"الطاقة الذرية" تزيد عدد الخبراء في المحطات الأوكرانية

أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، التي تنشر خبراء في محطة زابوروجيا النووية في أوكرانيا، أنها سترسل فرقاً خلال الأيام المقبلة إلى المواقع النووية الأوكرانية الأخرى، على أن تزيد عددهم بثلاث مرات مستقبلاً.

وكان المدير العام للوكالة رافايل جروسي، قال إن التوسط لإبرام اتفاق على إقامة منطقة آمنة حول المحطة التي تسيطر عليها روسيا يزداد صعوبة بسبب مشاركة الجيش في المحادثات.

وجاء في بيان صدر، الجمعة، أن الوكالة التابعة للأمم المتحدة "ستكون قريباً منتشرة بصورة دائمة في مجمل محطات أوكرانيا، بما فيها تشيرنوبيل".

وأوضحت الوكالة أنه "بين 11 إلى 12 خبيراً سيكونوا حاضرين في أي وقت" من الآن فصاعداً في أوكرانيا، من أجل "مراقبة الوضع والكشف على التجهيزات"، وكذلك "تقديم مساعدة فنية".

ويتوجه جروسي الأسبوع المقبل إلى أوكرانيا، لإطلاق عمل الجهاز الجديد.

وشددت الوكالة على أن هذا القرار "يشير إلى توسّع كبير" لدورها، بعدما كانت تجري مهمات محدودة منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير.

انتشار في محطات أخرى

وكان موقع زابوروجيا الذي يحتله الجيش الروسي، وهو بالغ الحساسية لقربه من خط الجبهة ويتعرض بانتظام للقصف، يستقبل وحده حتى الآن موظفين من وكالة الطاقة الذرية، ويتمركز فيه "ما يصل إلى 4 خبراء" منذ سبتمبر.

وكان رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميجال أعلن في ديسمبر، بعد لقاء مع جروسي، عن هذه المهمات الرامية إلى "ضمان الأمن" في المحطات الخمس في البلاد، من غير أن يحدد الجدول الزمني لها ولا حجمها.

وسينتشر المفتشون أيضاً في ريفنيه وخميلنيتسكي وبيفدينوكراينسك وتشيرنوبيل، التي شهدت في 1986 أخطر حادث نووي مدني في التاريخ.

وسيلتقي جروسي خلال زيارته مسؤولين أوكرانيين كبار، في إطار جهوده لإقامة "منطقة حماية" حول محطة زابوروجيا .

ويجري مشاورات بهذا الصدد مع كييف وموسكو منذ أشهر، من دون التوصل إلى نتيجة حتى الآن.

وفي سبتمبر، أعلن جروسي إثر تفقّده المحطة أنّ السلامة المادية" لأكبر منشأة نووية في أوروبا انتُهكت" نتيجة تعرّضها لقصف متكرّر.

وقال "من الواضح أنّ المحطة وسلامتها المادية انتُهكت مرّات عدة". وأضاف: "ليست لدينا العناصر لتقييم هذا الأمر"، لكن "لا يمكن لهذا الأمر أن يستمرّ".

اقرأ أيضاً: