرانيين في الملف النووي، إن مواقف طهران "حازمة وواضحة تماماً".

وكان المدير السياسي للاتحاد الأوروبي، إنريكي مورا، قال الأربعاء، إن الجولة الرابعة من المفاوضات المتعلقة بالاتفاق النووي مع إيران، والتي تستضيفها العاصمة النمساوية فيينا، كانت أكثر جولة بناءة، لكن لا تزال هناك بعض الأمور بحاجة للعمل.

وأعلن مورا، اختتام الجولة الرابعة من "محادثات إحياء خطة العمل الشاملة المشتركة" (الاتفاق النووي)، على أن تعقد الجولة الخامسة الأسبوع المقبل. وقال مورا إنه "واثق تماماً" في أنه سيكون هناك اتفاق نهائي لإحياء الاتفاق.

وأضاف في تصريحات للصحافيين نقلتها وكالة "رويترز": "لقد حققنا تقدماً كبيراً على مدى الأيام العشرة الماضية، لكن ما زالت هناك أمور يتعين العمل عليها، وسنجتمع الأسبوع المقبل، وسنواصل العمل".

وفي السياق، قال دبلوماسيون كبار من بريطانيا وفرنسا وألمانيا، الأربعاء، إن هناك تقدماً ملموساً في المحادثات النووية مع إيران، لكن "النجاح ليس مضموناً لأن هناك قضايا في غاية الصعوبة لم تحل بعد".

وأضافوا أن من الضروري أن تجد إيران والوكالة الدولة للطاقة الذرية سبيلاً لضمان استمرار الوكالة في مراقبة أنشطة إيران، مع اقتراب انقضاء أجل الاتفاق الفني بينهما.

وقال الدبلوماسيون من الثلاثي الأوروبي في بيان: "ستكون (قدرة) الوكالة الدولية للطاقة الذرية على الوصول (للمواقع النووية) ضرورية لمساعينا من أجل إحياء خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي) لأن الاتفاق لن يمكن تطبيقه من دون ذلك".

من جهته، قال مبعوث روسيا إلى المحادثات، ميخائيل أوليانوف، إن المحادثات "تحقق تقدماً جيداً، أو كبيراً، والاتفاق في المتناول".

وأضاف عبر "تويتر"، أن المشاركين في مباحثات الاتفاق النووي "أشاروا في اجتماعهم إلى أن تقدماً جيداً أو كبيراً قد تحقق، وأن التوصل لاتفاق أصبح أمراً قريب المنال".

وتابع المندوب الروسي أن اللجنة المشتركة للاتفاق النووي ستستأنف أعمالها في الأسبوع المقبل، معبراً عن أمله في أن تكون الجولة الخامسة هي "النهائية".