مسؤول بـ"الناتو": المعاملة بالمثل أساس أي حوار مع روسيا

time reading iconدقائق القراءة - 4
الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرج يتحدث خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء الروماني عقب اجتماعهما الثنائي في مقر الناتو، بروكسل - 21 ديسمبر 2021  - AFP
الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرج يتحدث خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء الروماني عقب اجتماعهما الثنائي في مقر الناتو، بروكسل - 21 ديسمبر 2021 - AFP
بروكسل-رويترز

قال مسؤول في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، الثلاثاء، إن الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرج حدد موعداً للقاء سفراء الدول الأعضاء مع كبار المسؤولين الروس الأسبوع المقبل، لافتاً إلى أن مبدأ المعاملة بالمثل أساس أي حوار مع موسكو.

يأتي ذلك في وقت يسعى فيه الناتو وروسيا لإجراء حوار لمنع اندلاع مواجهة مباشرة في أوكرانيا، حيث حشدت موسكو قواتها على الحدود.

ونقلت وكالة "رويترز" عن المسؤول قوله إن ستولتنبرج دعا إلى عقد اجتماع لمجلس حلف الأطلسي-روسيا في 12 يناير، مضيفاً أن اجتماع المجلس سينعقد بعد محادثات أمنية بين الولايات المتحدة وروسيا في جنيف 10 يناير الجاري.

وأضاف المسؤول أن "أي حوار مع روسيا يجب أن يقوم على أساس المعاملة بالمثل، ومعالجة مخاوف شمال الأطلسي في شأن إجراءات روسيا والمشاركة في المشاورات مع شركاء الحلف الأوروبيين". 

أجندة المحادثات

وتصاعد التوتر بين الطرفين في الأشهر الماضية، مع تحذير الغرب من أن موسكو قد تخطط لغزو واسع لجارتها بعد حشدها حوالي 100 ألف عسكري على الحدود.

في المقابل، تنفي روسيا نيتها غزو أوكرانيا، فيما تطالب بضمانات بأن الناتو لن يتوسع شرقاً بانضمام أوكرانيا وجورجيا إلى الحلف.

وأكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا أن المسؤولين الروس سيحضرون اجتماع الناتو في بروكسل، بحسب رويترز.

ومن المتوقع أن يحضر نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف ومسؤولون روس آخرون رفيعو المستوى محادثات بروكسل يوم 12 يناير، بعد الاجتماع مع نائبة وزيرة الخارجية الأميركية ويندي شيرمان في جنيف 10 يناير.

ومن المقرر أن تستمر محادثات أوسع يوم 13 يناير في إطار منظمة الأمن والتعاون في أوروبا والتي تضم الولايات المتحدة وحلفائها في الناتو، بالإضافة إلى روسيا وأوكرانيا ودول سوفيتية سابقة أخرى. 

بوريل يزور "خط التماس"

ويتوجه وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، الثلاثاء، إلى أوكرانيا، في زيارة رسمية تستغرق يومين، لإظهار الدعم لكييف في ظل الحشد العسكري الروسي على حدودها.

ومن المقرر أن يزور وزير خارجية الاتحاد الأوروبي "خط التماس" حيث يواجه الجيش الأوكراني انفصاليين مدعومين من روسيا.

وشدّد بوريل الذي سيلتقي مسؤولين أوكرانيين في كييف خلال زيارته من الثلاثاء إلى الخميس، على أن "أي نقاش حول الأمن الأوروبي يجب أن يتم بالتنسيق مع الاتحاد الأوروبي وبمشاركته".

وطمأنت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن حلفائها الأوروبيين بأنها ستعمل بالتنسيق معهم، رافضة الشائعات القائلة بأنها قد تسعى إلى إبرام اتفاق مع روسيا يؤثر على أوروبا دون مشاركتها.

وفي هذا الصدد، تحدث وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في الجولة الأخيرة من مكالماته الهاتفية بشكل مشترك مع وزراء خارجية بلغاريا وجمهورية تشيكيا وإستونيا والمجر ولاتفيا وليتوانيا وبولندا ورومانيا وسلوفاكيا، وبشكل منفصل مع نظيره التركي.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس إن بلينكن "شدد على التزام الولايات المتحدة بمواصلة التشاور والتنسيق الوثيقين مع جميع حلفائنا وشركائنا عبر المحيط الأطلسي بينما نعمل على وقف التصعيد من خلال الردع والدفاع والحوار".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات