مرشحة بايدن لممثلية التجارة تعتبر الصين منافساً وشريكاً

time reading iconدقائق القراءة - 6
كاثرين تاي، مرشحة الرئيس الأميركي جو بايدن لمنصب الممثل التجاري للولايات المتحدة، تتحدث في ديلاوير - 11 ديسمبر 2020 - REUTERS
كاثرين تاي، مرشحة الرئيس الأميركي جو بايدن لمنصب الممثل التجاري للولايات المتحدة، تتحدث في ديلاوير - 11 ديسمبر 2020 - REUTERS
واشنطن – بلومبرغ

تعهدت كاثرين تاي، مرشحة الرئيس الأميركي جو بايدن لمنصب الممثل التجاري للولايات المتحدة، بالعمل مع حلفائها لمواجهة الصين، واعتماد نهج براغماتي تجاهها، معتبرة أنها "منافس وشريك في آنٍ واحد"، تحتاج واشنطن إلى تعاونه لمواجهة التحديات العالمية.

ووَرَدَ في نص شهادة تاي، المُعدّ لتلاوته أمام لجنة المال في مجلس الشيوخ، خلال جلسة تثبيتها في المنصب الخميس، أنها تدرك "الفرص والقيود الموجودة في صندوق أدواتنا الحالي"، متجنّبة الخوض في تفاصيل كيفية تعاملها مع التعريفات الجمركية وحظر التصدير وملفات أخرى أساسية. وأضافت: "يجب أن نلتزم مجدداً بالعمل بلا كلل مع آخرين، لتعزيز قيمنا المشتركة في الحرية والديمقراطية والحقيقة، و(إتاحة) فرصة في مجتمع عادل، والدفاع عنها".

واعتبرت وكالة "بلومبرغ"، أن تعليقات تاي توضح كيف ستتبع نهجاً متشدداً في المفاوضات بين الولايات المتحدة والصين، وتشير في الوقت ذاته إلى أسلوب أكثر منهجية وعملية، لإبعاد إدارة بايدن عن الفوضى التي ميّزت جدول الأعمال التجاري لفريق الرئيس السابق دونالد ترمب.

ورجّحت الوكالة أن تؤدي تاي، الذي يتطلّب ترشيحها للمنصب موافقة مجلس الشيوخ، دوراً جوهرياً في وضع السياسة التجارية لبايدن وتنفيذها، والتي تعهد الجانبان بأن تركّز على العمال والطبقة الوسطى.

ديمقراطية "تقدمية"

وتتمتع تاي بسمعة طيبة، باعتبارها من "تقدميّي" الحزب الديمقراطي، لكنها تحظى بالاحترام من أعضاء الحزبين، الجمهوري والديمقراطي، الذين أشادوا بقدرتها على إيجاد قاعدة مشتركة بشأن مسائل شائكة، مثل تلك المتعلّقة بالأعمال والعمال، وفق "بلومبرغ".

وفي تصريحاتها أمام مجلس الشيوخ، وصفت تاي تجربتها الخاصة، بصفتها المستشار الرئيس لشؤون الصين طيلة 3 سنوات في "مكتب الممثل التجاري للولايات المتحدة"، مشيرة إلى أنها تدرك بشكل مباشر أهمية تحميل تلك الدولة المسؤولية عن ممارساتها التجارية غير العادلة، ولكن أيضاً البراعة المطلوبة في سياسة الولايات المتحدة.

واعتبرت أن على الولايات المتحدة إعطاء الأولوية للاستثمارات في الداخل، في الأفراد والبنية التحتية، من أجل تعزيز القدرة التنافسية، وفي الوقت ذاته فرض قواعد التجارة العالمية بقوة. وأضافت: "يجب أن نتذكّر كيف نسير ونمضغ العلكة ونلعب الشطرنج في الوقت ذاته".

تحديات تجارية

كانت تاي خلال السنوات الأربعة الماضية أبرز مستشارة لدى الديمقراطيين، في "لجنة الطرق والوسائل" التابعة لمجلس النواب الأميركي، المسؤولة عن التجارة. وهي شخصية أساسية في المفاوضات مع إدارة ترمب والرئيسة الديمقراطية لمجلس النواب نانسي بيلوسي، بشأن تجديد "اتفاق التجارة الحرة لأميركا الشمالية"، الذي أقرّه مجلسا النواب والشيوخ بغالبية ساحقة من الحزبين، ووقّعه ترمب العام الماضي.

وأشارت "بلومبرغ" إلى تحديات تجارية تواجه إدارة بايدن، بما في ذلك تحديد ما يجب فعله بشأن اتفاق المرحلة الأولى الذي أبرمه ترمب مع الصين، في مطلع عام 2020، والتعريفات الجمركية التي تتجاوز قيمتها 350 مليار دولار، ولا تزال سارية.

وتعهد بايدن بالعمل مع حلفاء واشنطن لمواجهة بكين، بدل فعل ذلك وحدها، كما حصل خلال عهد ترمب، وهذا أمر ردّدته تاي أمام مجلس الشيوخ.

ويُحتمل أن تواجه أسئلة من أعضاء المجلس، بشأن مقاربة بايدن في ما يتعلّق بالرسوم الجمركية المفروضة على سلع صينية، والتي أشارت إدارته إلى أنها لن تتغيّر قبل استكمال مراجعة السياسة التجارية.

ويمكن أن تشمل ملفات أخرى، التجارة مع الاتحاد الأوروبي، وسياسة الولايات المتحدة إزاء "منظمة التجارة العالمية"، وحظر فرضته إدارة ترمب على صادرات الشركات الأميركية إلى تلك الصينية، بما في ذلك شركة "هواوي" العملاقة لمعدات الاتصالات.

اقرأ أيضاً: