روسيا: متضامنون مع الصين في سيادتها على تايوان

time reading iconدقائق القراءة - 3
الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والصيني شي جين بينج في بكين- 4 فبراير 2022 - via REUTERS
الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والصيني شي جين بينج في بكين- 4 فبراير 2022 - via REUTERS
موسكو/ دبي -أ ف بالشرق

أعلن الناطق باسم الكرملين، ديميتري بيسكوف، الجمعة، أن بلاده تتضامن مع الرئيس الصيني شي جين بينج بشأن قضية سيادة الصين على تايوان.

وأضاف في مؤتمر صحافي أوردته وكالة "ريا نوفوستي": "روسيا تحترم سيادة الصين ووحدة أراضيها ونعتقد أنه لا يحق لأي دولة في العالم التشكيك في ذلك أو اتخاذ أي خطوات ذات طبيعة تحريضية".

وتابع بيسكوف، رداً على سؤال بشأن ما إذا كان الكرملين متضامناً مع موقف الزعيم الصيني في ما يتعلق بتايوان لوفرة المشكلات الإقليمية والعالمية، قائلاً إن "أي إجراء يمكن أن يؤجج الوضع".

يأتي ذلك التضامن، غداة مكالمة هاتفية بين الرئيس الصيني شي جين بينج ونظيره الأميركي جو بايدن، حذر الأول نظيره خلالها من "اللعب بالنار" في ما يخص قضية تايوان.

وقال شي لبايدن، حسبما نقلت عنه وكالة الأنباء الصينية "شينخوا"، "من يلعبوا بالنار فسيحرقون أنفسهم"، مضيفاً: "آمل أن يدرك الجانب الأميركي تماماً هذا الأمر".

وأضافت الوكالة أن "الرئيسين اعتبرا أن حديثهما الهاتفي كان صريحاً وعميقاً".

"سياسة ثابتة"

من جانبه، ذكر البيت الأبيض في بيان، أن بايدن أبلغ شي جين بينج بأن "الولايات المتحدة تعارض أي جهود أحادية لتغيير الوضع القائم في تايوان"، مضيفاً أن "سياستنا تجاه تايوان لم تتغير".

وأعلن البيت الأبيض، في بيان، أن الزعيمين نقاشا خلال المحادثة "عدداً من القضايا المهمة للعلاقات الثنائية وموضوعات إقليمية وعالمية أخرى، وكلفا فرقهما بمواصلة متابعة الأمور التي تم طرحها في المحادثة خاصة لمعالجة تغير المناخ والأمن الصحي".

وتصاعد التوتر بين البلدين بشأن تايوان، بعد تقارير عن زيارة مرتقبة لرئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي إلى تايبيه.

وتأتي الزيارة في فترة مشحونة، إذ يستعد الرئيس شي جين بينج، أكثر الزعماء الصينيين نفوذاً منذ عقود، لترسيخ سلطته في وقت لاحق هذا العام، خلال اجتماع حزبي مهم في ظل رياح اقتصادية معاكسة.

ولم تؤكد بيلوسي الزيارة، إلا أنها قالت الأسبوع الماضي، للصحافيين: "من المهم بالنسبة لنا أن نظهر الدعم لتايوان"، بينما نفت أن يكون الكونجرس يتحرّك لدعم استقلال الجزيرة.

وقال ناطق باسم البيت الأبيض في وقت سابق، إن الاتصال المذكور، هو الخامس بين الزعيمين منذ تولي الرئيس بايدن مهام منصبه في يناير 2021، وهدفه وضع "ضمانات" للدولتين العظميين من أجل تجنب الصراع المفتوح رغم خلافاتهما وخصومتهما الجيوسياسية.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات