بكين ترى "تلاعباً" في تقرير البنتاجون عن ترسانتها النووية

time reading iconدقائق القراءة - 3
المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانج وين بين خلال مؤتمر في بكين، الصين في 14 ديسمبر 2020.  - REUTERS
المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانج وين بين خلال مؤتمر في بكين، الصين في 14 ديسمبر 2020. - REUTERS
دبي -الشرق

رأت الصين، الخميس، "تلاعباً" من قبل الولايات المتحدة بعد نشر وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) تقريراً يشير إلى تسارع أكبر من المتوقع للبرنامج النووي الصيني، وسط قلق متزايد في واشنطن بشأن نطاق القوة الآسيوية العسكرية.

وقدّر البنتاجون، الأربعاء، أن بكين يمكنها بالفعل إطلاق صواريخ بالستية مسلحة برؤوس حربية نووية من البر والبحر والجو.

وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية وانج وين بين، في مؤتمر صحافي دوري: "هذا التقرير الصادر عن وزارة الدفاع الأميركية، كما هو الحال مع التقارير السابقة، مليء بالتحيز والتلاعب ويتجاهل الحقائق"، بحسب ما أوردته وكالة "بلومبرغ" الأميركية.

الرد الصيني يأتي بعد أن قال البنتاجون إن "الصين تزيد من أسلحتها النووية بسرعة أكبر بكثير مما كان متوقعاً، ما يضيق الفجوة مع الولايات المتحدة".

ترسانة نووية

وقال التقرير إن الصين "يمكن أن تملك 700 رأس نووي قابل للإطلاق بحلول عام 2027، وأعلى من 1000 رأس بحلول عام 2030، أي ترسانة تبلغ ضعف ونصف ما تنبأت به وزارة الدفاع الأميركية قبل عام واحد فقط".

وتهدف الصين خلال العقد المقبل، بحسب التقرير، إلى "تحديث قواتها النووية وتنويعها، والعمل على توسيعها من خلال الاستثمار في منصات الإطلاق النووية المتمركزة جواً وبراً وبحراً"، مؤكداً أن بكين "تنخرط في إنشاء البنية التحتية اللازمة لدعم هذا التوسع الكبير لقواتها النووية".

وكشف "البنتاجون" أن الصين "تدعم أيضاً هذا التوسع من خلال زيادة قدرتها على إنتاج البلوتونيوم وفصله عبر بناء مفاعلات التوليد السريع، ومنشآت لإعادة المعالجة النووية".

"ثالوث نووي"

ووفقاً لتقرير البنتاجون، فإنه من المحتمل أن تكون الصين قد تمكَّنت بالفعل من إنشاء "ثالوث نووي" وذلك مع تطويرها للصواريخ البالستية ذات القدرات النووية التي يمكن إطلاقها من الجو، مع العمل في الوقت نفسه على تحسين قدراتها النووية براً وبحراً.

وقال التقرير إن "أحدث التطورات في 2020 تشير إلى أنَّ الصين تنوي زيادة الجاهزية في زمن السلم لقواتها النووية"، وذلك من خلال الانتقال إلى وضعية "الإطلاق بمجرد التحذير"، مع توسيع القوة النووية في الصوامع".

واتهمت وزارة الدفاع الأميركية في تقريرها الصين بـ"الانخراط في أنشطة بيولوجية من النوع الذي يتيح احتمالية الاستخدامات الثنائية (أي سلمياً وعسكرياً)، وهو ما يثير، كما تقول الوزارة، مخاوف بشأن امتثال الصين لمعاهدتي حظر الأسلحة البيولوجية والكيميائية".

وأضافت أن الولايات المتحدة "لا تستطيع، بناءً على المعلومات المتاحة لديها، التصديق على وفاء الصين بالتزاماتها بموجب معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية، وذلك بسبب المخاوف المثارة حول الأبحاث التي تجريها بكين في مجال التوكسين والعوامل المستندة إلى المستحضرات الدوائية ذات الاستخدام السلمي والعسكري".

اقرأ أيضاً: