خلافات في G20 بشأن أوكرانيا.. وG7: تكاليف باهضة لمن يساعد روسيا

time reading iconدقائق القراءة - 5
وزراء مالية مجموعة العشرين ومحافظو البنوك المركزية خلال اجتماع لمجموعة العشرين في ضواحي بنجالورو، الهند. 24 فبراير 2023 - REUTERS
وزراء مالية مجموعة العشرين ومحافظو البنوك المركزية خلال اجتماع لمجموعة العشرين في ضواحي بنجالورو، الهند. 24 فبراير 2023 - REUTERS
دبي/واشنطن/بنجالورو (الهند)- الشرقرويترزأ ف ب

يسعى أعضاء مجموعة العشرين إلى تضييق الخلافات بين بعضهم البعض بشأن كيفية التعامل مع روسيا في أعقاب غزو أوكرانيا، فيما قالت مجموعة السبع إن من يحاول مساعدة موسكو للتحايل على العقوبات سيواجه "تكاليف باهظة".

وفي تجل للانقسام مع الدول التي لم تنضم إلى جهود عزل الاقتصاد الروسي، تجنبت الهند التي تستضيف اجتماع مجموعة العشرين، ذكر الحرب المستمرة منذ عام في كلمة الافتتاح، قائلة إن الاقتصاد العالمي يواجه مجموعة من التحديات الأخرى.

وقال رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي: "أود أن أحض على أن تركز مناقشاتكم نحو المواطنين الأكثر ضعفاً في العالم". وأضاف أنه يجب "إعادة الاستقرار والثقة والنمو" إلى الاقتصاد العالمي.

وتناول مودي تداعيات جائحة كورونا وارتفاع مستويات الديون، واضطراب سلاسل التوريد والتهديدات على أمن الغذاء والطاقة، باعتبارها "مصدر القلق الرئيسي".

تجنب استخدام كلمة "حرب"

وقال مسؤولون في مجموعة العشرين، إن الهند لا تريد من الكتلة مناقشة العقوبات على روسيا، وتضغط أيضاً لتجنب استخدام كلمة "حرب" في أي بيان للمجموعة لوصف الصراع.

لكن وزير المالية الفرنسي برونو لو مير، قال إنه من المستحيل أن تتراجع المجموعة عما ورد في بيان مشترك تم الاتفاق عليه في قمة المجموعة في بالي بإندونيسيا نوفمبر الماضي.

وقال لو مير للصحافيين، إن "معظم الأعضاء أدانوا بشدة الحرب في أوكرانيا" في ذاك البيان، مشيراً إلى "إما أن تُستخدم نفس اللغة أو لن نوقع على البيان الختامي".

وأصبحت مثل هذه المواجهات شائعة بشكل متزايد في مجموعة العشرين، وهي منتدى تم إنشاؤه منذ أكثر من 20 عاماً في استجابة لأزمات اقتصادية سابقة، لكنه يشهد خلافات بين الدول الغربية، ودول أخرى منها الصين وروسيا.

ولم يحضر وزير المالية الروسي أنطون سيلوانوف، ورئيسة البنك المركزي إلفيرا نابيولينا، اجتماع مجموعة العشرين في الهند، وكان هناك نواب يمثلون موسكو في الاجتماع.

G7: تكاليف باهظة لمن يساعد روسيا

ووجه قادة دول مجموعة السبع إلى جانب زيلينسكي، تحذيراً حازماً للدول التي تساعد روسيا في الالتفاف على العقوبات المفروضة عليها على خلفية غزوها لأوكرانيا.

وخلال القمة الافتراضية برئاسة اليابان في ذكرى الغزو الروسي، أكدت الدول السبع دعمها "الثابت" لأوكرانيا.

وقال زعماء مجموعة الدول السبع في بيان مشترك، "ندعو الدول الثالثة أو الجهات الفاعلة الدولية الأخرى التي تسعى إلى الالتفاف على تدابيرنا أو تقويضها، للكف عن تقديم الدعم المادي للحرب الروسية أو مواجهة تكاليف باهظة".

وأضافوا: "من أجل ردع هذا النوع من النشاط في كل مكان في العالم، سنتخذ إجراءات ضد الجهات الفاعلة في الدول الثالثة التي تقدم الدعم المادي للحرب التي تشنّها روسيا في أوكرانيا".

كما أكدوا عزمهم "على منع روسيا من إيجاد وسائل جديدة للحصول على مواد وتقنيات ومعدات عسكرية وصناعية متطورة"، بما في ذلك من دول غربية.

عقوبات غربية

وبشكل منفصل، أصدرت واشنطن تفاصيل الإجراءات الجديدة التي قررت اتخاذها، والتي لم تستهدف روسيا فحسب، بل استهدفت أيضاً "جهات فاعلة من دول ثالثة" في أنحاء أوروبا وآسيا والشرق الأوسط تدعم المجهود الحربي الروسي.

وقالت: "سنوقع عقوبات على آخرين يرتبطون بقطاعي الدفاع والتكنولوجيا الروسيين، ومن بينهم المسؤولين عن إعادة ملء المخزون الروسي من الأصناف الخاضعة للعقوبات أو تمكين روسيا من تفادي العقوبات".

كما فرضت بريطانيا المزيد من العقوبات على روسيا، بما يشمل حظر تصدير كل عنصر استخدمته في ساحة المعركة وحظر استيراد منتجات الحديد والصلب.

وقال وزير المالية البريطاني جيريمي هنت للصحافيين، إن تركيز مناقشات مجموعة العشرين على أوكرانيا لا يعني إهمال القضايا الأخرى. وأضاف: "في نهاية المطاف، ما لم نعالج التهديدات الأمنية العالمية، فلن تكون هناك إمكانية للتقدم في المجالات الأخرى".

وشهدت كل من الصين والهند طفرة في التجارة مع روسيا بعد فرض العقوبات، إذ زادت نيودلهي بشكل كبير مشترياتها من النفط الروسي الأرخص ثمناً.

ويأتي اجتماع مجموعة العشرين في غمرة مؤشرات على أن التوقعات العالمية، تحسنت منذ قمة المجموعة السابقة، حين كان عدد من الاقتصادات يتأرجح على شفا الركود، وسط ارتفاع أسعار الطاقة والغذاء بسبب الحرب.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات