الجيش الإسرائيلي يتأهب قبل تأجيل محتمل للانتخابات الفلسطينية

time reading iconدقائق القراءة - 4
قوات الأمن الإسرائيلية في مدينة القدس - AFP
قوات الأمن الإسرائيلية في مدينة القدس - AFP
دبي- الشرق

توقع الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، أن يتسبب تأجيل الانتخابات المقررة 22 مايو المقبل، من قبل السلطة الفلسطينية، إلى نشوب تصعيد بالقدس ومناطق الضفة الغربية وليس في قطاع غزة.

وقال موقع "والا" الإسرائيلي، إن اللواء أهرون حليفا، رئيس شعبة العمليات في جيش الدفاع "سيُصدر أمراً خاصاً في الأيام المقبلة برفع حالة التأهب في القيادة المركزية وفرقة غزة، استعداداً لتصعيد محتمل من جانب حركة حماس، رداً على إلغاء الانتخابات الفلسطينية".

وأوضح الموقع أن الجيش الإسرائيلي "ليس قلقاً من إطلاق صواريخ أو هجمات إرهابية، بل من سيناريوهات حشود ضخمة، لذلك سيعزز الجيش قواته، ويُحدّث خططه العملياتية، ويبني قوات احتياطية نظامية، حال تدهور الأوضاع".

وأشار "والا" إلى أن مؤسسة الدفاع "مرتاحة للعمليات بالقدس التي منعت حدوث أزمة دينية حول المسجد الأقصى"، لكنها تخشى من احتمال وقوع انفجارات في ذكرى النكبة الذي يُصادف 15 مايو المقبل ويوم القدس العالمي، الذي يعارض احتلال إسرائيل لمدينة القدس".

وبعد أيام من المواجهات بين القوات الإسرائيلية والمتظاهرين الفلسطينيين في مدينة القدس، وهي الاشتباكات الأوسع التي تشهدها المدينة منذ سنوات، احتفل المقدسيون بإزالة الحواجز العسكرية من باب العمود، والتي كانت سبباً في اندلاع هذه المواجهات.

وأشارت وكالة "فرانس برس"، إلى أن مئات الفلسطينيين احتشدوا أمام باب العمود، أحد المداخل الرئيسية المؤدية إلى باحة المسجد الأقصى في البلدة القديمة، حين أعلنت القوات الإسرائيلية، عبر مكبّر للصوت، أنّ المنطقة "باتت مفتوحة أمام الجميع".

"اجتماع مرتقب"

وسيعقد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مساء الخميس، لقاءً مع الفصائل الفلسطينية لاتخاذ قرار نهائي بشأن تأجيل الانتخابات، على ضوء رفض السلطات الإسرائيلية السماح بإجرائها في مدينة القدس الشرقية.

وكان عدد من المسوؤلين أكدوا لـ"الشرق" أن "الرئيس محمود عباس سيطرح على قادة الفصائل مجمل التحركات والاتصالات التي جرت مع كل من إسرائيل والولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي، بهدف موافقة إسرائيل على إجراء الانتخابات وفق البروتوكول الخاص بالقدس، في الاتفاقات الفلسطينية الإسرائيلية، والتي لم تفض إلى أي تغيير في الموقف الإسرائيلي الرافض لإجراء الانتخابات في المدينة".

وقال نائب رئيس حركة "فتح" محمود العالول إن "الرئيس سيبلغ الجميع بأن لا انتخابات من دون أن تكون القدس جزءًا منها، كما جرى في الانتخابات السابقة سنوات 1996 و2005 و 2006". واعتبر أن الذهاب إلى الانتخابات من دون القدس "خيانة وجريمة".

"مقاطعة حماس"

وأوضح عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، أحمد مجدلاني، لـ"الشرق"، أن "الرئيس سيوجه عقب الاجتماع كلمة تلفزيونية إلى الشعب الفلسطيني، يوضح فيها أسباب تأجيل الانتخابات والمخاطر السياسية المترتبة على إجرائها من دون القدس".

وكشف مسؤول رفيع في "حماس"، لـ"الشرق"، أن حركته "ستقاطع الاجتماع ولن تقبل قرار التأجيل"، إذ أصدرت الحركة بياناً دعت فيه إلى "فرض الانتخابات في القدس وعدم انتظار موافقة إسرائيل"، وقالت: "يجب أن يكون يوم الانتخابات في القدس يوماً وطنياً بكل معنى الكلمة، يواجه فيه شعبنا في القدس سلطات الاحتلال ويشتبك معها، ليفرض إرادته ويرغمها على الخضوع لإرداة شعبنا".

اقرأ أيضاً: