السودان.. ارتفاع حصيلة الضحايا في مظاهرات الأربعاء إلى 15

time reading iconدقائق القراءة - 5
متظاهرون سودانيون ضد إجراءات قائد الجيش في العاصمة الخرطوم- 17 نوفمبر 2021 - Getty Images
متظاهرون سودانيون ضد إجراءات قائد الجيش في العاصمة الخرطوم- 17 نوفمبر 2021 - Getty Images
دبي-الشرقوكالات

أعلنت لجنة الأطباء المركزية بالسودان، الأربعاء، في بيان على فيسبوك، ارتفاع حصيلة ضحايا "احتجاجات الأربعاء" إلى 15متظاهراً بمنطقتي بحري وأم درمان في الخرطوم، مشيرة إلى "وقوع عدد من الإصابات الحرجة بمستشفيات العاصمة والتي يجري معالجتها وحصرها".

واحتج متظاهرون في شوارع الخرطوم ضد القرارات التي أعلنها قائد الجيش، عبد الفتاح البرهان في 25 أكتوبر الماضي، وكان أبرزها حلّ مؤسسات الحكم الانتقالي تزامناً مع توقيف رئيس الوزراء عبد الله حمدوك وعدد من أعضاء حكومته. وطالب المحتجون بحكم مدني للبلاد.

وسبق أن نزل عشرات الآلاف من السودانيين إلى الشوارع مرتين في 30 أكتوبر و13 نوفمبر احتجاجاً على قرارات قائد الجيش.

وقبيل بدء التظاهرات قطعت الاتصالات الهاتفية تماماً في العاصمة السودانية، كما قطعت خدمة الإنترنت منذ 24 ساعة، حسب ما ذكرت وكالة "فرانس برس".

وأفاد شاهد من وكالة "رويترز بأن خدمة الهاتف المحمول داخل السودان انقطعت قبيل أحدث جولة من الاحتجاجات.

وذكر تجمّع المهنيين السودانيين، أن قوات الأمن طوقت المظاهرات في مناطق عدّة، أبرزها بحري وشارع الستين وأمبدة، مشيراً إلى استخدام الأمن لقنابل الغاز المسيل للدموع.

بلينكن: استئناف الدعم "بشروط"

وأعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الأربعاء، أن السودان سيحظى بدعم المجتمع الدولي ومساعداته مجدداً حال إعادة "الشرعية" للحكومة التي تمت الإطاحة بها إثر "الانقلاب العسكري" في 25 أكتوبر.

وقال بلينكن في مؤتمر صحافي عقده بالعاصمة الكينية، نيروبي، في مستهل جولة إفريقية: "من الضروري أن تستعيد المرحلة الانتقالية الشرعية التي كانت عليها (...) إذا أعاد الجيش الأمور إلى مسارها وفعل ما هو ضروري، أعتقد أنه من الممكن استئناف دعم المجتمع الدولي الذي كان قوياً للغاية".

وكان "تجمع المهنيين السودانيين" أعلن عن تظاهرات الأربعاء، احتجاجاً على سقوط ضحايا في تظاهرات السبت التي خرجت احتجاجاً على تحركات الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان، فيما تستمر الوساطة الأميركية للتوصل إلى حل للأزمة، وسط وعود بإطلاق سراح المعتقلين.

وأطلقت قوات الأمن السودانية غازات مسيلة للدموع على المتظاهرين، الذين نزلوا بالمئات، حسب شهود عيان. وقال الشهود لوكالة "فرانس برس" إن "إطلاق قنابل الغاز في وسط الخرطوم وفي منطقة بحري (شمال شرق) أدى إلى سقوط جرحى في العاصمة".

وسجلت اللجنة سقوط 10 ضحايا في تظاهرات السبت أغلبها بالرصاص الحي الذي قالت إن مصدره قوات الأمن، لكن الأخيرة نفت استخدام الرصاص الحي أو أن تكون قد استخدمت أسلحة نارية في تعاملها مع المتظاهرين، مشيرة إلى أنها استخدمت "الحد الأدنى من القوة"، في بيان للشرطة السودانية السبت.

وساطة أميركية

وتأتي تلك التظاهرات على وقع الأزمة التي عبرت واشنطن مجدداً عن مخاوفها بشأن تداعياتها وكررت دعوتها بضرورة "العودة إلى مسار الانتقال الديمقراطي للسلطة"، حسبما ذكر الناطق الإقليمي باسم الخارجية الأميركية صامويل وربيرج.

وزارت مساعدة وزير الخارجية الأميركي للشؤون الإفريقية، مولي فيي، الخرطوم، الثلاثاء، ضمن مساعي الولايات المتحدة للتقريب بين وجهات النظر المختلفة للأطراف المتصارعة في السودان، بحسب وربيرج.

وأوضح المسؤول الأميركي، أن واشنطن لديها بعض الأولويات بهذا الشأن من ضمنها "رفع حالة الطوارئ، واحترام الاحتجاجات السلمية، والإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين". 

وقال وربيرج إنه "لا بد للولايات المتحدة والمجتمع الدولي من القيام بالمشاورات والمناقشات مع كل الأطراف في السودان"، مؤكداً أن واشنطن ستقوم بمشاورات مع الدول المجاورة والاتحاد الإفريقي بهذا الشأن.

البرهان لا يمانع عودة حمدوك

وفي الإطار نفسه، قالت مصادر سيادية سودانية لـ"الشرق" الثلاثاء، إن الفريق أول عبد الفتاح البرهان، أبلغ مولي فيي، عدم ممانعته لعودة عبد الله حمدوك لرئاسة حكومة كفاءات مدنية.

وأضافت المصادر أن مولي فيي، أبلغت رسالة للعسكريين السودانيين خلال زيارتها إلى الخرطوم، بضرورة عودة حمدوك لرئاسة حكومة مدنية.

وذكر مكتب الشؤون الإفريقية التابع لوزارة الخارجية الأميركية، عبر حسابه في تويتر، أن مساعدة بلينكن التقت حمدوك، وناقشت معه سبل استعادة الانتقال الديمقراطي.

وفي بيان نشره عبر صفحته الرسمية في فيسبوك، قال مجلس السيادة السوداني إن الفريق عبد الفتاح البرهان أكد، خلال اجتماعه مع الدبلوماسية الأميركية، على أهمية الإسراع في اختيار رئيس الوزراء بغرض تشكيل حكومته.

وأفادت وكالة الأنباء السودانية "سونا"، بأن البرهان "جدد عدم رغبة المكون العسكري في الاستمرار في السلطة، واستعداده وانفتاحه لقيادة حوار دون شروط".

اقرأ أيضاً: