هل تنجح دول جوار ليبيا بإنقاذ "خارطة الطريق"؟

time reading iconدقائق القراءة - 4
رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة - twitter@Dabaibahamid
رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة - twitter@Dabaibahamid
دبي- الشرق

تستقبل الجزائر، الاثنين، وزراء خارجية دول جوار ليبيا، على مدار يومي الاثنين والثلاثاء، لبحث مساعدة ليبيا على "تحقيق تسوية سياسية شاملة"، و"إجراء الاستحقاقات الانتخابية المقررة في 24 ديسمبر المقبل"، وسط أزمة سياسية بين البرلمان الليبي والحكومة، تهدد استكمال "خارطة الطريق".

وقال رئيس مجلس النواب الليبي، عقيلة صالح، إنه "إذا لم تحضر حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة برئاسة عبد الحميد الدبيبة جلسة استجواب، الاثنين، فسيتم سحب الثقة منها"، فيما ردت الحكومة على مجلس النواب، واتهمته بعرقلة عملها "بشكل مستمر ومتعمد".

ويشارك في اجتماع دول جوار ليبيا: وزيرة خارجية ليبيا نجلاء المنقوش، ووزير خارجية الجزائر رمطان لعمامرة، ووزير خارجية مصر سامح شكري، ووزير خارجية تونس عثمان الجرندي، ووزيرة خارجية السودان مريم الصادق المهدي، ووزير خارجية النيجر، هاسومى مسعودو، ووزير خارجية تشاد شريف محمد زين، ونائب رئيس الوزراء وزير خارجية  الكونغو الديمقراطية كريستوف لوتوندولا أبالا، ممثلاً للرئيس الكونغولي الرئيس الحالي للاتحاد الافريقي، فيلكس تشيسكيدي.

بالإضافة إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، وممثل الأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، يان كوبيش، بحسب بيان صحافي صادر عن وزارة الخارجية والتعاون الدولي الليبية.

واحتضنت الجزائر في 22 يناير الماضي، اجتماعاً شارك به 7 وزراء خارجية لدول الجوار الليبي، بالإضافة إلى ألمانيا.

واتفق الاجتماع على دعم مخرجات مؤتمر برلين، وأبرزها ضرورة الحل السياسي كحل وحيد للأزمة، ورفض التدخلات الخارجية وتدفق الأسلحة إلى ليبيا.

جدول الأعمال

الخارجية الليبية، ذكرت أن الاجتماع يهدف إلى "إنهاء كافة أشكال التدخل في الشؤون الداخلية، في خطوة لعقد مؤتمر دولي تترأسه وتحتضنه ليبيا، بمشاركة كل الأطراف الإقليمية والدولية الفاعلة في الملف الليبي، بهدف تحقيق الأمن والاستقرار على كامل التراب الليبي، وتوحيد مؤسسات الدولة السيادية، وعلى رأسها العسكرية والأمنية، وصولاً الى الاستحقاق الانتخابي في الموعد المحدد".

من جانبها، قالت وزارة الخارجية المصرية في بيان صحافي، الأحد، إنها تهدف إلى تعزيز مساعي تحقيق تسوية سياسية شاملة للأوضاع في ليبيا، وتوحيد مؤسساتها الوطنية، وفقاً لخارطة الطريق المُتفق عليها، بما في ذلك إجراء الاستحقاقات الانتخابية في 24 ديسمبر المقبل، فضلاً عن ضمان خروج كافة القوات الأجنبية، وكذا المرتزقة والمقاتلون الأجانب من ليبيا".

والتقى وزير الشؤون الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، المبعوث الأمريكي الخاص إلى ليبيا، السفير ريتشارد نورلاند، الأسبوع الماضي، لبحث مساهمة دول المنطقة في إجتماع دول الجوار الليبي.

مؤتمر برلين 2

وانعقد مؤتمر برلين 2، نهاية يونيو الماضي، وطالب وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، في البيان الختامي للمؤتمر الذي شهد مشاركة دولية كبيرة، بسحب جميع القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا، موضحاً أنه "ستكون هناك عملية أممية للإشراف على إجراءات الانسحاب".

وجاء في البيان الختامي لـ"مؤتمر برلين 2" والذي ألقاه ماس، إن "من المهم سحب جميع القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا"، مشيراً إلى أن "ليبيا شهدت الكثير من التطورات الجيدة عقب مؤتمر برلين الأول".

وأضاف ماس:"ناقشنا أهمية إجراء الانتخابات الليبية في موعدها"، متابعاً: "هناك الكثير من الأمور التي يجب القيام بها لدعم العملية السياسية في ليبيا".

وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أعلن مطلع يونيو 2020، مبادرة تهدف إلى حل الأزمة الليبية تحت اسم "إعلان القاهرة"، تضمنت بنوداً للعودة إلى المسار السياسي، وتوصلت إلى وقف فوري لإطلاق النار في ليبيا.

اقرأ أيضاً: