عشية قمة الثلاثاء.. 10 قضايا خلافية بين بوتين وبايدن

time reading iconدقائق القراءة - 5
العلمان الأميركي والروسي في مطار بالعاصمة موسكو- 11 أبريل 2017 - REUTERS
العلمان الأميركي والروسي في مطار بالعاصمة موسكو- 11 أبريل 2017 - REUTERS
واشنطن/ موسكو -رويترز

قضايا عديدة شائكة من المتوقع أن تتصدر المحادثات، خلال القمة الافتراضية بين الرئيسين الأميركي جو بايدن والروسي فلاديمير بوتين المزمع عقدها عبر الفيديو الثلاثاء، إذ منذ اجتماعهما في جنيف خلال يونيو الماضي، اتسعت قائمة المسائل الخلافية بين البلدين.

أوكرانيا والعقوبات

الولايات المتحدة كانت قد حذرت روسيا من أنها ستدفع "ثمناً باهظاً" يشمل عقوبات اقتصادية ذات تأثير قوي إذا غزت أوكرانيا، التي تقول إن أكثر من 94 ألف جندي روسي احتشدوا قرب حدودها.

ودعت واشنطن إلى العودة للاتفاقات السابقة  التي أبرمت في مينسك عامي 2014 و2015، والتي تهدف إلى إنهاء الحرب المستمرة منذ 7 سنوات بين القوات الحكومية الأوكرانية والانفصاليين المدعومين من روسيا.

ضمانات "الناتو"

تقول روسيا إن نشر قواتها على الحدود الشرقية لأوكرانيا هو رد على السلوك العدواني لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، على غرار الطلعات التي تنفذها مقاتلات أميركية، بما في ذلك مناورات حربية في البحر الأسود.

وتطالب موسكو، الغرب،  بضمانات أمنية ملزمة قانوناً بأن "الناتو" لن يتوسع شرقاً، وهو ما سيمنع أوكرانيا من أن تصبح عضواً بالحلف، أو أن ينشر صواريخ في أوكرانيا من شأنها أن تستهدف روسيا. وتقول الولايات المتحدة إنه لا يمكن لأي دولة الاعتراض على تطلع أوكرانيا للانضمام إلى الحلف.

بيلاروسيا

الولايات المتحدة اتهمت بيلاروسيا، الحليفة الوثيقة لروسيا، باستخدام مهاجرين من الشرق الأوسط "كسلاح" عبر تشجيع الآلاف منهم على محاولة دخول الاتحاد الأوروبي انطلاقاً من أراضيها، ما تسبب في أزمة للاتحاد الأوروبي.

ودعمت موسكو الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، من خلال تحركات تضمنت إرسال طائرات حربية ذات رؤوس نووية، للمشاركة بدوريات في المجال الجوي لبيلاروسيا.

الطاقة

تقول واشنطن إن موسكو يمكنها، بل ويتعين عليها، بذل المزيد لتخفيف أزمة الطاقة في أوروبا، من خلال زيادة إمدادات الغاز، وحذرتها من استخدام الطاقة كسلاح سياسي، لا سيما ضد أوكرانيا.

كما فرضت عقوبات على الكيانات الروسية المشاركة في مشروع "نورد ستريم 2"، وهو خط أنابيب غاز أنشئ حديثاً تحت بحر البلطيق، وينتظر موافقة هيئة تنظيمية في ألمانيا قبل أن تبدأ روسيا في ضخ الغاز من خلاله، لذا فمن المحتمل أن يكون عرضة لمزيد من العقوبات الغربية إذا تصاعدت أزمة أوكرانيا.

التمثيل الدبلوماسي

قلصت روسيا والولايات المتحدة حجم البعثتين الدبلوماسيتين في سفارتي كل منهما لدى الأخرى في سلسلة من التحركات الانتقامية المتبادلة.

واقترح وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في الثاني من ديسمبر، أن يكون التمثيل الدبلوماسي أحد المجالات التي يمكن للبلدين بدء صفحة جديدة من خلالها، وذلك عبر إزالة جميع القيود.

الهجمات الإلكترونية

الولايات المتحدة اتهمت متسللين يعملون لحساب الحكومة الروسية أو من الأراضي الروسية بشن هجمات إلكترونية ضد الأحزاب السياسية والشركات والبنية التحتية الأميركية. وتنفي روسيا تورطها في تلك الهجمات أو غض الطرف عنها.

وأثار بايدن المسألة مع بوتين في يونيو الماضي، وأدرج 16 قطاعاً حيوياً قال إنه يجب أن تكون "بمنأى" عن الهجمات الإلكترونية، لكن الجانبين لم يشيرا علناً إلى أي تقدم في هذه المسألة منذ ذلك الحين.

الحد من التسلح

بعد فترة وجيزة من تولي الرئيس جو بايدن منصبه في يناير الماضي، مدد البلدان اتفاقاً رئيسياً يحد من حجم ترساناتهما النووية الاستراتيجية. ووعدا في جنيف "بوضع الأساس لإجراءات مستقبلية للحد من التسلح وخفض المخاطر".

وقال بايدن إن الأمر سيستغرق من 6 أشهر إلى عام لمعرفة ما إذا كان من الممكن إجراء حوار استراتيجي جدي. وحتى الآن لا توجد بوادر واضحة حول إحراز تقدم في هذا المضمار.

نافالني

انتقدت واشنطن سجن المعارض الروسي أليكسي نافالني، أبرز خصوم بوتين السياسيين، وقد تعبر خلال قمة الثلاثاء مرة أخرى عن قلقها بشأن حقوق الإنسان في روسيا.

الأميركيان المسجونان

أثارت الولايات المتحدة مراراً قضية جنديين سابقين بمشاة البحرية الأميركية، اللذان يقضيان عقوبة بالسجن في روسيا على خلفية ما تعتبره واشنطن اتهامات باطلة.

أحدهما تريفور ريد الذي حُكم بالسجن 9 سنوات في يوليو 2020، بتهمة "تعريض حياة وصحة ضباط الشرطة الروسية للخطر" في مشاجرة، أنكرها بشكل  كامل.

والأميركي الآخر هو بول ويلان، الذي قضت محكمة روسية في يونيو 2020 بسجنه 16 عاماً مع الأعمال الشاقة بتهمة التجسس.

القضايا الدولية

واشنطن وموسكو على خلاف أيضاً بشأن قضايا مختلفة، من أبرزها سوريا، حيث تدخلت روسيا عسكرياً عام 2015 لدعم الرئيس بشار الأسد خلال الصراع المسلح الذي شهدته البلاد.

لكن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن قال الأسبوع الماضي إن هناك أيضاً مجالات يمكنهما العمل فيها سوياً، على الرغم من التوترات بينهما.

وأشار بلينكن في هذا الصدد إلى الجهود الدولية لمنع إيران من حيازة أسلحة نووية وعملية السلام بين جمهوريتي الاتحاد السوفيتي السابق أرمينيا وأذربيجان، التي لعبت موسكو فيها الدور الأبرز.

اقرأ أيضاً: