قال المبعوث الأممي إلى ليبيا عبدالله باتيلي، إن ليبيا وصلت إلى "مرحلة حاسمة" على طريق الانتخابات، معتبراً أن انتهاء لجنة الحوار (6+6) المشكّلة من مجلسي "النواب" و"الدولة" التشريعيين بالبلاد من إعداد مشاريع قوانين الانتخابات "فرصة لا يجدر تفويتها".
وأضاف باتيلي في رسالة تهنئة بمناسبة عيد الأضحى، الثلاثاء، أن الوضع الراهن في البلاد "لم يعد محتملاً"، مؤكداً التزامه بممارسة دوره في "تسهيل الحوار بين جميع الأطراف".
ودعا المبعوث الأممي القادة الليبيين للتوصل "لقرارات يقبلها الجميع" بشأن قوانين الانتخابات، قائلاً: "أدعو القادة الليبيين إلى التحلي بالحكمة وروح التوافق والبصيرة السياسية، من أجل التوصل إلى قرارات يقبلها الجميع بشأن الجوانب الخلافية التي تعتري تلك القوانين".
وحذّر باتيلي من أن اتخاذ "القرارات المتسرعة وغير الشاملة"، يمكن أن يعمق الأزمة القائمة، ويتسبب في دورة جديدة من العنف، داعياً لتجنب ذلك.
وشدد باتيلي على أن إجراء "انتخابات وطنية ناجحة"، هو خطوة لا غنى عنها من أجل "مواصلة مسيرة المصالحة الوطنية، وإعادة بناء ليبيا موحدة ومستقرة ومزدهرة لجميع أبنائها".
واجتمعت لجنة (6+6) المشكلة من ممثلين عن المجلس الأعلى والبرلمان بمدينة بوزنيقة في المغرب في الفترة بين 22 مايو والسادس من يونيو، لوضع مشاريع قوانين للانتخابات الرئاسية والبرلمانية، التي تعذر إجراؤها في ديسمبر 2021 في ظل وجود حكومتين بالبلاد.
وفي أواخر الشهر الماضي، أفادت وسائل إعلام ليبية بأن اللجنة توافقت على إجراء الانتخابات البرلمانية في ديسمبر المقبل والرئاسية في يناير 2024.
وكانت الأمم المتحدة قد طالبت في وقت سابق، الأطراف الليبية بالتوصل إلى "توافق أكبر" بشأن "النقاط الخلافية" للقوانين الانتخابية المقترحة لإجراء الانتخابات المفترض إجراؤها بحلول نهاية العام الجاري، في البلد الذي تعصف به الفوضى والانقسام منذ عام 2011.
اقرأ أيضاً: