"فوضى كابول" تدفع الاتحاد الأوروبي لبحث تشكيل قوة رد سريع

time reading iconدقائق القراءة - 4
علما الاتحاد الأوروبي والسلوفيني يرفرفان قبل بدء رئاسة سلوفينيا للاتحاد الأوروبي في مدينة ميدفود، سلوفينيا، 30 يونيو 2021. - REUTERS
علما الاتحاد الأوروبي والسلوفيني يرفرفان قبل بدء رئاسة سلوفينيا للاتحاد الأوروبي في مدينة ميدفود، سلوفينيا، 30 يونيو 2021. - REUTERS
سلوفينيا- أ ف ب

بحث وزراء دفاع دول الاتحاد الأوروبي، الخميس، في سلوفينيا تشكيل قوة رد سريع، بعدما أثار الانسحاب الأميركي من أفغانستان صحوة حول ضعف هامش المناورة لدى التكتل.

وتكثفت الدعوات في الأيام الماضية لكي تطور الدول الـ27 الأعضاء بالاتحاد قدرتها العسكرية المشتركة الخاصة للرد سريعاً على الأزمات، بعد مشاهد الفوضى التي شهدها مطار حامد كرزاي بالعاصمة الأفغانية كابول التي تلت تولي حركة طالبان السلطة.

وأعاد الوزراء الأوروبيون النظر في اقتراح - قدم للمرة الأولى في مايو الماضي - يهدف إلى تشكيل قوة قوامها 5 آلاف عنصر، في إطار مراجعة استراتيجية الدفاع لدى الاتحاد الأوروبي التي يفترض أن تنتهي العام المقبل.

لكن هناك شكوك جدية حول قدرة الأوروبيين على التوصل إلى مثل هذا القرار، إذ إن الاتحاد الأوروبي لم يتمكن يوماً من استخدام نظام "تجمعات تكتيكية" وضع في 2007 لكنه يتطلب إجماعاً من الدول الأعضاء لتفعيله.

وقال وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، الخميس، في بداية الاجتماع في قصر بردو (شمال سلوفينيا)، إن "الحاجة إلى دفاع أوروبي أكبر لم تكن أكثر وضوحاً مما هي عليه اليوم بعد الأحداث في أفغانستان".

وأضاف: "في بعض الأحيان يحدث شيء ما يخلق اختراقاً، وأعتقد أن الأحداث التي وقعت في الصيف في أفغانستان جزء منه".

نظام جديد

ورداً على سؤال حول تشكيل قوة عسكرية أوروبية جديدة، أصر بوريل على أنه "يجب أن نذهب لشيء أكثر عملانية"، إذ بقيت التجمعات التكتيكية غير مستخدمة.

وقدر وزير الدفاع السلوفيني ماتي تونين، الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، أن قوة الرد السريع يمكن أن يتراوح عددها بين "5 آلاف و20 ألف عنصر".

ودعا تونين إلى وضع نظام جديد يسمح بإرسال قوات من "الدول المتطوعة" باسم الاتحاد الأوروبي إذا وافقت غالبية الدول الأعضاء على ذلك، بدلاً من الإجماع المطلوب من أجل التجمعات التكتيكية.

تحرك مستقل

واعتبرت نظيرته الألمانية انيجريت كرامب-كارنباور، أن العبرة مما حدث في أفغانستان هي أنه "علينا أن نصبح مستقلين أكثر بصفتنا أوروبيين، وأن نكون قادرين على التحرك بشكل مستقل أكثر". وأضافت: "لكن من المهم جداً ألا نتصرف كبديل عن حلف شمال الأطلسي والأميركيين".

وأعلن وزير دفاع لاتفيا أرتيس بابريكس أن التكتل يجب أن يثبت أن لديه "الرغبة السياسية" في استخدام هذه القوة. وتساءل: "نحاول وضع خطط هائلة حول الدفاع المشترك في الاتحاد الأوروبي، لكن المجموعات القتالية قائمة منذ عقد، فهل استخدمناها؟".

انقسام أوروبي

والاتحاد الأوروبي منقسم منذ سنوات حول الدور الذي يجب أن يلعبه في مجال الدفاع، خصوصاً بسبب التردد الكبير من جانب دول أوروبا الشرقية المتمسكة جداً بمظلة حلف شمال الأطلسي (ناتو) والأميركيين في مواجهة روسيا.

واستؤنفت المحادثات بعد خروج بريطانيا من التكتل، لا سيما أنها كانت تعارض بشدة احتمال تشكيل جيش أوروبي.

اقرأ أيضاً: