الجيش الأميركي يجري اختبارات جديدة لكشف سر "متلازمة هافانا"

time reading iconدقائق القراءة - 3
علم الولايات المتحدة أمام مبنى سكني خارج السفارة الأميركية في العاصمة الكوبية هافانا. 17 أبريل 2019 - REUTERS
علم الولايات المتحدة أمام مبنى سكني خارج السفارة الأميركية في العاصمة الكوبية هافانا. 17 أبريل 2019 - REUTERS
القاهرة-محمد عادل

يستعد باحثون بمعامل الجيش الأميركي لإجراء تجارب على عدد من الثدييات، لاكتشاف أسباب ما يُعرف بـ"متلازمة هافانا"، التي أصيب بها دبلوماسيون وجواسيس ومسؤولون أميركيون في كوبا.

ويعمل العديد من الوكالات الأمنية الأميركية على تحديد السبب وراء تلك المتلازمة، مما دفع الباحثين بالجيش إلى اتخاذ قرار لإجراء تجربة جديدة بتعريض عدد من الثدييات إلى نبضات من إشعاعات موجات كهرومغناطيسية متناهية الصغر Microwave، ومن ثم دراسة تأثير ذلك على المخ، وفقاً لما نشره موقع بيزنس إنسايدر.

ويتوافق ذلك مع ما توصلت إليه مجموعة الأكاديميات القومية للعلوم والهندسة والطب العام الماضي، إذ أشارت المجموعة إلى أن الدبلوماسيين والمسؤوليين الأميركيين تعرضوا لهجوم مكثف من إشعاعات موجات "الميكروويف"، بحسب تقرير نيويورك تايمز.

"هجوم الميكروييف"

وأشار تقرير جديد، لموقع "ذا نيويوركر"، إلى أن وكالات الأمن القومي الأميركية تحاول حالياً الوقوف على السبب وراء هذه الإصابة الجماعية الغريبة، والتي بدأت في الوصول إلى موظفين داخل البيت الأبيض.

وتتسبب "متلازمة هافانا" في الشعور بصداع شديد وطنين في الأذن، يصاحبه بمرور الوقت فقدان للسمع أو الرؤية، وشعور بالإرهاق المستمر.

وبعد نشر تقرير نيويورك تايمز العام الماضي، خرج عدد من الباحثين المعارضين لنظرية هجوم "الميكروويف"، وكان في مقدمتهم الباحثة الكيميائية شيريل روفير، التي نشرت مطلع الشهر الجاري مقالاً جديداً تنتقد خلاله تلك الفرضية، موضحة أن الدليل على وقوف هجوم بالموجات الكهرومغناطيسية وراء الأعراض المؤلمة التي تعرض لها بعض المسؤولين الأميركيين مؤخرا، يعتبر "ضعيفاً للغاية".

وأشارت المتحدثة باسم المخابرات الوطنية الأميركية إلى أن الإدارة الأميركية تعمل بكل أجهزتها المعنية للوقوف بشكل سريع على حقيقة تلك الوقائع.

يُذكر أن "متلازمة هافانا" ظهرت إلى العالم في 2016، بعد أن اشتكى لأول مرة موظفو السفارة الأميركية بكوبا، وعانوا من إصابات في المخ، وتكررت تلك الواقعة مع العديد من الموظفين والمسؤولين الأميركيين، ووصل عددهم إلى نحو 130 شخصاً.