قيادية جمهورية بارزة تتهم ترمب بـ"تسميم" الديمقراطية

time reading iconدقائق القراءة - 4
النائبة ليز تشيني في مجلس النواب قبل بدء أول خطاب للرئيس جو بايدن - AFP
النائبة ليز تشيني في مجلس النواب قبل بدء أول خطاب للرئيس جو بايدن - AFP
دبي -الشرق

اتهمت رئيسة مؤتمر الحزب الجمهوري في مجلس النواب الأميركي، ليز تشيني، الرئيس السابق دونالد ترمب بـ"تسميم" الديمقراطية، رداً على مزاعمه الجديدة بشأن "تزوير" الانتخابات الرئاسية، التي فاقمت الصراع الداخلي بين الجمهوريين حول دوره في الحزب.

وكتبت النائبة الجمهورية عن ولاية وايومنغ، الاثنين، تغريدة على حسابها عبر "تويتر" قالت فيها: "انتخابات عام 2020 لم تُسرق. وأي شخص يدعي ذلك فهو ينشر الكذبة الكبرى، ويُدير ظهره لسيادة القانون، ويُسمم نظامنا الديمقراطي"، حسبما ذكرت وكالة "بلومبرغ".

والاثنين، جدّد ترمب وصفه الانتخابات الرئاسية لعام 2020 بأنها كانت "مُزورة"، وقال في رسالة لأنصاره بالبريد الإلكتروني: "الانتخابات الرئاسية المزورة لعام 2020، ستُعرف من الآن فصاعداً بالكذبة الكبرى".

انتقادات متبادلة

وتبادلت تشيني، التي تحتل المرتبة الثالثة بين الجمهوريين في مجلس النواب، وترمب الانتقادات اللفظية بعد فترة قصيرة من الهجوم على مبنى الكابيتول، الذي بدأ بعد إلقاء الرئيس السابق خطاباً أمام حشد بالقرب من البيت الأبيض، وتشجيعه مؤيديه للتوجه إلى الكونغرس لمنعه من التصديق على نتائج أصوات المجمع الانتخابي.

وفي فبراير الماضي، قالت تشيني إن الحزب الجمهوري عليه أن يعترف بالأضرار التي سببتها ادعاءات ترمب التي لا أساس لها بأن الانتخابات سُرقت منه وتحركاته في يوم 6 يناير الماضي، التي أدت إلى مساءلته الثانية.

وأصبحت تشيني أكثر عزلة في الحزب الجمهوري بسبب انتقاداتها المتكررة لترمب، وكانت واحدة من 10 نواب جمهوريين صوتوا لصالح مساءلة ترمب.

وطالب ترمب الجمهوريين في ولاية وايومنغ بالتصويت على عزلها، وأصدر بياناً وصفها فيه بأنها "داعية حرب"، وتوقع أنها لن تخوض الانتخابات في وايومنغ مجدداً.

ونجت تشيني، ابنة نائب الرئيس السابق ديك تشيني، من محاولة لعزلها من منصبها القيادي في أوائل فبراير الماضي، وربما يحاول مؤيدو ترمب إثارة القضية مجدداً.

بحث عن مخرج

في غضون ذلك، يخوض الحزب الجمهوري الساعي إلى استعادة السيطرة على الكونغرس العام المقبل، معركة داخلية بين أعضائه، حول توجهات حزبهم وحسم خيارهم، في ما يتعلق بتبني سياسات ترمب المثيرة للانقسام أو نبذها.

وبعد 100 يوم على انتقال الرئاسة الأميركية إلى الديمقراطي جو بايدن، عقد أعضاء جمهوريون في الكونغرس الأسبوع الماضي، اجتماعات مغلقة في مقرهم بفلوريدا، في محاولة لاستبعاد شخصيات متشددة من مؤتمرهم، وتسليط الضوء على السياسات المحافظة التي يعتبرونها قادرة على استقطاب الناخبين.

وعلى الرغم من وجود رغبة لدى العديد من مسؤولي الحزب الجمهوري، بالتخلي عن الخطاب المناهض للمهاجرين وطيّ صفحة ترمب، لا يزال الكثير منهم يرون في الرئيس السابق زعيماً فعلياً للحزب، علماً بأن استطلاعاً أجرته شبكة "إن بي سي" هذا الأسبوع، أظهر تراجع تأييد الجمهوريين له.

ترمب وانتخابات 2024

وكشف ترمب، الأسبوع الماضي، لشبكة "فوكس نيوز" الإخبارية، أنه يفكر "بجدية كبيرة في خوض الانتخابات الرئاسية المقبلة في مواجهة بايدن، أو أي مرشح ديمقراطي آخر عام 2024".

ومن شأن تصريحات كهذه أن تجمّد الأمور على صعيد الانتخابات التمهيدية، انتظاراً لإعلان ترمب مشروعاته السياسية، كما يمكن أن تحرم الحزب من فرص البحث عن مرشحين محتملين لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة.

ويقر واضعو استراتيجيات الحزب الجمهوري وممثلوه بأن الحزب يسعى إلى حسم خياره في ما يتعلق بترمب، وبهوية الشخصية القادرة على إعادتهم إلى السلطة.

اقرأ أيضاً: