تقرير: البنتاغون يواجه فراغاً قيادياً في "التسليح والتطوير"

time reading iconدقائق القراءة - 4
مبنى وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) في أرلينغتون بفيرجينيا، 9 أكتوبر 2020 - REUTERS
مبنى وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) في أرلينغتون بفيرجينيا، 9 أكتوبر 2020 - REUTERS
دبي- الشرق

قالت مجلة "بوليتيكو"، إن وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) تواجه فراغاً قيادياً في المكتب المُكلف بشراء وتحديث أسلحته وتطوير تقنيات جديدة، حتى مع ضغط إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، لتمرير ميزانيتها الأولى، وإطلاق مراجعات شاملة للاستراتيجية والسياسة النووية.

ونقلت المجلة الأميركية عن متحدث باسم البنتاغون، قوله إن ستايسي كامينغز، التي كانت تؤدي مهام وكيل وزارة الدفاع للاستحواذ والاستدامة، ستغادر البنتاغون في الأسابيع المقبلة، بينما قال شخصان مطلعان إن كامينغز ستتولى منصباً في حلف شمال الأطلسي (ناتو).

وقالت المتحدثة باسم البنتاغون، جيسيكا ماكسويل، في بيان، إن "خطط تعاقب الموظفين قيد التنفيذ، لضمان استمرار العمليات ودعم أولويات الوزير. سنعلن عن خطة الانتقال في الأسابيع المقبلة".

اعتذار وشكاوى

وأشارت المجلة إلى أن رحيل كامينغز يأتي بعد اختيارها من قبل إدارة بايدن لتولي منصب مايكل براون، الذي انسحب من الترشيح، الثلاثاء، بسبب التحقيق المستمر للمفتش العام في إجراءات التوظيف في منصبه الحالي كرئيس لوحدة ابتكار الدفاع بوزارة الدفاع.

ونفى براون ارتكاب أي مخالفات، وفي رسالة إلى وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، رفض شكوى مبلغين عن المخالفات، بأن المكتب يتركب ممارسات "غير أخلاقية" فيما يتعلق بالتوظيف، وبرامج التعويضات، حسبما ذكر لأول مرة موقع "ديفنس وان".

ووفقاً للمجلة، يُشرف مكتب الاستحواذ والاستدامة على تطوير أسلحة جديدة، ويلعب دوراً رائداً في القاعدة الصناعية. وفي السنوات الأخيرة، قاد المعركة لإبقاء الاستثمار والعناصر الصينية خارج منظومات الأسلحة.

"بطء" التعيينات

تجدر الإشارة إلى أن المكاتب يمكن أن تعمل في وجود مسؤولين في مناصب قيادية غير مصدق على تعيينهم من أعضاء مجلس الشيوخ، لكن لا يمكنهم العمل إلا لفترة محدودة بموجب القانون، ما يؤدي إلى حدوث اضطراب في عملية التسليم إلى مسؤولين آخرين بالإنابة، أو تأكيد اختيار البيت الأبيض في نهاية المطاف. 

ولفتت المجلة إلى أن إدارة بايدن كانت بطيئة في الإعلان عن المرشحين للمناصب الـ58 في البنتاغون التي يؤكدها مجلس الشيوخ، حيث شغل ستة فقط من هذه المناصب حتى الآن بينما ينتظر 20 مرشحاً آخرين التصويت في مجلس الشيوخ، فيما لا يزال هناك 27 منصباً بدون مرشح.

من جانبها، أشارت إدارة بايدن إلى "العشوائية الشاملة" لفريق سلفه دونالد ترمب، ومحاولات لوقف أو عرقلة الانتقال في الأسابيع التي سبقت تسليم السلطة في 20 يناير. كما لعب أعضاء الكونغرس أيضاً دوراً، إذ قاموا بتعليق العديد من المرشحين وإجبار قيادة مجلس الشيوخ على إجراء اقتراحات إجرائية تستغرق وقتاً طويلاً للحصول على أصوات في المجلس.

وفي غضون ذلك، أثارت وتيرة التوظيف في البنتاغون قلق بعض مراقبي الأمن القومي الذين يخشون من أن مهام التحديث الهائلة التي تواجهها الوزارة، إلى جانب الجدل حول أفضل السبل لمواجهة الصين وروسيا مع البقاء على انتباه لمكافحة الإرهاب، ربما يعرقلها نقص المعينين السياسيين في جميع أنحاء المؤسسة.

اقرأ أيضاً: