إيران تحقق في "حادث" أودى بحياة ضابط بـ"الحرس الثوري" في منزله

بدأت السلطات الإيرانية، التحقيق في ظروف وفاة ضابط في "فيلق القدس" التابع لـ"الحرس الثوري"، هو الثاني خلال أسبوعين، وذلك جراء "حادث" تعرض له في منزله، وفق ما أفادت الوكالات الرسمية التي نفت صحة تقارير صحافية عن "اغتياله".

وأفادت وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا"، بأنه "خلال الأيام الماضية، لقي أحد ضباط الحرس الثوري، مصرعه، جراء حادث في منزله، ونقلت عن مصدر مطلع أن السلطات تجري تحقيقاً في الحادث. 

ونفت الوكالة الإيرانية تقارير صحافية ذكرت أن العقيد علي إسماعيل زاده وهو ضابط في فيلق القدس الموكل بالعمليات الخارجية في "الحرس الثوري" قد تعرض للاغتيال في كرج غرب طهران، فيما اعتبر المصدر بأنه يأتي في سياق "الحرب النفسية والأخبار الكاذبة".

من جهتها، قالت وكالة "تسنيم" الإيرانية، إن "علي اسماعيل زاده قضى بعد سقوطه من شرفة منزله التي لم تكن تتوافر فيها الحماية الكافية"، دون تفاصيل إضافية بشأنه.

وكانت شبكة "إيران إنترناشيونال" قالت، الخميس، بناءً على معلومات وردت من مصادر داخل إيران، إن "قائدًا آخر في وحدة 840 في فيلق القدس التابع للحرس الثوري توفي بشكل مشبوه الاثنين الماضي في مقاطعة كرج".

وأفادت مصادر "إيران إنترناشيونال"، بأن "العقيد علي إسماعيل زاده نُقل إلى مستشفى الشهيد مدني في كرج بعد سقوطه من سطح منزله"، لافتةً إلى أن الأطباء "أصدروا شهادة وفاة له بعد فحصه".

ونقلت الشبكة عن مسؤولي الحرس الثوري في محادثة مع أسرة العقيد إسماعيل زاده، أن "سبب وفاته هو الانتحار".

وأوضح مسؤولو الحرس الثوري الإيراني لأسرة علي إسماعيل زاده أنه "أنهى حياته بسبب مشاكل نفسية نتيجة انفصاله عن زوجته، وترك رسالة بخصوص ذلك".

في غضون ذلك، ذكرت قناة "صابرين" الإخبارية المقربة من فيلق القدس التابع للحرس الثوري، تعليقاً على نشر هذا الخبر من قِبل "إيران إنترناشيونال" أن "علي إسماعيل زاده توفي في اليوم السابق بعد سقوطه من شرفة منزله".

وشددت القناة على أن "التحقيق بدأ ولم يتأكد اغتياله بعد وسبب وفاته غير معروف"، وأضافت "لا تلتفتوا لتلفيق الأخبار في قنوات المعارضة، ففي الوقت الراهن غير معروف أي شيء".

وتأتي وفاة العقيد زاده بعد 8 أيام من إطلاق 5 رصاصات على أحد زملائه العقيد صياد خدائي، بطهران في 22 مايو الماضي، بحسب الشبكة الإيرانية.

الاشتباه بزاده

مصادر "إيران إنترناشيونال" قالت إنه بعد مقتل خدائي "اشتبهت مخابرات الحرس الثوري، التي كانت تبحث عن أدلة داخل فيلق القدس، بالعقيد علي إسماعيل زاده واتهمته بتسريب معلومات لأجهزة مخابراتيّة"، مشيرةً إلى أن "مخابرات الحرس الثوري قررت عقب ذلك تصفيته وفبركة سيناريو الانتحار".

وكان التلفزيون الرسمي الإيراني قال إن خدائي كان من كوادر فيلق القدس، و "معروفاً" في سوريا حيث تؤكد طهران تواجد "مستشارين عسكريين" في مهام دعم لقوات الرئيس بشار الأسد.

واتهم قائد الحرس الثوري اللواء حسين سلامي، الاثنين الماضي، ما وصفهم بـ"صهاينة" بالوقوف خلف اغتيال خدائي، وذلك بعد أيام من نشر صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية تقريراً يشير إلى أن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة بأنها هي من نفّذت العملية.

اقرأ أيضاً: