مصدر لـ"الشرق": مفاوضات فيينا أمام طريق مسدود.. وهذا هو البديل

time reading iconدقائق القراءة - 4
منصات صواريخ إيرانية من طراز "فاتح 110" في ساحة بهارستان جنوب طهران. - REUTERS
منصات صواريخ إيرانية من طراز "فاتح 110" في ساحة بهارستان جنوب طهران. - REUTERS
دبي-الشرق

كشف مصدر مطّلع لـ"الشرق"، أن الاتصالات الأخيرة وغير المباشرة بين طهران وواشنطن بشأن تذليل آخر العقبات التي تقف أمام إنجاز الاتفاق الشامل بشأن الملف النووي "وصلت إلى طريق مسدود".

يأتي ذلك، غداة إعلان المرشد الإيراني علي خامنئي الثلاثاء، أن محادثات إحياء الاتفاق النووي "تسير على ما يرام".

وتوقّع المصدر أن تتم الاستعاضة عن الاتفاق النووي الشامل بين الجانبين الأميركي والإيراني بما وصفه بـ"اتفاقات وتفاهمات بينية جزئية". ورأى أن اتفاقات مماثلة "قد تكون أقل وطأة على الجانبين، كونها تتيح نوعاً من الانفراج وتلقى قبول الطرفين من دون أن يقدما على تقديم تنازلات كبرى أمام الرأي العام في كلا البلدين".

العقبة الأخيرة

وفقاً لما أفاد به المصدر، تتعلق العقبة الأخيرة بـ"رفض" واشنطن إزالة "فيلق القدس" التابع لـ"الحرس الثوري" من لوائح العقوبات الأميركية، وهو موقف يتمسك به الأميركيون، الذين وافقوا على رفع اسم "الحرس" عن اللوائح المذكورة، مع إبقاء العقوبات على أذرع تابعة له، من بينها "فيلق القدس" الذي يعتبر أبرزها سواء في إيران نفسها، أوفي دول المنطقة.

"أعمدة الاقتصاد الإيراني"

وأكد المصدر لـ"الشرق"، أن طهران رفضت العرض الأميركي الأخير "رفضاً قاطعاً"، عازياً ذلك إلى أن طهران تنظر إلى "الحرس" بشكل عام وإلى "فيلق القدس" بشكل خاص، على أنهما "من أبرز أعمدة اقتصادها".

وتحدث المصدر عن "قلق إيراني" من أن يؤدي القبول بإبقاء عقوبات جزئية على الجهتين المذكورتين أعلاه، إلى إثارة مخاوف لدى العديد من الدول من التعامل مع طهران.

وكان لافتاً إعلان قائد القوة البرية في "الحرس الثوري" محمد باكبور، الأربعاء، أن "قتل جميع القادة الأميركيين، لن يكون كافياً للثأر لمقتل قاسم سليماني". 

تفاهم جانبي

في موازاة ما تقدّم أعلاه، كشف المصدر لـ"الشرق" عن العمل على وضع اللمسات الأخيرة على "تفاهم أميركي إيراني" بوساطة عمانية، يتوقع أن يؤدي إلى الإفراج عن الأرصدة الإيرانية المحتجزة لدى كوريا الجنوبية، والتي تبلغ قيمتها نحو 7 مليارات دولار أميركي.

وقال المصدر إن الإفراج عن المبلغ المذكور "سيكون مقابل إفراج طهران عن 3 محتجزين مزدوجي الجنسية (أميركية إيرانية) سبق أن اعتقلتهم بتهمة التجسس، وهم: تهباز موراد وأنوشا آشوري وسيامك ناياري".

وإذ تحدث عن دور محوري يلعبه وزير خارجية سلطنة عمان بدر البوسعيدي في العمل على إنجاز التفاهم المذكور، أفاد المصدر بأن الإفراج عن الأرصدة الإيرانية لدى كوريا "سيكون أيضاً من خلال البوابة العمانية".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات