واشنطن تعد موسكو بـ"رد قريب" على مطالب بوتين الأمنية

time reading iconدقائق القراءة - 5
الرئيس الأميركي جو بايدن ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في مدينة جنيف السويسرية - 16 يونيو 2021 - Getty Images
الرئيس الأميركي جو بايدن ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في مدينة جنيف السويسرية - 16 يونيو 2021 - Getty Images
واشنطن -رويترز

قال مسؤول بالبيت الأبيض إن الولايات المتحدة مستعدة لمناقشة القضايا الأمنية مع روسيا، وإنها سترد "قريباً" على المقترحات التي قدمها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بحسب وكالة "رويترز".

ونقلت الوكالة عن المسؤول، الذي لم يفصح عن اسمه، القول: "إننا على استعداد لمناقشة القضايا الأمنية والاستراتيجية مع روسيا".

وأضاف المسؤول: "نعقد في الوقت الراهن محادثات مع حلفائنا وشركائنا الأوروبيين، وسوف نتواصل مع الحكومة الروسية في الخطوات المقبلة، خلال وقت قريب"، من دون أن يحدد موعداً لذلك.

وكانت روسيا أعلنت، الخميس، أنها على أتم استعداد لإرسال مفاوض حكومي "في أي لحظة" لبدء محادثات مع الولايات المتحدة بشأن الضمانات الأمنية التي تسعى إليها.

وذكرت موسكو أنها تشعر بأنها مهددة بسبب علاقات أوكرانيا المتنامية مع حلف شمال الأطلسي، وأن أوكرانيا تريد الانضمام للحلف، وإمكانية نشر حلف شمال الأطلسي لصواريخ ضد روسيا على الأراضي الأوكرانية.

وفي وقت سابق الجمعة، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي، للصحافيين، إن الولايات المتحدة اطلعت على "مقترحات روسية لبدء محادثات"، وأشارت إلى أن واشنطن "تتحدث مع حلفائها"، مؤكدة أنه "لن تكون هناك محادثات بشأن الأمن الأوروبي بدون حلفائنا وشركائنا الأوروبيين".

وأفاد المتحدث الرسمي باسم الكرملين دميتري بيسكوف، الخميس، بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأميركي جو بايدن، أجريا اتصالاً عبر الفيديو لمدة ساعتين في السابع من ديسمبر، ومن الممكن أن يتحدثا مجدداً قبل العام الجديد، على الرغم من أنه لم يتم الاتفاق بشكل رسمي حتى الآن. 

روسيا تطلب "موقفاً جاداً"

ونشرت وزارة الخارجية الروسية، الجمعة، مسوّدة مقترحة لاتفاقية "الضمانات الأمنية" بين موسكو وواشنطن وحلف شمال الأطلسي، تنص على تعهد دول الحلف باستبعاد انضمام أوكرانيا إليه وتوسيعه، قائلة إنها تريد "التفاوض بدءاً من السبت" على هذه الإجراءات لمنع تصعيد التوتر.

وطالب نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف، في إفادة صحافية له عبر الفيديو، الجمعة، الولايات المتحدة باتخاذ موقف جاد حيال المقترح الروسي، معتبراً ضم أوكرانيا إلى الحلف "تهديداً غير مقبول، ويحمل مخاطر لجميع الدول".

وتابع ريابكوف أن "حلف الناتو يواصل التوسع شرقاً، ولا بد من وقف ذلك"، مختتماً: "نحن مهتمون بالسلام والاستقرار في القارة الأوروبية".

وتتهم واشنطن وكييف موسكو بحشد قوات ومدرعات عند الحدود مع أوكرانيا تحضيراً لهجوم، في تكرار للسيناريو الذي شهد ضم روسيا شبه جزيرة القرم في عام 2014، ودخول أوكرانيا في حرب أسفرت عن أكثر من 13 ألف ضحية.

وبالمقابل، تنفي موسكو أي نية لغزو أوكرانيا، بل ترى أن النشاط المتزايد لدول الحلف الأطلسي في البحر الأسود، والرغبة الأوكرانية في الانضمام إلى الحلف، ومساعي كييف لتسليح نفسها في الغرب، بمثابة تهديد لروسيا.

حظر القواعد الأميركية

وتضمنت المسودة تعهد كلّ من روسيا وحلف شمال الأطلسي بعدم نشر صواريخ متوسطة وقصيرة المدى في مناطق تسمح لكل طرف بإصابة أراضي الآخر، حسب وكالات "نوفوستي" و"سبوتنيك" الروسية. 

وينص مشروع الاتفاقية أيضاً على التزام كل من روسيا وحلف "الناتو" بعدم خلق ظروف تشكل أي تهديد، إضافة إلى إنشاء مجلس "روسيا – الناتو" لحل الخلافات والمشكلات، بالحوار.

وشملت المسوّدة دعوة روسيا لـ"الناتو" للعمل على منع وقوع حوادث بحرية وجوية في البحر الأسود وبحر البلطيق، كما طالبت بحظر إنشاء قواعد عسكرية أميركية في الجمهوريات السوفييتية السابقة.

وجاء في مسودة المشروع أيضاً تعهد كل من روسيا والولايات المتحدة بعدم إجراء تدريبات عسكرية ذات سيناريو استخدام أسلحة نووية، حسب وكالة "سبوتنيك" الروسية.

وهددت روسيا، الاثنين، بالرد عسكرياً إذا لم توفر الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (الناتو) ضمانات أمنية لموسكو بشأن توسع الحلف شرقاً وانضمام أوكرانيا إليه.

ونقلت وكالة "ريا نوفوستي" الروسية للأنباء، عن نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف، قوله إن "هذا قد يؤدي إلى مواجهة"، مضيفاً أن عدم إحراز تقدم على هذه الوجهة "سيؤدي إلى رد عسكري من روسيا".

اقرأ أيضاً: