فرنسي متهم بالتجسس يبدأ إضراباً عن الطعام بسجن إيراني

time reading iconدقائق القراءة - 4
بنجامان بريير الفرنسي الموقوف منذ أكثر من عام ونصف عام في إيران بتهمة "التجسس" - AFP
بنجامان بريير الفرنسي الموقوف منذ أكثر من عام ونصف عام في إيران بتهمة "التجسس" - AFP
باريس-أ ف ب

بدأ بنجامان بريير، الفرنسي الموقوف منذ أكثر من عام ونصف عام في إيران بتهمة "التجسس"، إضراباً عن الطعام، احتجاجاً على ظروف اعتقاله، وفق ما ذكرت عائلته لوكالة "فرانس برس" الاثنين.

وبريير (36 عاماً) الذي يدفع ببراءته ويقدم نفسه على أنه سائح، أوقف في مايو 2020 بتهمة التجسس، لإلتقاطه "صوراً لمناطق محظورة" بواسطة طائرة مسيّرة للهواة في متنزه طبيعي بإيران، بحسب محاميه.

وقالت شقيقته بلاندين إن "بنجامان بدأ إضراباً عن الطعام في 25 ديسمبر لأنه لم يسمح له بالاتصال بنا في عطلة عيد الميلاد، وتنديداً كذلك بسوء المعاملة التي يعانيها منذ 20 شهراً". وأعربت عن أسفها "لعدم وجود أي تغيير في وضعه".

وأوقف بريير فيما كان يعبر إيران بصفة سائح خلال جولة طويلة بعربة تخييم بدأها عام 2018، بحسب شقيقته. وهو معتقل في سجن فاليك آباد بمشهد شمال شرقي إيران.

في مايو الماضي، قال محاميه الإيراني، إن بريير سيحاكم بتهمتي "التجسس" و"الدعاية ضد النظام" السياسي في الجمهورية الإسلامية. وبحسب القوانين الإيرانية، فإن المدان بالتجسس يواجه عقوبة تصل إلى الإعدام.

وأضافت شقيقته: "إنه محتجز كرهينة من دون سبب. إنه أمر غير قانوني على الإطلاق، ولا نعرف عنه شيئاً. يحتاج بنيامين إلى مزيد من الدبلوماسية الفرنسية".

وقالت وزارة الخارجية الفرنسية إنها تتابع قضيته "باهتمام شديد" و"تتواصل بانتظام" معه في اطار الحماية القنصلية.

وذكر نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية في إفادة صحافية عبر الفيديو: "لقد حظي بزيارة قنصلية أخرى الثلاثاء 21 ديسمبر واتصلت به سفارتنا اليوم".

"احتجاز رهائن"

وتعتقل إيران أكثر من 10 غربيين معظمهم مزدوجو الجنسية، وهو ما تندد به منظمات غير حكومية باعتباره سياسة احتجاز رهائن بهدف الحصول على تنازلات من الدول الغربية، فيما تؤكد عائلاتهم أنهم ضحايا لعبة سياسية لا دخل لهم فيها.

وبريير هو الغربي الوحيد المحتجز في إيران، والذي لا يحمل الجنسية الايرانية. وفي السنوات الأخيرة، أجرت الجمهورية الإسلامية عدة عمليات تبادل للمعتقلين مع دول أجنبية.

ففي مايو 2020، حكم على الباحثة الفرنسية الإيرانية فاريبا عادلخاه، الموقوفة منذ يونيو 2019، بالسجن 5 سنوات "للتآمر على الأمن القومي"، وسنة "لنشر الدعاية الكاذبة".

وهي رهن الإقامة الجبرية منذ أكتوبر 2020. كما اعتقل شريكها رولان مارشال معها قبل الإفراج عنه في مارس 2020، بعد إفراج باريس عن المهندس الإيراني جلال روح الله نجاد الذي تطالب واشنطن بتسليمه لخرقه العقوبات المفروضة على إيران.

اقرأ أيضاً: