كورونا.. دول تتبنى نهجاً أكثر مرونة والصين تتمسك بـ"صفر كوفيد"

time reading iconدقائق القراءة - 4
صيدلية تعرض لافتة لإبلاغ العملاء بنفاد الاختبارات السريعة لفيروس كورونا في مدينة سيدني الأسترالية - 5 يناير 2022. - REUTERS
صيدلية تعرض لافتة لإبلاغ العملاء بنفاد الاختبارات السريعة لفيروس كورونا في مدينة سيدني الأسترالية - 5 يناير 2022. - REUTERS
دبي-الشرق

تُحجم دول تبنت مواقف متشددة بشأن فيروس كورونا في بداية الجائحة عن فرض تدابير صارمة مجدداً، حتى مع تزايد أعداد الإصابات، فيما تتمسك الصين باستراتيجية "صفر-كوفيد"، بحسب تقرير لوكالة "بلومبرغ" الأميركية.

وأشار التقرير إلى أن السلطات الصحية في أستراليا ونيوزيلندا تنصح سكانها بارتداء الكمامات الواقية في الأماكن العامة مرة أخرى، بدلاً من إصدار التوجيهات.  

وبينما تُوصي بعض الولايات الأسترالية الأشخاص بالعمل من المنزل إذا استطاعوا، لم تتدخل ولايات أخرى أو تُبدِ برأيها بعد، حتى بعدما رفعت السلالات الجديدة من متحور "أوميكرون" من الفيروس أعداد حالات الإدخال إلى المستشفى في الدولة التي يبلغ عدد سكانها 25 مليون نسمة لتقترب من مستوى قياسي.

ويتناقض الموقف مع المراحل الأولية لتفشي "كوفيد-19"، عندما نجح كلا البلدين في القضاء على الفيروس بشكل فعال من خلال فرض تدابير صارمة، تشمل أوامر العمل من المنزل، وحظر تجول وإغلاق الحدود. 

وتجنب البلدان منذ ذلك الحين فرض تلك القيود وفتحا أبوابهما إلى حد كبير لأن معظم العالم يعامل الفيروس على أنه موجود ليبقى.

ورغم الإصابات التي سجلت عشرات الآلاف في ظل شتاء نصف الكرة الجنوبي، قال رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز لإذاعة محلية، الأربعاء، إنه "يأمل" في أن تنتهي البلاد من عمليات حظر التجوال وإغلاق الحدود. كما رفض إعطاء توجيهات صارمة بشأن ما إذا كان يجب على الناس العمل من المنزل.

ووفقاً للوكالة، يُظهر التحوّل في اللهجة صعوبة عودة الحكومات إلى فرض القيود التي أثبتت فعاليتها في احتواء كوفيد-19 في وقت مبكر، ولكنها تسببت في خسائر اجتماعية واقتصادية كبيرة.

وأستراليا كان لديها أحد أكثر أنظمة إغلاق الحدود صرامة بالعالم في المرحلة المبكرة من الجائحة، حيث مُنع المواطنون من مغادرة البلاد حتى فبراير الماضي.

وكانت ملبورن أيضاً واحدة من أكثر المدن المغلقة على مستوى العالم، حيث فُرضت قيود على الحركة نحو 6 مرات على مدار الوباء.

وفي نيوزيلندا التي اشتهرت بإغلاقها بعد اكتشاف حالة واحدة في أغسطس الماضي، توفر السلطات الكمامات، والاختبارات الشخصية السريعة مجاناً، لتشجيع الناس على استخدامها مجدداً.

وكانت البلاد في مقدمة ما يسمى بملاذات "صفر كوفيد"، والبلدان التي نجحت في التصدي للفيروس لفترات طويلة قبل بدء استخدام اللقاحات، شهدتها تنتقل إلى التعايش مع المرض مثل الولايات المتحدة وأوروبا. 

والصين هي آخر المتمسكين بموقفها بشأن استراتيجية "صفر-كوفيد"، وتفرض بشكل متزايد عمليات إغلاق، وإجراء اختبارات جماعية واسعة النطاق، لمواصلة منع تفشي المرض الذي تحفزهل متحوّرات الفرعية الأشد عدوى.

في المقابل خففت الولايات المتحدة تدابير فرض ارتداء الكمامات على الصعيد الوطني في فبراير الماضي، منهية إجراءً سرعان ما أصبح مسيساً باعتباره رمز لتجاوز الحكومة. 

مع ذلك، رفعت لوس أنجلوس مستوى حالة التأهب لكوفيد الأسبوع الماضي، وسط زيادة طفيفة في حالات سلالتي "أوميكرون" الجديدتين "بي إيه.4"، و"بي إيه.5".

وفي حال ظلت حالة التأهب القصوى قائمة لمدة أسبوعين، فسيلزم ارتداء الكمامات في الأماكن المغلقة مجدداً.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات