الرياض -حسن رحماني
ضمن فعاليات مؤتمر الناشرين، الذي يتم تنظيمه للمرة الأولى على هامش معرض الرياض الدولي للكتاب 2021 بالمملكة العربية السعودية، عقدت، الثلاثاء، جلسة بعنوان: "هل قطاع النشر جاهز للذكاء الاصطناعي؟"، رأى المشاركون فيها أن صناعة النشر جاهزة لاستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي والاستفادة منها، من دون إلغاء العنصر البشري، لوجود تحديات لا يمكن للذكاء الاصطناعي التعاطي معها.
وقالت بيانكا ماتسيك، مديرة دار نشر أوروبية، إن "ما لمسناه خلال السنوات الـ15 الماضية في أوروبا هو زيادة استخدام الذكاء الاصطناعي في صناعة النشر بشكل ملحوظ، ما أدى لتقليل عدد الموظفين، خاصة في مشروعات الكتب، وتطوير النماذج الذكية لمعظم دور النشر".
واعتبرت ماتسيك أنه لا يمكن استبدال العنصر البشري بالذكاء الاصطناعي خاصة في الأمور الأدبية والفكرية.
وأشارت إلى أن "الأنشطة الروتينية يمكن أن تستبدل بأعمال من الذكاء الاصطناعي، لكن في النهاية لا بد من وجود عامل بشري يقرر ماذا يمكن أن يصدر، ويطلع على البيانات، ويتابع الإعلان والتوقيت والاستخدام الخاطئ للكلمات وغيره".
وأعربت عن أملها في أن "يرتدي الذكاء الصناعي كافة القبعات ويعمل في الترجمة والتسويق وغيرها".
واعتبرت نور الحسن، المدير التنفيذي لإحدى دور الترجمة، أن صناعة النشر جاهزة لاستخدام الذكاء الاصطناعي، مشيرة إلى أن كل صناعة تعانق هذه الظاهرة بطريقة أو بأخرى.
وقالت: "رغم أن لدينا الترجمة الآلية، فإن الذكاء الاصطناعي لن يستغني عن الإنسان، فالعام الجاري شهد زيادة بمعدل 22% في عدد المترجمين".
ولفتت إلى أن "السلبيات تتجلى في أن الآلية تتقادم ولا تدري ما هو المناسب ثقافياً وحضارياً لكل ترجمة، يجب أن يكون لدينا تدخل بشري في عالم الترجمة الآلية".
ورأى علي مزرعة، المدير التنفيذي لمعهد التحول الرقمي العربي، أن صناعة النشر تستخدم الذكاء الاصطناعي بشكل كبير وقوي.
وأضاف: "ما زلنا جديدين في استخدام الذكاء الاصطناعي، صناعة النشر جاهزة، الترجمة ناجحة جداً، البشر موضوعيون وهذا غير موجود في الذكاء الاصطناعي".
ويعتبر مؤتمر الناشرين أول مؤتمر من نوعه يقام في المملكة لبحث تحديات صناعة النشر المحلية والإقليمية والدولية، بمشاركة خبراء وقيادات في صناعة النشر من مختلف دول العالم، ويأتي على هامش معرض الرياض الدولي للكتاب، الذي يعقد في العاصمة السعودية الرياض.
اقرأ أيضاً:
