أوكرانيا: المفاوضات مع الضامنين الأمنيين في "مرحلة نشطة"

time reading iconدقائق القراءة - 4
جنود أوكرانيون يقفون قرب طائرة شحن دمرها القصف الروسي قرب كييف- 5 مايو 2022 - REUTERS
جنود أوكرانيون يقفون قرب طائرة شحن دمرها القصف الروسي قرب كييف- 5 مايو 2022 - REUTERS
دبي-الشرق

نقلت وكالة الأنباء الأوكرانية، الجمعة، عن وزير الخارجية ديمترو كوليبا، قوله إن المفاوضات مع الدول المستعدة لأن تصبح ضامناً أمنياً لأوكرانيا في "مرحلة نشطة".

وأضاف كوليبا خلال إحاطة مع وزراء خارجية دول البلطيق (إستونيا وليتوانيا ولاتفيا) في العاصمة الأوكرانية كييف، أن "جزءاً كبيراً من الضمانات يُطبق بالفعل في صورة تسلح وتُحول بلدنا إلى معايير حلف شمال الأطلسي (الناتو)".

وذكر أن "مشاورات مكثفة تجري حالياً مع الشركاء بشأن الضمانات الأمنية لأوكرانيا"، معتبراً أن تفكير الاتحاد الأوروبي في تأجيل الحظر على واردات النفط الروسية بالنسبة لبعض الدول "خطأ".

"استفزازات" أوكرانية

وفي المقابل، نقل تلفزيون "آر تي" الروسي، الجمعة، عن وزارة الدفاع الروسية أن قوات أوكرانية تُحضر لـ"استفزازات" بمنطقة تتركز فيها مؤسسات صناعات كيمياوية في إقليم دونباس.

ونقل التلفزيون عن رئيس مركز مراقبة الدفاع الوطني الروسي ميخائيل ميزينتسيف، أنه جرى نشر أسلحة ثقيلة في مواقع شركة "آزوت" في سيفيرودونيتسك وسط قصف يستهدف بلدات بيرفومايسك وستاخانوف وكالينوفو "لاستفزاز القوات الروسية للرد، بهدف كيل الاتهامات للجيش بقتل المدنيين والتسبب بكارثة".

واتهم المسؤول الروسي القوات الأوكرانية بتجهيز حاويات "بمواد خطرة كيميائياً لتفجيرها على الفور في حال اضطرارهم للتخلي القسري عن مواقعهم".

وأضاف: "وفقاً لمعلوماتنا، في بلدات فيسوكوبولي، وإيفانوفكا، وكنيازيفكا، وتوبولينوي، في منطقة خيرسون، وكذلك في أبوستولوفو بمنطقة دنيبروبتروفسك، تُخطط دائرة الأمن الأوكرانية لاستفزازات باستخدام الأسلحة الكيميائية لتوجيه اتهامات أخرى للقوات الروسية، ويجب إجلاء المدنيين من منطقة الإصابة المخطط لها فوراً".

وبدأت روسيا في 24 فبراير الماضي عملية عسكرية، استهدفت خلالها مدناً وقواعد عسكرية أوكرانية بعد أسابيع من التوتر والحشد العسكري الروسي على الحدود الأوكرانية.

وترى روسيا في تطلعات أوكرانيا إلى الانضمام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) تهديداً لأمنها القومي، وطالبت موسكو "الناتو" بعدم التمدد شرقاً إلى أوكرانيا أو الجمهوريات السوفيتية السابقة، لكن الغرب رفض مطالب موسكو بتقديم ضمانات لذلك.

وفي وقت سابق الجمعة، قال مسؤول في البرلمان الروسي أندري تورتشاك، إن روسيا ستبقى في خيرسون "إلى الأبد"، وذلك خلال زيارته المدينة الأوكرانية التي أعلنت موسكو السيطرة التامة عليها منذ مارس الماضي، في وقت أكدت كييف أن الأولوية هي لـ"إنهاء الحرب" وسحب القوات الروسية إلى "حدود 23 فبراير على الأقل".

وأضاف النائب الأول لرئيس المجلس الاتحادي الروسي، كما نقلت عنه وكالات الأنباء الروسية: "أتوجه إلى سكان منطقة خيرسون، أود أن أقول مجدداً إن روسيا موجودة هنا إلى الأبد.. يجب عدم التشكيك في ذلك".

وتعتبر هذه المرة الأولى التي يعلن مسؤول روسي رفيع، عزم موسكو على البقاء في الأراضي التي سيطر عليها الجيش الروسي منذ بدء العمليات العسكرية في أوكرانيا في 24 فبراير.

وفي الـ16 من مارس الماضي، نقلت وكالات أنباء روسية عن المتحدث باسم وزارة الدفاع إيجور كوناشينكوف قوله إن القوات سيطرت بشكل كامل على جميع الأراضي الواقعة في منطقة خيرسون جنوب أوكرانيا.

وبعد السيطرة على خيرسون من جانب روسيا، أعلنت موسكو في 21 من أبريل الماضي، سيطرة قواتها على مدينة ماريوبل الساحلية جنوب شرقي أوكرانيا، باستثناء مصنع "آزوف ستال"، فيما أمر بوتين بإلغاء خطط اقتحام المنشآت، والاكتفاء بحصارها بشكل مستمر.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات