الأمم المتحدة تحذر من "كارثة" ما لم تفتح المدارس المغلقة بسبب كورونا

time reading iconدقائق القراءة - 3
طفل يحضر دروساً تعليمية عن بعد في منزله وسط تفشي فيروس كورونا في سنغافورة، 20 مايو 2021 - REUTERS
طفل يحضر دروساً تعليمية عن بعد في منزله وسط تفشي فيروس كورونا في سنغافورة، 20 مايو 2021 - REUTERS
باريس-أ ف ب

حذرت وكالتان تابعتان للأمم المتحدة، الاثنين، من أن إغلاق المدارس الذي شمل أكثر من 156 مليون تلميذ في 19 دولة حول العالم بسبب فيروس كورونا "لا يمكن أن يستمر بحق جيل تحت طائلة مواجهة كارثة".

وقالت المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) هنريتا فور، والمديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للعلم والتربية والثقافة "يونسكو" أودري أزولاي، في بيان مشترك، "لقد مرّ 18 شهراً على ظهور الوباء، ولا يزال تعليم ملايين الأطفال معطلاً".

وأضافت المسؤولتان الأمميتان في بيانهما أنه "لا يمكن لهذا الوضع أن يستمر، يجب أن تكون المدارس آخر ما يتم إغلاقه وأول ما يعاد فتحه".

عواقب "حتمية"

وترى المنظمتان أن إعادة فتح المدارس "لا يمكن أن ينتظر انتهاء الوباء أو حتى تطعيم جميع التلاميذ والعاملين، وخصوصاً أن المدارس ليست من بين أماكن العدوى الرئيسية".

واعتبر البيان أنه "قد يكون من المستحيل، من ناحية أخرى، منع العواقب الحتمية التي سيواجهها الأطفال والشباب الذين لم يتمكنوا من الذهاب إلى المدرسة".

وشدد على أن "الأطفال الأكثر تضرراً هم المتحدرون في الغالب من أوساط منخفضة الموارد، والذين لا يمكنهم الحصول على أدوات التعلم عن بعد، أو الأطفال الصغار الذين هم في طور النمو"، ولفت إلى "الضرر الكبير الذي يصيب الأهل أيضاً".

وحض بيان المنظمتين الحكومات على إعطاء الأولوية لإعادة فتح المدارس بشكل آمن، وأكد أن إغلاقها "يعرض مستقبلنا للخطر لمجرد الحفاظ بطريقة غير مؤكدة على حاضرنا".

اختبارات كورونا

وكانت منظمة الصحة العالمية، أعلنت مطلع الشهر الجاري، أن بعض الظروف تحتم إجراء اختبارات كورونا في المدارس لتفادي إغلاقها، وأيضاً للحد من التأثيرات "الضارة" للتعليم عن بعد.

وفي بيان مشترك مع اليونيسف واليونيسكو، قال مدير القسم الأوروبي في المنظمة هانز كلوغه، إن "أشهر الصيف توفر فرصة قيّمة للحكومات لوضع إجراءات تساعد على تجنب اللجوء إلى إغلاق المدارس مع الحفاظ على معدلات إصابات منخفضة". 

وأضاف أن إغلاق المدارس "شهدنا له تأثيرات ضارة على التعليم والسلامة العقلية والاجتماعية لأطفالنا وشبابنا". وأكد كلوغه الذي دعا مراراً البلدان في المنطقة الأوروبية التابعة لمنظمة الصحة العالمية، إلى معالجة التأثيرات الصحية المرتبطة بالتعليم عن بعد، أنه "لا يمكننا السماح للجائحة بسرقة تعليم الأطفال وتنميتهم".

اقرأ أيضاً: