
تستعد دور العرض المصرية لاستقبال أعمال كبار النجوم في الأسابيع المقبلة، وذلك بعد حالة نشاط شهدتها في الفترة الأخيرة، رغم الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا.
الأفلام الجديدة المقرر طرحها تنتمي لنوعية الأعمال ذات التكلفة الإنتاجية العالية، والتي سبق وأن تأجلت لأكثر من موسم رغم انتهاء تصويرها منذ فترة، بسبب اضطرابات سوق السينما خلال أزمة كورونا، حيث عملت دور العرض بنسبة إشغال 50% فقط.
وتستقبل السينمات، نحو 4 أفلام جديدة، لنجوم الصف الأول، أو ما يُطلق عليهم "نجوم الشباك"، وهي: "مش أنا" للفنان تامر حسني إخراج سارة وفيق، و"البعض لا يذهب للمأذون مرتين" لكريم عبد العزيز إخراج خالد الحلفاوي، و"النمس والإنس" لمحمد هنيدي إخراج شريف عرفة، و"العنكبوت" للثنائي أحمد السقا ومنى زكي وإخراج أحمد نادر جلال.
حفلات المساء
نائب رئيس غرفة صناعة السينما، ومُنتج فيلم "النمس والإنس"، هشام عبد الخالق، دعا في تصريحاته لـ"الشرق"، إلى "ضرورة التعايش مع الظروف التي فرضتها الجائحة، لاسيما وأنها طالت أكثر من عامٍ ونصف العام تقريباً".
وقال عن الفيلم: "العمل شهد العديد من التأجيلات رغم انتهاء تصويره منذ فترة طويلة، وأعتقد أنه حان وقت طرحه في السينمات رغم عملها بنصف طاقتها فقط".
وأشاد عبد الخالق، بقرار الحكومة المصرية الأخير، المُتعلق برفع مواعيد حظر التجوال، لتصبح في الحادية عشر مساءً بدلاً من التاسعة، إذ لم تكن هناك حفلة المساء، متابعاً: "حاليًا الفرصة متاحة أمام الجمهور في حفلتي السابعة والتاسعة والنصف مساءً، وبالتأكيد نراهن عليهم في الإقبال".
وقال إنه تحمس لطرح "النمس والإنس"، بعدما حققت الأفلام التي عُرضت في السينمات مؤخراً إيرادات جيدة، مُعرباً عن أمله بأنّ ينال العمل إعجاب الجمهور، وأنّ يُحقق إيرادات مُرضية، لاسيما وأنّه من ضمن الأفلام ذات التكلفة الإنتاجية العالية.
خطوة جيدة
بدوره، قال المُنتج والموزع جابي خوري، عن حماس المُنتجين لطرح أفلامهم ذات التكلفة العالية: "خطوة جيدة لصالح السينما، والجمهور أثبت اشتياقه للسينمات رغم الجائحة، والتجارب السابقة كشفت ذلك".
وأضاف خوري، لـ"الشرق"، أنّ: "تقليص ساعات الحظر، أمرٌ مفيد جداً، ويُشير إلى استقرار مبدئي بشأن فيروس كورونا، لاسيما في ظل إقبال الجمهور للحصول على اللقاح".
مغامرة
من جانبه، أكد رئيس غرفة صناعة السينما المصرية، فاروق صبري لـ"الشرق"، أنّ حجم الإيرادات التي حققها موسم أفلام عيد الفطر، دفع المُنتجين لطرح أفلامهم المؤجلة منذ فترة طويلة، موضحاً أنّ "هناك أفلاماً حظت بقبولٍ لم يكن ضمن توقعات أصحابها، الذين وصفوا تجاربهم بالمُغامرة".
وشدد على ضرورة دعم المُنتجين للسينما والصناعة بشكلٍ عام، من خلال طرح أفلامهم، قائلًا إنّ: "الجمهور في حالة اشتياق لمُشاهدة أفلام جديدة، وأعتقد أنّ ذلك حافز جيد للمُنتجين بطرح أعمالهم، ومتأكد أنها سُتحقق إيرادات كبيرة رغم نسبة إشغال السينمات".
ويرى أنّ "الخوف تلاشى لدى صُنّاع السينما في الوقت الراهن، والجميع يرغب في استغلال الموسم الصيفي لطرح أفلامهم، كونه الأضخم جماهيرياً"، واصفاً أوضاع السينمات خلال العام ونصف العام الأخيرة بـ"الكارثة".
نجاح متوقع
أيمن وتار، مؤلف "البعض لا يذهب للمأذون مرتين"، توقع في تصريحاته لـ"الشرق"، أنّ يحقق فيلمه "نجاحًا كبيرًا، مهما كان الوقت الذي طُرح فيه"، لافتاً إلى أنه "ليس قلقاً من قُرب موعد نزوله في السينمات التي تعمل بنصف طاقتها فقط".
وقال إنّ "الوضع العام أصبح حالياَ أفضل من الشهور الأخيرة، فقد كنا ننتظر طرحه منذ فترة طويلة، إلا أنّ الظروف التي فرضتها الجائحة حالت دون ذلك، وأخيراً الشركة المُنتجة قررت طرحه خلال الفترة المُقبلة".