Open toolbar

رئيس الوزراء التايواني سو تسينج-تشان خلال الانتخابات المحلية- 23 نوفمبر 2018 - REUTERS

شارك القصة
Resize text
تايبه/دبي-

أعلن رئيس وزراء تايوان سو تسينج-تشانج، الخميس، أنه قدم استقالته مع حكومته إلى الرئيسة تساي إنج-ون، وذلك قبل تعديل وزاري كان متوقعاً إلى حد كبير.

وقال سو تسينج-تشانج على تويتر إنه طلب من تساي تعيين حكومة جديدة حتى يتسنى لها اختيار وجوه جديدة.

وذكر المتحدث باسم مجلس الوزراء التايواني لو بينج-تشينج في بيان، أن سو تسينج-تشانج وحكومته سيتنحون رسمياً بمجرد تعيين تساي لآخرين.

ويأتي تنحي سو في أعقاب الهزيمة التي مُني بها الحزب التقدمي الديمقراطي الحاكم في الانتخابات المحلية التي جرت في نوفمبر، كما يأتي في وقت تستعد فيه تايوان لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية في أوائل 2024.

وكان سو البالغ من 75 عاماً قدم استقالته بعد خسارة انتخابات نوفمبر الماضي، لكن تساي طلبت منه البقاء.

استقالة تساي

جاء ذلك في أعقاب انتخاب "الحزب الديمقراطي التقدمي" الحاكم، الأحد، لاي تشينج-تي زعيماً جديداً له، خلفاً لرئيسة تايوان الحالية، التي استقالت من زعامة الحزب في نوفمبر الماضي، عقب "الأداء الضعيف" للحزب في الانتخابات المحلية.

ومن المرتقب أن تغادر الرئيسة تساي إينج-وين منصبها في 2024 عقب انتهاء ولايتها الأخيرة، ما يجعل لاي تشينج-تي المرشح الأبرز لخوض الانتخابات الرئاسية العام المقبل عن "الحزب الديمقراطي التقدمي".

وتأتي هذه التغييرات مع تصاعد نبرة الصين التي تعتبر تايوان جزءاً لا يتجزأ من أراضيها وينبغي استعادتها يوماً ما، تجاه الجزيرة في عهد الرئيس شي جين بينج.

وبلغت التوترات أعلى مستوياتها منذ سنوات في أغسطس الماضي، عندما أجرت بكين مناورات عسكرية ضخمة في محيط تايوان احتجاجاً على زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي لتايبيه.

وتعهد لاي الذي أكد مراراً على سيادة بلاده، وهو الأمر الذي يثير غضب الصين، في بيان عقب إعلان فوزه بـ"استعادة ثقة الشعب والحزم لحماية تايوان، إضافة إلى تعزيز الديمقراطية والسلام والازدهار رغم الوضع الدولي المعقد والقابل للتغيير".

ولكن في حديثه للصحافيين بعد توليه المنصب، أكد زعيم "الحزب الديمقراطي التقدمي" أن "مهمة الحزب مواجهة التهديد الصيني وحماية تايوان"، متعهداً في المقابل، بـ"الحفاظ على الوضع السلمي الراهن مع الصين".

هذا وذكرت صحيفة "فاينانشال تايمز" أن نائب رئيسة تايوان بدأ بالفعل جهوده لرسم صورة أكثر اعتدالاً لنفسه على الصعيد الدولي، وتهدئة مخاوف الولايات المتحدة.

والمقابل، تعهد الحزب القومي المعارض "كي إم تي" الذي رسخ علاقاته مع الصين عندما كان في السلطة بـ"العمل جاهداً للحفاظ على السلام في المنطقة"، وذلك لدى إعلان رئيسه الفوز في الانتخابات المحلية الأخيرة.

وقال زعيم المعارضة إريك تشو: "سنكرس أنفسنا للشعب التايواني بإخلاص، سنكون مخلصين حتى تتاح للحزب القومي فرصة للفوز في الانتخابات (الرئاسية) في 2024".

اقرأ أيضاً:

Google News تابعوا أخبار الشرق عبر Google News

نستخدم في موقعنا ملف تعريف الارتباط (كوكيز)، لعدة أسباب، منها تقديم ما يهمك من مواضيع، وكذلك تأمين سلامة الموقع والأمان فيه، منحكم تجربة قريبة على ما اعدتم عليه في مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك تحليل طريقة استخدام موقعنا من قبل المستخدمين والقراء.